مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #15505  
قديم 17/07/2011, 05:13 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مهند حسن
مهند حسن مهند حسن غير متواجد حالياً
أرسنالي مخضرم
من كبار محللين العالميّة
تاريخ التسجيل: 01/10/2005
المكان: حفر الباطن
مشاركات: 1,992
الحلقة (28) سيسك قائد (ثورة الرحيل) والمدفعجية يبحثون عن البديل

دخل فابريغاس موسم 2010-2011 على خلفية الصيف البطولي الذي شهد تتويجه بلقب بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا مع منتخبه الاسباني، وقد تلقى راحة أكبر من النادي من اجل ان يتجاوز ارهاق المشاركة في المونديال.
وعاد سيسك بانتعاش اكبر بعد ان نال راحة صيفية كافية قبل ان يعود الى انطلاق التنافس في الموسم الجديد، لكن سلسلة من الإصابات الصغيرة جعلت مشاركات فابريغاس في كل منافسات الموسم تنحصر في 29 مباراة فقط.
لكن رغم مشاركاته القليلة في هذا الموسم الا ان فابريغاس حصل على اكبر معدل من حيث صناعة الكرات مقابل دقائق المشاركات بين لاعبي الدوري .
وكان سيسك ضمن هدافي الفريق في فترة الشتاء محرزاً اربعة اهداف خلال ثلاث مباريات من بينها الهدف ضد سبورتنغ براغا حيث حقق الأرسنال بداية قوية لتنافسه في بطولة دوري ابطال اوروبا، وتبعها هدف حاسم في مرمى شيلسي حيث ظهر فابريغاس كعادته في المواعيد الكبرى .
وشارك الكابتن من دكة البدلاء لينقذ الفريق في مواجهتي كأس الإتحاد الإنجليزي امام ليدز يونايتد وهيدرسفيلد، وبدت الأمور تسير بصورة جيدة عندما قاد الفريق قبل اربعة أيام من نهائي كاس كارلنغ، في المباراة ضمن مباريات الدوري الانجليزي الممتاز امام ستوك سيتي، الا انه وبعد 14 دقيقة غادر الملعب وهو يعرج معانياً من اصابة في الركبة.
وقد ظهر تأثير غياب اللاعب عند ضياع المنافستين المحليتين التين كان ينافس الفريق على لقبهما حتى النهاية، بضياع لقب كأس انجلترا على ملعب ويمبلي ولقب كأس الاندية الإنجليزية المحترفة على ملعب الأولدترافورد .
وعاد فابريغاس للمشاركات في المباراة امام برشلونة في دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا على ملعب الكامب نو، لكنه ظهر مرهقاً ولم يتمكن من منع فريقه السابق من سلك الطريق الى ربع نهائي البطولة .
وتخلص سيسك أخيراً من معاناته مع الإصابة في الركبة مع حلول شهر ابريل الحاسم، لكن اصابة أخرى – هذه المرة في فخذه- اعادت الكابتن الى دكة الإحتياطي لبقية الموسم.
وقال سيسك :" بالنسبة لي كانت مباراة الذهاب امام برشلونة هي افضل مباراة لعبتها فيما يتعلق بجودة الأداء والخبرة، حصلوا على الكرة وسعوا نحوها، ونحن حصلنا على الكرة وسعينا نحوها، بالنسبة لي لم اجرب من قبل مباراة بنفس هذه الجودة في الأداء في الملعب من الفريقين".
وكانت افضل لحظات سيسك خلال هذا الموسم عندما حان موعد المباراة امام شيلسي خلال فترة اعياد الكريسماس واذدحام جدول المباريات، فقبل الزيارة الى ملعب ستامفورد بريدج كان سجل الأرسنال امام الاندية الكبرى محل انتقادات الا ان سيسك اسكت المنتقدين، حيث كان قوة دافعة لفريقة واحرز الهدف الثاني قبل ان يصنع الهدف الثالث لزميله ثيو والكوت في الفوز بنتيجة 3-1 .
مع تقدم موسم الدوري نحو نهايته كان للأرسنال رقماً خاصاً لكنه ربما يكون محبطاً لطموحات الفريق، فقد جمع 7 نقاط واحرز 7 أهداف في 7 مباريات متتالية في الدوري، وكان لا بد ان يفكر المدرب والجماهير وادارة النادي بان هناك شيئاً غير طبيعي لا يسير بالمستوى الذي يجب ان يكون عليه .
