مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/08/2011, 06:53 AM
المنتدى الاستشاري المنتدى الاستشاري غير متواجد حالياً
المجلس العام
تاريخ التسجيل: 28/04/2003
المكان: المجلس العام
مشاركات: 2,104
[ يوميات رمضانية "28" ] ختامها مسك ختام اليوميات الرمضانية بالأديب ابي الطيب : احلى ختامية في يوميات مبنية مابين مواقف وقصيدة ختامية وحضور الطيب شخصيا









فكرة : سندريلا الهلال
إعداد : فَيْلَـسُــ زَمَانَهُ ـــوفْ
تصميم : plastic


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
نصل وإياكم إلى مسك الختام لليوميات الرمضانية
وكل عام وانتم بخير
,,




▌ ▌|[ـΞـ يوميات رمضانية 1432 ـΞ]|▐ ▐

في سلسلة تعودنا على اللقاء بكم
حملتنا اشواقنا إليكم ودفعتنا رغباتنا لكم
عادت سلسلة يوميات رمضانية في كل
عام اعتدنا على لقائكم وهانحن نجدد
التواصل بكم مع وقفات مع اعضاء
برزوا واستحقوا الوقوف معنا
هم هنا ليسردوا لنا تفاصيل
يومهم مع الشهر الفضيل

۞

أهلا وسهلا بكم اعزائنا الكرام
خير ختام وكما قيل ختامها مسك نختم يومياتنا الرمضانية :~
بضيفنا لليوم ,, الثامن والعشرين والأخير لسلسلة اليوميات الرمضانية
الأستاذ الأديب :.
..❤{ أبو الطيب المتربي }..
لكي يقوم بسرد تفاصيل يومه مع الشهر الفضيل



سأقوم بحذف الأسئلة ودعونا نبحر في مركب ابي الطيب بأسلوبه الخاص .!!



بسم الله الرحمن الرحيم ..

حييتم على مائدة أنتم غنامها وعلى مأدبة أنتم سنامها ..

هنيئا لي بهذا اليوم ( 28 ) فهو يوم أغر في تاريخ الأمة المحمدية ..

28 -9 - 92 للهجرة,وقف القائد المسدد ( طارق بن زياد )

خطيباً في جيشه صامدا أمام ( القوط ) وقائدهم ( لذريق ) وقائلا :

( أيها الناس أين المفّر، البحر من ورائكم والعدو أمامكم وليس لكم والله إلا الصدق والصبر)

فهو يوم رائع ليسرد الضيف يومياته لعل الله أن يجعل هذا اليوم يوما مؤزرا لأمتنا وبلادنا وولاة أمرنا ..

لأبي الطيب مع رمضان أشجان وأشجان !!

رمضان ليس شهرا فحسب بل هو دهر بأكمله , فهو مليء عطفه بالبركات التي تبقى سيماها في الأرواح أبد الدهر ..

فهو لي شهر ( التغيير ) من الجمال إلى الأجمل ومن الكمال إلى الأكمل ومن المهم إلى الأهم ومن الشامم إلى الأشم ..

وهو شهر ( الروح المطمئنة ) شهر نطعم فيه الحب ونشرب منه الود وننناول فيه الوئام قبل الطعام , شهر نجتمع فيه

بقلوبنا حول بعض بعد أن كانت في رحلة غربة وفراق أشهر عديدة !!

لي مع كل يوم من أيام رمضان قصص و أسامير ففي رمضان عام 1404 هـ كانت أولى صرخات الحياة لذلك الطفل الصغير

الذي كان لا يعلم أنه سيكون يوما ما ( أبو الطيب المتربي ) فكان هو الشهر الوحيد الذي استقبلني فغفوت في أحضانه !!

وفي رمضان 1429
استيقظ أبو الطيب على صوت هاتفه النقال ليجد عشرات الاتصالات من أحبابه وكلهم يقول : ( أبو الطيب !

