خرج اخي الصغير من النادي وهو يبكي فأبكاني كان في كل وقته يمني النفس برؤية ياسر
مباشرة دون حواجز ويرغب دائما في السلام عليه دون عوائق
لماذا كل هذه الرغبة الجامحة
حتى انا لا اعلم لماذا
وفي كل مرة اختلق الاعذار الباطلة واسوف دون ماعذر مقنع
بإعتبار ان الوقت طويل وان الزمن كفيل برؤية ياسر دون مكان او موعد مسبق
لكن الزمن مر ولم اجد ياسر في اي ممر
ثم بلغني خبر انتقال ياسر
فشعرت ان اغترابه سيطول وايقنت ان اخي لن يسامحني هذه المرة
وقبل ان يصله الخبر
اخبرته ان الفرج قد قرب وان رؤية ياسر على الطبيعة والسلام عليه مباشرة اصبحت متاحة
ذهبنا الي النادي سويا
وبحثنا عنه فأخبروني انه غادر
لدبي فأخذت اشتم من اخبرني في حالة من الهيجان
كأنني موتور او مجنون
اشتم واسب الجيع بعباراة غير مفهومة ووبصوت متهدج من الغضب متكسرا ومتقطعا لايكاد يفهم
اردت من ذلك ايصال رسالة مباشرة لاخي
انني كنت صادقا في ما وعدته به ومتحمسا لتحقيق رغبته وبأقصى درجات الصدق
دون خداع او مغالطة
خرجنا من النادي لم يكن يعنيه احد سوى ياسر
اخبرته ان هناك عدد من اللا عبين بأمكانه رؤيتهم فأخرج لسانه بطريقة ( الجميع لا املك تجاهمهم شي)
ايقنت حينها وانا اسير في بخطى ثقيلة أن هؤلاء الصغار لايعنيهم مردود اللاعب
بقدر ان معيارهم في ذلك امور سطحية بقدر تفكيرهم
وايقنت في ذات الوقت ان هذا العمر بالذات لابد له لاعب من طراز معين يجذبهم لتشجيع النادي
وهذا بحد ذاته لابد من اخذه في الاعتبار لبقاء الجماهيرية وازديادها هكذا هي نظرتهم
هي في الواقع النظره الصحيحة لمن يرغب بجماهيرية منقطعة النظير اما تفريغ النادي من هذه الاعتبارات
فهي في الحقيقة. نظرة تنقصها الشمولية والتكاملية من جميع النواحي
(ما علينا)
في النهاية خرجنا من النادي ويدي ممسكة بيده
وعند ركوبنا في السيارة التفت الي وجهه فإذا الدمعة مغرورقة في عينية
فأعرض بوجهة وشعرت معها بإلم يعصر قلبي (رجع يبكي وبكاني انا ماتحمل دموعه)
وعدته كعادتي بأن ياسر سيعودللمنتخب قريبا وسيحضر للرياض ووقتها
لن اخلفك الوعد وسأحقق طلبك لم يعر لكلامي جوااااااابا
صمت انا حينها. لإن تكرار. الوعود. قد يزيده الما وبكاء
ثم الي الان لم يكلمني ليشعرني بمزيد من الالم
كل هذا لم يدر بمخيلتي يوما ان يكون الامر لهذه الدرجه من التعلق بما لا نشعر معه نحن
واظنه لم يدر بخاطر من اتخذ القرار ابدا |