ومع وصول موسم الدوري الى نهايته كان الأرسنال قد حل في المركز الرابع ليضمن للجماهير على الأقل مواصلة المشاركة المتتالية في بطولة دوري ابطال اوروبا، حيث انهى موسمه برصيد 68 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن مانشيستر سيتي الذي حقق انجازاً وانهى موسمه في المركز الثالث برصيد 71 نقطة، بينما حصل شيلسي في المركز الثاني بنفس الرصيد ومتقدماً بالأهداف، توج مانشيستر يونايتد بالبطولة برصيد 80 نقطة بفارق 18 نقطة كاملة عن الأرسنال، مما مثل احباطاً آخراً في موسم جديد لسيسك فابريغاس.
مع نهاية الموسم 2010-2011 كان فابريغاس الأبرز بين عدد من لاعبي الأرسنال الذين ربطتهم وسائل الإعلام بالانتقال الى تجارب جديدة ومغادرة ملعب الإمارات في فترة الإنتقالات الصيفية .
وأصبح امام ادارة النادي اللندني تحدياً كبيراً، بان تتمكن من الإحتفاظ بافضل اللاعبين الذين بلغت بهم درجة الإحباط بان اصبحوا يرون الإنتقال ومغادرة الأرسنال هو الوسيلة الأفضل امامهم اذا كان عليهم تتويج مسيرتهم بالألقاب، والتي فارقها النادي منذ ستة مواسم .
وعرف جماهير المدفعجية بالحاجة للاحتفاظ بالنجم سيسك فابريغاس ايضاً مع معرفتهم بصعوبة هذه المهمة في ظل ابتعاد الفريق عن منصات التتويج موسم بعد آخر، واصبح النادي تحت ضغط للاستثمار بجلب لاعبين كبار من أجل تقوية صفوف الفريق فالجماهير تعلم بان السماح للاعبين الذين يمثلون مفاتيح اللعب بالرحيل سيمثل خطوة تراجع الى الوراء .
فابريغاس، نصري، كليشي وارشافين وبمجرد نهاية الموسم بدأت وسائل الإعلام تتحدث بانهم في طريقهم الى الرحيل، بجانب ان اللاعبين بندتنر ودينلسون ايضاً لم تعد خافية رغبتهم في الرحيل .
واصبح التحدي الأكبر أمام الأرسنال هو الإحتفاظ بقائد الفريق صاحب الرقم 4، فالجميع علم بان فابريغاس لاعب بمستوى عالمي واصبح صاحب اهمية كبيرة من اجل المحافظة على استقرار الفريق، فهو يجعل خط الوسط ينشط، وهو الذي يصنع ويحرز الأهداف وبامكانه ان يصنع الفرق بين نتيجة 0-0 و 1-0 .
وفي مسلسل يبدو انه من بين الأطول في قصص سوق الإنتقالات تواصل السجال بين برشلونة والأرسنال حول مستقبل لاعب الوسط الاسباني، ما بين رغبة النادي اللندني في الإحتفاظ باللاعب الذي تصعّد ضمن المراحل التدريبية في الفريق حتى وصل الى ارتداء شارة الكابتنية، وبين النادي الذي يرغب في استعادة خدمات اللاعب الذي بدأ قصته مع كرة القدم هناك في كاتالونيا وكان واحداً من الذين تلقوا أساسيات وفنيات كرة القدم في أكاديمية لاماسيا الشهيرة .
ومع تواصل الإتهامات والرفض والقبول بين الناديين الكبيرين، يفهم المتابع بان برشلونة لن يتراجع عن رغبته، وان النادي الكاتالوني يحتفظ برقم القميص 4 من اجل ان يشغله سيسك لكي لا يضطر لاعب الوسط حتى الى تغيير الرقم الذي يرتديه حالياً مع الأرسنال .
وكان من الطبيعي ان تتسبب هذه القضية في صداع في رأس المدرب ارسين فينغر، والذي قال في احدى تعليقاته حولها :" لا يمكنني التعليق حول كل ما يتعلق بفابريغاس".
واضاف المدرب الفرنسي :" الشيئ المهم هو ان لفابريغاس عقد مع الأرسنال ونحن نريد الإحتفاظ به، ويجب ان يكون هناك احتراماً متبادلاً بين الناديين".

في حلقة الغد
مستقبل سيسك أكبر هموم المدفعجية
الطريق أقرب الى بوابة الخروج..