مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/08/2011, 04:06 AM
الرياض14 الرياض14 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/03/2003
المكان: الرياض
مشاركات: 3,296
خرج اخي الصغير من النادي وهو يبكي فأبكاني

كان في كل وقته يمني النفس برؤية ياسر
مباشرة دون حواجز ويرغب دائما في السلام عليه دون عوائق
لماذا كل هذه الرغبة الجامحة
حتى انا لا اعلم لماذا
وفي كل مرة اختلق الاعذار الباطلة واسوف دون ماعذر مقنع

بإعتبار ان الوقت طويل وان الزمن كفيل برؤية ياسر دون مكان او موعد مسبق
لكن الزمن مر ولم اجد ياسر في اي ممر

ثم بلغني خبر انتقال ياسر
فشعرت ان اغترابه سيطول وايقنت ان اخي لن يسامحني هذه المرة

وقبل ان يصله الخبر
اخبرته ان الفرج قد قرب وان رؤية ياسر على الطبيعة والسلام عليه مباشرة اصبحت متاحة

ذهبنا الي النادي سويا
وبحثنا عنه فأخبروني انه غادر
لدبي فأخذت اشتم من اخبرني في حالة من الهيجان
كأنني موتور او مجنون
اشتم واسب الجيع بعباراة غير مفهومة ووبصوت متهدج من الغضب متكسرا ومتقطعا لايكاد يفهم
اردت من ذلك ايصال رسالة مباشرة لاخي

انني كنت صادقا في ما وعدته به ومتحمسا لتحقيق رغبته وبأقصى درجات الصدق

دون خداع او مغالطة
خرجنا من النادي لم يكن يعنيه احد سوى ياسر
اخبرته ان هناك عدد من اللا عبين بأمكانه رؤيتهم فأخرج لسانه بطريقة ( الجميع لا املك تجاهمهم شي)
ايقنت حينها وانا اسير في بخطى ثقيلة أن هؤلاء الصغار لايعنيهم مردود اللاعب
بقدر ان معيارهم في ذلك امور سطحية بقدر تفكيرهم

وايقنت في ذات الوقت ان هذا العمر بالذات لابد له لاعب من طراز معين يجذبهم لتشجيع النادي
وهذا بحد ذاته لابد من اخذه في الاعتبار لبقاء الجماهيرية وازديادها هكذا هي نظرتهم

هي في الواقع النظره الصحيحة لمن يرغب بجماهيرية منقطعة النظير اما تفريغ النادي من هذه الاعتبارات

فهي في الحقيقة. نظرة تنقصها الشمولية والتكاملية من جميع النواحي


(ما علينا)
في النهاية خرجنا من النادي ويدي ممسكة بيده
وعند ركوبنا في السيارة التفت الي وجهه فإذا الدمعة مغرورقة في عينية
فأعرض بوجهة وشعرت معها بإلم يعصر قلبي (رجع يبكي وبكاني انا ماتحمل دموعه)

وعدته كعادتي بأن ياسر سيعودللمنتخب قريبا وسيحضر للرياض ووقتها

لن اخلفك الوعد وسأحقق طلبك لم يعر لكلامي جوااااااابا

صمت انا حينها. لإن تكرار. الوعود. قد يزيده الما وبكاء

ثم الي الان لم يكلمني ليشعرني بمزيد من الالم

كل هذا لم يدر بمخيلتي يوما ان يكون الامر لهذه الدرجه من التعلق بما لا نشعر معه نحن
واظنه لم يدر بخاطر من اتخذ القرار ابدا