مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #15247  
قديم 10/07/2011, 07:15 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مهند حسن
مهند حسن مهند حسن غير متواجد حالياً
أرسنالي مخضرم
من كبار محللين العالميّة
تاريخ التسجيل: 01/10/2005
المكان: حفر الباطن
مشاركات: 1,992
الحلقة (21) عقد جديد يقود سيسك لاعتلاء قائمة الأجور في الأرسنال

التحق فابريغاس مع منتخبه الدولي للمباراة الودية امام المنتخب الفرنسي في ملقا، ورغم استبعاد وجود الشعور بالانتقام للخسارة التي تعرض لها المنتخب الاسباني امام نظيره الفرنسي في نهائيات كأس العالم 2010 ، الا ان فابريغاس ورفاقه ايضاً ارادوا اثبات افضليتهم على منتخب الديوك.
وبدأ فابريغاس المباراة وهو على دكة الإحتياطي، لكنه شارك والنتيجة تمضي نحو التعادل السلبي، وساعد زملاءه على الفوز 1-0 .
بالعودة الى انجلترا، ركز سيسك مرة اخرى مع الأرسنال ومساعيه نحو تحقيق بطولة، وكانت المباراة الثانية للأرسنال على أرضه أمام بلاكبيرن، ولأن المباراة كانت مقامة في يوم الاثنين فقد خاضها الفريق اللندني وهو يدري بخسارة مانشيستر يونايتد في ديربي مانشيستر يوم الاحد، وتعادل شيلسي مع ليفربول سلبياً، لذا كانت فرصة امامه للإستفادة من تعثر الكبار.
قبل المباراة امام بلاكبيرن عادت الى الأذهان التوترات مع المدرب مارك هيوس في آخر لقاء للفريقين، عندما استجاب المدرب للانتقادت التي تعرض لها من لاعب وسط الأرسنال فابريغاس، وقال سيسك :" لقد تصرف سيسك بصورة جيدة خلال الموسم، لا اتذكر له اي حادثة، ربما كان له خطأ بسيط قبل ستة اشهر، لكنه عاد سريعاً الى الطريق الصحيح من دون أي ادارة خاصة مني، لقد اعتذر عما بدر منه في تلك الحادثة عقب مباراتنا امام بلاكبيرن ولم تعد هناك اي مشكلة، انه ذكي وقد علم انها لم تكن الطريقة التي يريدها".
وكما كان متوقعاً، تمكن الأرسنال من الاستفادة من تعثر منافسيه، وبعث بالرسالة التي يريدها لليونايتد، حيث تمكن سيندروس من وضع فريقه في المقدمة بعد مضي اربعة دقائق، ثم بدأ بلاكبيرن في جعل الأمور أصعب على المدفعجية، لكن تمكن أديبايور في النهاية من حسم النتيجة في اللحظات الأخيرة من المباراة .
النقطة السلبية الوحيدة في تلك الليلة كانت البطاقة الصفراء التي نالها فابريغاس، والتي رفعت عدد البطاقات التي نالها خلال الموسم الى تسعة، ما يعني ان بطاقة واحدة اخرى ويتعرض لإيقاف لمباراتين، وبنهاية المباراة احتفل لاعبو الأرسنال بتصدرهم للترتيب بفارق خمس نقاط .
اعتلى فابريغاس عناوين الصحف عندما خرجت انباء عن عقد جديد الى وسائل الإعلام، وكتب اندرو ديلون في صحيفة الصن :" فابريغاس سيقفذ الى اعلى قائمة أجور لاعبي الأرسنال بعقد جديد مدهش يصل الى 33 مليون جنيه استرليني، واراد المدرب فينغر من اللاعب الفرنسي ان يرتبط مع النادي حتى 2016، بالتوقيع على تمديد لعامين على عقده الساري، وتوقعت الصحيفة ايضاً ان فابريغاس سيحصل على زيادة اجر اسبوعي من 50 الف جنيه استرليني الى 80 الف جنيه استرليني، وهو ما يثبت مدى الأهمية التي وصل اليها اللاعب.
الاسبوع التالي شهد عودة الأرسنال الى منافسة كأس انجلترا والى المواجهات الكبرى هذه المرة، وليس هناك اكبر من مواجهة مانشيستر يونايتد خارج الأرض.
مع استمرار سعي الناديين نحو الثلاثية فان هذه المواجهة ستكون نهاية حلم لاحدهما .
لم يكن احداً يتوقع ما حدث بعدها، فقد تعرض سيسك ورفاقه الى هزيمة كبيرة بلغت اربعة اهداف دون مقابل، وكان يمكن ان تكون هزيمة أكبر .
