في أول ردة فعل لخسارة فنلندا: إستبعاد الجابر من المنتخب ستجد الصحافة الرياضية بقيادة شلة المركاز مادة دسمة أفرزتها الخسارة القاسية التي تلقاها منتخبنا الوطني أمام منتخب فنلندا بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم رغم أنها مباراة ودية لا يجب أن يكون لها أي تأثير سلبي على مسيرة المنتخب في مشوار تأهله لمونديال ألمانيا 2006 بل على العكس هي نظريا تجربة مفيدة ينبغي الإستفادة من مردودها بالسعي لتلافي الأخطاء التي حدثت إن كان هناك من يعمل بالفعل فنيا نحو هذا الهدف و اخطاء المباراة ليست وليدة اليوم إنما هي إمتدادا لأخطاء سابقة ذهب ضحيتها لاعبين كبار لم يكن لهم فيها ناقة و لا جمل و أستمرت و ستدوم طالما تجاوزت الأعين عن اخطاء لاعبين بعينهم وتم تجيير الأخطاء لأسماء أخرى من أجل إرضاء أشخاص معينين و قد بدأت الحملة منذ الدقائق التي تلت مباراة فنلندا من خلال إتصالات مكثفة على برنامج صدى الملاعب راحت تكيل الإتهامات لقائد المنتخب و تنسب النتيجة لعودة الجابر لقيادة الأخضر فليس مهما عند هؤلاء أن يخطيئ الجاسم بالتمرير فتعود الكرة هجمة مرتدة يتدافع معها بغباء كروي ثلاثة مدافعين على اللاعب الذي يستغل هذا الغباء أحسن إستغلال و يمرر الكرة في مساحة خالية فيسجل القادم من الخلف دون مضايقة هدفا ثانيا و لا يعني لهم شيئا وقوف الحارس بعيدا عن مرماه و كأنه مدافع رابع ليستغل اللاعب الفنلندي ذلك و يسدد في مرماه هدفا لا نرى مثله حتى في منافسات المدارس الإبتدائية و طبيعي في مفهومهم أن يستمر تكر في بلادته في التردد في إبعاد الكرة بمساعدة حارس مطفوق يندفع للإصطدام به ليفتح المجال لإحراز الهدف الرابع بكل بساطة و لكن النقاش سيدور حول تلك الكرة التي لم يستغل الجابر فيها خبرته و لعبها في القائم بدلا من المرمى أو عن ضربة الجزاء التي سددها في القائم مضيعا على فريقه فرصة ذهبية للعودة للمباراة و إحراز التعادل في الدقيقتين الاخيرتين و لكنه تسبب في إنخفاض الروح المعنوية لبقية اللاعبين و قتل طموحاتهم برعونته و سيكون الجابر محور حديثهم في القادم من الأيام و سيتعرض لنفس تلك الحملة التي تعرض لها الدعيع فيما سيبقى محاور الإخفاق الحقيقي يتلاعبون بمشاعرنا ببلادة حسهم الكروي و إنعدام الروح الوطنية و سيكون المزيد من الإخفاق عنوانا لإستمرارهم و يبقى السؤال يدور لماذا عاد الجابر؟
بإختصار أبعدوا من أصبح إرضاء الرئيس همهم لنيل المزيد من الدراهم إن أردتوا عودة منتخبكم و سلامتكم. |