صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بقبرين ، فقال : إنهما ليعذبان , وما يعذبان في كبير , أما أحدهما فكان لا يستتر من البول , وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة "
وهذا الحديث الصحيح يدل دلالة واضحة , أن الأنسان بعد أن يقبر ترد إليه روحه ولكن الكيفية لا يعلم بها إلا الله . وفيما معنى الحديث الذي اخبر فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم عن منكر ونكير حينما يأتيان الأنسان في قبره ويسألانه عن دينه ونبيه , فإذا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدااً عبد الله ورسوله فتحوا له بابا ً من الجنه ليرى منزلته , وهذا الحديث يثبت بما لا يدع مجالا ً للشك , أن الأرواح تعود لأصحابها في قبورهم , ولكن هل تستمر حياة البرزخ إلى ما بعد منكر ونكير وسؤالهم , أم ترفع الأرواح إلى بارئها ؟!
حقيقة ً هذه مسألة غيبية لا يعلمها إلا الله , لأنه لم يأتي دليل صريح من القرآن أو السنة يثبت ذلك التزاور بين الأرواح المؤمنة , أو أنهم يعلمون بأحوال الأحياء , والأفضل في المسائل الغيبية أو التي اختلف فيها العلماء الأبتعاد عنها حتى لا يقع المسلم في الشبهات , خصوصا ً وأن أمورا ً كتلك قد تجر الجاهل إلى عواقب لا تحمد .
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين , واجمعنا بهم في جناتك مع الأنبياء والصديقين والشهداء .
سلمان
مجهود رائع جدا ً
جزاك الله خير وأثابك عليه
ودمت بأحسن حال