لعب الأسباني واحدة من أسوأ مبارياته في الموسم، حيث بدا اليوناتد هو الأكثر تعطشاً للفوز، وللمرة الثانية في الموسم تفوق البرازيلي اندرسون على فابريغاس في معركة خط الوسط .
كان سيسك على علم جيداً بانه سيكون عليه ورفاقه ان ينتبهوا بالا ينهار موسم الفريق. وتذكر كيف ان الأرسنال قد خسر في نهائي كأس كارلنغ الموسم الماضي، وتبعه بالخروج من كأس انجلترا ودوري أبطال أوروبا خلال فترة وجيزة، وعلم ان مظهر الموسم قد يتغير بصورة درامية خلال اسابيع فقط.
وقد خرج الأرسنال من منافستي الكأس المحليتين واصبح اللاعبون تحت ضغط الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز.
واحتاج فينغر اولاً لازاحة احباط أداء الفريق في الأولدترافورد، قبل المباراة امام اي سي ميلان في ذهاب مرحلة دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا .
وترقبت الجماهير مباراة مثيرة للأرسنال امام حامل لقب البطولة، وبينما تركز الحديث قبل المباراة على البرازيلي كاكا ومواطنه الشاب باتو، فان الذين شاهدوهم عن قرب علموا بان مركز الوسط سيكون مركز الحسم .
الشيئ الأهم ان فابريغاس كان عليه ان يتقرب أكثر الى اندريا بيرلو صانع العاب الميلان والذي ترتكز عليه تمريراته اغلب انجازات النادي الإيطالي، وكل من شاهد نهائيات كأس العالم 2006، علم مدى التأثير الذي لعبه في الإنجاز. واذا تمكن فابريغاس من الفوز في المعركة مع بيرلو، فان الأرسنال سيملك فرصة ممتازة للتقدم الى مرحلة ربع النهائي.
كانت معركة بين الشباب والخبرة، فالميلان لازال يلعب معه أمثال باولو مالديني، والذي لعب مباراته الأولى في منافسة دوري الدرجة الأولى الإيطالي قبل ان يولد فابريغاس، كما لعب مباراته رقم 1.000 مع الميلان في الاسبوع قبل مباراة الذهاب.
على اي حال كان قد تم ابعاد البرازيلي رونالدو من المباراة لمعاناته من الإصابة في الركبة، ولم يعد الميلان بنفس الخطورة في مقدمة الهجوم من دونه، خاصة مع تأهب الثنائي باتو وكاكا للمباراة وهو يعاني من اصابة .
وكما جرت العادة، توجهت وسائل الإعلام الى فابريغاس لسؤاله عن المباراة، وقال الاسباني :" ربما لا يقدم الميلان مستوى جيد في الدوري، لكنهم يظهرون بمستوى مختلف في دوري ابطال اوروبا، لديهم اقوى خط وسط في العالم، جميعنا نعلم كيف ان الأندية الإيطالية تعرف كيف تلعب هذه المباريات، لكن لسنا خائفون من أي شيئ، نحترمهم كثيراً لأنهم فريق عظيم يملك لاعبين كسبوا تقريباً كل البطولات، نريد ان نصبح مثلهم يوماً ما، وهذه واحدة من الأيام التي يمكن أن تثبت بانك مستعد للمستقبل"، واضاف سيسك ان الخسارة امام اليونايتد ستكون على اذهانهم، وأوضح :" نعم، الخسارة 4-0 يصعب هضمها، منحتني شعور سيئ لكن اللاعبون سيتجاوزونها".
وكانت تلك ليلة محبطة للأرسنال صاحب الأرض، حيث لجأ الميلان للاسلوب الدفاعي التقليدي للأندية الإيطالية، وانتهت المباراة بنتيجة التعادل السلبي، لكن فابريغاس ان فريقه كان عليه ان يحرز هدفين على الأقل.
وقال فابريغاس لوسائل الإعلام عقب المباراة ان اللاعبين شعروا بالإحباط لعدم الفوز في هذه المباراة، لكن بقي واثقاً بان بامكانهم انجاز المهمة في مباراة الإياب بايطاليا، واوضح الاسباني :" بعد خسارة كبيرة امام مانشيستر يونايتد في نهاية الاسبوع عدنا أقوياء، حصلنا على العديد من الفرص لكن في كرة القدم يجب ان تستغل هذه الفرص، اتمنى ألا نندم عليها وان نذهب الى هناك ونلعب بنفس الطريقة، اذا تمكنا من احراز هدف اعتقد انه ستكون امامنا فرصة كبيرة للتأهل الى المرحلة التالية".

في حلقة الغد
بيرمنغهام ونقطة التحول في الموسم
ليلة بطولية في السان سيرو ..