استيقظ فقد حلقت بجناحيك من وزارة ( التربية والتعليم ) لوزارة ( التعليم العالي ) فتوضأت لأطرد الناعس من عيني

حتى لا أتوهم أنه حلم عابر !! فأصبح ( واقعا ) أتذوقه وأشمه وليته كان ( حلماً ) !!

أما ( البرنامج اليومي ) فلكل يوم طائره ألزمناه في عنقه فمن النادر في أيام أبي الطيب أن تتشابه الفصول الأربعة

فكل يوم له طقسه , والسعيد هو الذي
يحمل طقسه معه لا يهمه إن كان الجو ممطرا أو مشمساً !!

لي في يوم رمضان ( برنامج فردي ) ساعة ونصف بعد صلاة العصر

لتلاوة ما تيسر من كتاب الله من خلالهه أدون أرقام الآيات التي هي حرية بالبحث التفسيري أو اللغوي

أو البلاغي وأعود لبحثها في مكتبتي بعد صلاةالمغرب الذي أقضيه غالبا في مكتبي بالمنزل لأنهي

بعض الشؤون التمعلقة بدراستي أو بعض المشاريع والبرامج في محافظتي وأعرج على ( صحيفتي ) التي أرأس تحريرها ..

في إفطاري : أحرص غالبا على ( ما خف حمله وغلي ثمنه ) أحبذ الزاد اللطيف على وعائي ولا غنى لي عن ( الأسودين ) !

لا أحب أن أثقل على كاهل ( أم الطيب ) فعبادتها وصيامها أشهى إلى قلبي من أطباق يغني عنها الرغيف اليابس !!

ولكنها
تأبى إلا أن تكون المائدة حدائق ذات بهجة أسلم الله يديها من كل مكروه !!

أحرص على أن أكون في لفيف من أحبابي بين قوسين ( أمي ) على المائدة فلا أذكر إلا يوما واحدا صمته وأفطرته وحيدا وكنت

حينها في السكن الجامعي ولم أجد إلا ( هرة المبنى ) تقول لي بملء فيها : ( أفطر عندكم الصائمون !! )

وفقدت من مائدتي ( لبنا - لا أظنه المراعي ) فتذكرت أن إخوتي المسلمين من الجن صائمون فقلت : ( هنيئا مريئا )

عشاء رمضان : أصلي في مسجد الحي بحكم ارتباطي الوثيق بشؤون المسجد والإمامة أحيانا نائبا عن الإمام لذلك

أصلي فيه العشر الأول والوسطى و أما أوائل العشر الأخيرة غالبا يهبط فؤادي بوادي غير ذي زرع لأشحذ الروح

من ميقات ( السيل الكبير ) وأرتوي من زمزم ويتفضل علي الباري بعمرة مقبولة بإذن ربها ..

ومن الطرائف الرمضانية :

كنت في سفر ذات رمضان وأدركتني صلاة العشاء في قرية مجاورة للطريق فصليت العشاء برجل أعمى في الأربعين وأبنائه

الأربعة وبعد فراغنا طلب مني الرجل أن أصلي بهم التروايح فتقديرا له صليت ركعتين و سلمت لأجد خلفي الرجل الكبير

وحيدا في الصف !!!!!!!

ومن طرائف العمرة الرمضانية :

كنت في رحلة إلى مكة مع أصحاب لي وكان أحدهم واسمه ( عسل ) -أبو محمد- لا يملك هاتفا نقالا آنذاك فقلت له

: ( دعنا نعتمر سويا ) حتى لا نفترق ولا تجد وسيلةاتصال بنا فطفت معه وحين جاء السعي سعينا ثلاثة أشواط

سويا وفي الرابع لم أجده فأكملت السعي وفي السابع وقفت كي أراه بين المعتمرين وفجأة لمحته وناديته :

( يا عسل يا عسل ) وإذا بامرأة مصرية تلتفت إلي بغضب وتقول : ( ما تستحيش يا بني بتعاكس في الحرم !! )

فصعقت حينها لأنني لم أدرك هول الموقف وقلت في نفسي : ( دع عسل يضيع !! ولكن لا تضيع كرامتك )!!

