يقول ابو حامد ان الاخلاق تتغير ..واما من قال لاتتغير فليس له اي دليل ..فالذي يقول انا خلقت غضوب ولاسبيل ان استطيع ان اتحمل الحلم والهدوء اذا اغضبني احد .. فهذا كلام باطل ..وليس له دليل ...انما الانسان قادر على تغيير نفسة والا لماذا امر الله تعالى بالصبر والاخلاق الحسنة مادامت لاتتغير ؟؟؟
ويقول ابو حامد تستطيع تغيير اخلاقك تستطيع تغيير عادة كسلك ..تستطيع تغيير عادة طعامك ..تستطيع تغيير نهمك في الكلام.. .تستطيع تغيير كثرة خروجك واختلاطك باصحابك ( والدين يحتاج الى الخلوه مع التفكر اكثر من الاختلاط بالناس ) .. تستطيع تغيير تعاملك مع زوجتك واولادك او اي احد ....كل هذا واكثر( لم يطري على بالي) تستطيع تغييره ..بــــــــــ( التـــــعود ) بتعويدها على الامر الذي تريد ..فانها تعتاد ..وعليك بالصبر الكبير اثناء التعويد .. عليك بـ ( الصــــبـــــر ) ... وشيء هام آخر غير الصبر الكبير .... وهو ..... ( المــــــــــــــــدة الزمنية ) اذاً ..: التعود ،،، ثم الصبر الكبير الكبير على التعود ... ثم لابد من مدة زمنية طويلة بالتواصل وليس التقطيع .......

ثم انتبه الى ( النســـــــــــــــــــــــــــــيان ) ان تنسى هذه الامور فالشيطان سرعان ماينسيك او يمللك ..فكلها ثلاثة ايام او اربعة ..( فستجد نفسك نسيت اهمية وعمق وقوة هذه النصيحة ) فانت لم تنسها بالكامل لكن نسيت ( قوة اقناعها لك في السابق ولاقناع آتي من التفكر العميق في صحة هذه الطريقة ..والتفكر العميق ياتي من جزيئيات كثير من الافكار القناعة التي حصلت عليها بسرعة اثناء تفكرك في قيمة هذه الطريقة ..ولانسان بطبعه ينسى دقاق الامور ولهذا تذهب قوة الاقناع التي احسست بها في السابق ) لهذا حذرت من النســـــــــــــــيان فهو سلاح فتاك في الانسان..ويستخدمة ابليس فرحا به عليك ..
الاقناع : هو تحفيز للعمل ..ولهذا تتحمس في اداء الاعمال ..لكن الانسان كما قلت لكم ينسى ..وينسى دقائق الافكار والاستنباطات ( دقاقها ) فيغيب عنه الاقناع الذي تكون من دقائق الافكار ..واذا غاب الاقناع من داخله في شيء ما ..غاب التحفز والتحمس للعمل ..فتوقف عن العمل .

يقول ابو حامد في كتاب احياء علوم الدين ص 748 :
&&فأذا عرفت بان هذه الاخلاق الجميلة يمكن اكتسابها بالرياضة ( اي التمرن ) وهي تكليف الافعال الصادرة عنها ابتداء لتصير طبعاً انتهاء ، - وهذا من عجيب العلاقة بين القلب والبدن - فان كل صفة تظهر في القلب يفيض اثرها على البدن حتى لاتتحرك الا على وفقها ..لامحالة ..! وكل فعل يجري على البدن فانها قدر يرتفع منه اثر الى القلب ، والامر فيه دور ، ويعرف ذلك بمثال : وهو ان من اراد ان يصير الحذق في كتابته وجمال خطه صفة نفسية ( اي بدون تكلف تلقائية ) - حتى يصير كاتب بالطبع - فلاطريق له الا ان يتعاطى بجارحة اليد مايتعاطاه الكاتب الحاذق ( الخطاط ) ويواضب عليه مدة طويلة يحاكي الخط الحسن ،،فإن فعل الكاتب هو الخط الحسن ، فيتشبه بالكاتب تكلفاً ، ثم لايزال يواضب عليه حتى يصير صفة راسخة في نفسة فيصدر منه في الاخير الخط الحسن طبع ، كما كان يصدر منه في الاول تكلف ، لانه ارتفع منه اثر الى القلب ثم انخفض من القلب الى البدن ..فصار يكتب الخط الحسن بالطبع..
فاذا عرفت ان الاخلاق الحسة تاره تكون بالطبع والفطره ، وتاره تكون باعتياد الافعال الجميلة ، وتاره بمشاهدة ارباب الافعال الجميلة ومصاحبتهم وهم قرناء الخير ..واخوان الصلاح ..اذا الطبع يسرق من طباع الشر والخير جميعا.. فمن اكمل الثلاث فهو في غاية الفضيلة .. اما العكس.. فهو في غاية البعد عن الله تعالى .. && انتهى كلامه رحمه الله تعالى ملاحضة: مابين القوسين توضيح من عندي ولم يكتبه الغزالي
ثم يذكر الغزالي رحمه الله تعالى : بشرط اساسي وهو الصبر على هذا التطبع الذي وصفه فيذكر في صفحة 749
" && وكما ان العلة المغيرة لاعتلال البدن الموجبة للمرض .. لاتعالج الا بضدها فان كانت حرارة فبالبرودة ..وان كانت برودة فبالحرارة ..فكذلك الرذيلة التي هي مرض القلب علاجها بضدها .. فيعالج مرض الجهل بالتعلم .. ومرض البخل بالتسخي .. ومرض الكبر بالتواضع ومرض الشره بالكف عن المشتهى " تكلفاً "&& أ-هـ

( ثم ياتي للصبر الآن واهميته لتكوين العادة ) فيقول : && وكما انه لابد من الاحتمال لمرارة الدواء وشدة الصبر عن المشتهيات لعلاج الابدان المريضة .. فكذلك لابد من احتمال مرارة المجاهدة والصبر لمداواة مرض القلب ..بل هو اولى ..فان مرض البدن يخلص من بالموت ..اما مرض القلب والعياذ بالله تعالى مرض يدوم بعد الموت ابد الآباد && انتهى كلامه ..
ملاحضة : مابين القوسين من تعليقي وليس من كتاب ابو حامد ..

ارجو ان تقرؤها جيدا فهي تحتاج اخواني الى قراءة اكثر واكثر حتى ترسخ في الفكر وتفهمها جيدا جيدا ..فهي معينه لك في كل تغيير تريده ....؟ اليس هذا مانريده