ليت الأسامي كلها سامي .. وليت الأرقام كلها تسعه

كان العرب القدامى عندما ينبغ فيهم شاعر يقيمون له الاحتفالات والأفراح , وتطول في تمجيده الليالي الملاح , وتأتيهم القبائل تهنئهم في شاعرهم , وتمد لأجل ذلك الموائد الطويلة , ويكرم ذلك الشاعر تكريم الأبطال , لأنه ليس كبقية البشر , فهو زعيمهم في السلم وحكيمهم , وقائدهم وبطلهم في الحرب , بفصاحة لسانه وصرامتها وبلاغتها .

حينما ترجل الفارس سامي عن صهوة جواده معلنا ً اعتزال كرة القدم وعلق حذائه في وداعية لا تنسى , تنبأ الكثير بأن ذلك الأسطورة لم تنتهي بعد حكايته الأسطورية التي كتب جزء منها حينما كان لاعبا ً , فمنهم من رأى فيه مدربا ً قادما ً في سماء الكرة السعودية , ومنهم من رأى فيه الشخص المناسب لرئاسة أعظم فرق القارة الصفراء حتى أن بعضهم رأى فيه رجل أسيا الأول ومقدرته على رئاسة اتحادها الكروي , ولكن قائدنا الأسطوري كانت نظرته البعيدة هي الأصلح بالتسلسل في العمل وكان له ذلك .

حضر سامي قبل ثلاثة مواسم كعضو مجلس إدارة , وكأحد رجال شبيه الريح الذي اختارهم عن قناعة بهم وثقة كبيرة فكان من نصيبه منصب إدارة الكرة في زعيم القرن الأسيوي , ومن اللحظة الأولى أثبت ذلك السام أنه أهل للثقة , مصادقا ً على كل من تنبأ له بالبراعة في أي منصب يتبوأه له علاقة بالساحرة المستديرة التي طالما كانت تمشي طوعا ً له حينما كان لاعبا ً .

بعد نجاح سامي الغير مستغرب من كل من يعرفه , ويعرف إخلاصه وحبه وعشقه لفريقه الأزرق , بدأت تلوح في الأفق حرب جديدة أبطالها معروفون مسبقا ً ولا تحتاج لعينيّ خبير حتى يصطادها , وكانت تلك الحرب ليس بمستغربة وهي التي بدأت فصولها منذ أن كان شابا ً يافعا ً لازال يضع خطواته الأولى على درب النجومية , ليتضح بما يدع مجالا ً للشك أن الناجحون دائما ً محاربون , حتى وإن اختلفت المواقع التي يشغلونها .

كل ذلك ليس غريب أو مستغرب فالأعداء دائما ً متربصون ولن يهدأ لهم بالا ً طالما , ان النجاح يتلوه نجاح , والانتصار يتبعه آخر , والبطولة تحجبها أخرى , لا يفصل بينهما سوى ابتسامة فرح زرقاء .

الغريب في كل ذلك أن زاد على تلك الأصوات الحاقدة والكارهة لكل مالهُ صله بذلك السامي , أن هناك أصوات جديدة بدات تلوح في الأفق وبشكل واضح وجلي من داخل الصف الأزرق ومن المدرج الأزرق ومن المنتديات الزرقاء !

أيا عجبي وألمي لما وصل له البعض من جمهور زعيم نصف الأرض من أفكار سوداء ظاهرها حب الزعيم وتخفي في باطنها ما الله به عليم , رغم ان ذلك الرجل الهمام لم يهنئ براحة بال منذ أن ترك ركل الكرة إلى يومنا هذا , ورغم كل ما يقدمه من جهد ووقت ولازال في نظر البعض أنه جاء ليهدم لا ليبني ويفرق ويبعد ويخرب , لأجل أن يكون هو الأسطورة الأوحد في تاريخ الزعيم !

أجزم لو أن مثل سامي وجد في نادي آخر وبنفس ذلك النجاح الإداري الذي قدمه ولازال , لتغنوا به على نفس تلك الطريقة التي كان يقوم بها العرب القدامى في تقديم من ينبغ من أبنائها شعرا ً ولجعلوا منه ُ بطلا ً قوميا ً , ولقامت الأفراح والليالي الملاح ردحا ً من الزمن في التغني بها أسطورة ً لا تتكرر , ألا ليت قومي يعلمون !


فـتـات

• ( إن خيرَ من استأجرت القوي الأمين ) استهل بها الأمير عبد الرحمن بن مساعد تقديم سامي الجابر على أنه مدير الكرة الأول وساعده الأيمن .

• اتهم بإبعاد الدعيع , وتطفيش نواف , ومحاربة ياسر , وطرد عزيز , والقادم أدهى وأمر

• رغم تأكيدات الدعيع ومن بعده نواف وياسر , ولا زال البعض يتهم الأسطورة سامي بأنه وراء كل ذلك . عجبي لهم !

• الجديد والطريف في الأمر أن سامي هو من تسبب في إبعاد شافي الدوسري وسالم الدوسري من الفريق الأول إلى الأولمبي , خوفا ً من أن ينسيا الجماهير سامي !!

• قليلا ً من المنطقية فقط أيها الجهابذة والمفكرين فعقولنا لم تعد قادرة على استيعاب ترهاتكم وأقاويلكم النكراء .

• لو سألت أصغر مشجع هلالي عن إبعاد عزيز لوافقك من الوهلة الأولى , ولكن البعض يريد ان يقنعنا أن سامي هو من تسبب في إبعاده !

• أجل سامي هو من قال له ( غيب ولا تحضر , وأهمل وأسهر ) أقنعوني يا ساده .

• لو تسطر الملاحم لإنصاف سامي والله لن توفيه ولو الجزء اليسير بما قدمه لاعبا ً ولازال يقدمه اداريا ً كفؤا ً .

• شكرا ً لك شبيه الريح أن كشفت عن مواهب سامي الجابر الإدارية وكنت السبب بعد الله في تقديمه كرجل إدارة من الطراز الرفيع .

ودمتم في رعاية الله