رمضان هو رمضان منذ أن خلق الله القلم وقال له : اكتب فهو كما هو بأيامه ولياليه ولككنا نحن من غير معانيه !!

فرمضان لم يتغير بملء إرادته بل نحن من صبغ هذا الشهر بغير صبغته وألبسه بغير حلته , فالشاشة الملونة والتقنية

الملوثة والحياة الباذخة والأسواق ذات الأبراج الشامخة أفقدت رمضان روحه الباهرة الظاهرة فلنغير أنفسنا حتى لا

نلقي بالتهمة جزافا على رمضان وهو منها براء !!

فالرمضان الأول لي صمته في العاشرة من عمري تحديا لابن ( الجيران ) الذي كان يكبرني بشهور ويستفزني قائلاً :

( ما زلت صغيرا على الصوم ) فصمته كاملا وكنت ألتقي به قبل المغرب ليري كل منا لسانه للآخر هل هو ( أحمر رطب )

من شراب ( الفيمتو) أما أنه ( أبيض جاف ) من أثر الإمساك !!

رمضان في سويداء قلبي هو الأجمل لذلك كل رمضان مضى له بقلبي عبق أبدي وشذا سرمدي وما دمت بجوار أمي وأبي الطيبين

وفي كنف أم الطيب وابني الطيب فاليوم جميل والشهر جميل والكون جميل !!

وهذه صورة ابني الطيب ( مبارك ) يسطو قبيل السحور على جزء من تجهيزات العيد !!



....


ختاماً أختم بهذا النص الذي خططته حصريا لمائدكم العامرة :


( رمضان ولى
هاتها يا ساقي *** مشتاقة ً تسعى إلى مشتاق ِ)

هات الدواة لكي أخط قصيدة ً*** أبكي ليالي الفضل والإعتاق ِ

أرثي بها شهر الصيام لأنه *** شهر يظل صداه في الأعماق ِ

شهر به القرآن أنزل فارتوى ** ظمأ الورى من مائه الرقراق ِ

شهر صوم الروح فيه عن الخنا ** من قبل صوم الزاد والأرزاق ِ

شهر به الفقراء تحمد فقرها ** والأغنياء تحس بالإشفاق ِ

فيه الغني يجوع عند صيامه ** فيهب للإحسان والإنفاق

شهر به عشر اضعنا فضلها *** باللهو في الطرقات والأسواق

شهر تصدف فيه أجندة الهوى ** وتوثق الشهوات بالأعناق ِ

لكن أجندة الشياطين التي ** من جنسنا في اللون والأعراق

شنت على الصوام حربا لم تزل ** تقضي على الطاعات والأخلاق

حشدت جحافلها وحثت جيشها *** ليبوء صوم العبد بالإخفاق

جيش من الأفخاذ والسوق التي ** جلبت غلى اللفاز والأطباق

فغدا النهار مهاجعا ومضاجعا ** والليل ليل الحب والعشاق


كم صائم في النوم راح نهاره ** ويظل في فسق إلى الإشراق

رمضان إن غادرت غادرت الورى ** ورحلت نحو الشعر والأوراق

رمضان إن سافرت عني لم أزل ** متلهفا للقاك بالأشواق ِ



أخيرا: كل عيد وأنتم عائدوه ..



كل شكر موصول

للأستاذ الأديب --|" أبو الطيب المتربي "|--

ونعزف على وتر الوداع والنهاية لليوميات الرمضانية ..
آملين لقآئكم في السنة القادمة إن جعل الله لنا ولكم العمر ..
ووداع خير الشهور .. واعاده الله علينا سنين عديدة واعواما مديدة ..
وكل عام وانتم بخير ..
تقبلوا وافر تحيآتي ..
فَيْلَـسُــ زَمَانَهُ ـــوفْ



اخر تعديل كان بواسطة » المنتدى الاستشاري في يوم » 29/08/2011 عند الساعة » 07:28 AM
اضافة رد مع اقتباس