مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14780  
قديم 25/06/2011, 05:45 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مهند حسن
مهند حسن مهند حسن غير متواجد حالياً
أرسنالي مخضرم
من كبار محللين العالميّة
تاريخ التسجيل: 01/10/2005
المكان: حفر الباطن
مشاركات: 1,992
الحلقة (7) معاناة في الدوري.. وبطاقة حمراء للمرة الأولى.!



المهمة التالية لفابريغاس وزملائه كانت مواجهة صعبة خارج الأرض أمام شيلسي بطل الدوري، وبعدما كانت فرقة مورينهو صاحبة التفوق في صراعات الموسم الماضي، عقد فابريغاس العزم لأن يثبت بان الأمور ستكون مختلفة في هذه المرة، لكن أيضاً كانت الضحكة الأخيرة للبلوز، بالفوز 1-0 عن طريق هدف ديديه دروغبا، وشهدت الاسابيع التالية المذيد من الأداء غير المتزن من الأرسنال مما دعا الى تساؤلات حول مدى صحة قرار فينغر ببيع فييرا، فالفريق يلعب جيداً في اسبوع ثم يهبط مستواه في الاسبوع التالي، مما أضر كثيراً بفرصه في المنافسة على سباق لقب الدوري.
وكان بين المستويات الجيدة، ذلك الذي قدمه الفريق أمام فولهام والفوز بنتيجة 4-1 في المباراة التي شهدت مشاركة فابريغاس طوال وقتها للمرة الأولى في ذلك الموسم.
ثم توجه الأرسنال الى اسبوعين سيئين مرة اخرى، حينما قرر فينغر ان يترك فابريغاس على الدكة في المباراة امام ميدليسبرة، وشاهد الاسباني زملائه وهم يتأخرون بنتيجة 2-0 ، وتم الدفع بفابريغاس في محاولة للخروج بشيئ من المباراة، وتمكن رييس من احراز هدف في الدقائق الأخيرة لكن كان الوقت قد فات لأن يخرج الفريق بشيئ من المباراة.
بدأ تنافس الفريق في موسم دوري أبطال أوروبا بمواجهة على ملعبه امام فريق ثون السويسري في لقاء بدا ان نقاطه الثلاث مضمونة. وعاد فابريغاس الى التشكيلة الأساسية، لكن المدفعجية وجدوا المباراة أكثر صعوبة مما تتوقعوا، ثم تمكن جيلبرتو من تسجيل هدف التقدم مع وصول المباراة لشوطها الثاني، لكن الضيوف تمكنوا من معادلة النتيجة بعد دقيقتين فقط، ودخل بيركامب بديلاً لفابريغاس، وتمكن الهولندي في النهاية من إحراز هدف الفوز في الثواني الأخيرة مكّن فريقه من خطف نقاط المباراة كاملة.
الفوز على ايفرتون تبعه تعادل سلبي مع ويستهام، واصبح الأرسنال على شفا ترك ساحة الصراع في سباق الدوري، لكن استعادت الجماهير شيئ من الأمل مع فوز تاريخي خارج الديار على البطل الهولندي اياكس 2-1 ، وكانت ست نقاط من مباراتين هي بداية ممتازة لتنافس الفريق في موسم دوري أبطال أوروبا، وبدا ان المدفعجية في طريقهم الى مسح ذكريات الخروج المبكر من بطولة الموسم السابق على يد بايرن ميونخ .
الفوز 1-0 على بيرمنغهام اعاد رفع وتيرة الأداء، لكن الخسارة 2-1 امام ويست بروميتش كانت تمثل ليلة محبطة أخرى خارج الأرض امام فابريغاس وزملائه. بعدها تقدم الفريق دون خسارة في كل المنافسات طوال شهر ديسيمبر، بدأ ذلك في جمهورية التشيك حيث كسب سبارتا براغ بنتيجة 2-0 ثم تبعه الفوز 1-0 على مانشيستر سيتي بملعب الهايبري .
حصل فابريغاس على راحة للمباراة في كأس كارلنغ امام سندرلاند، لكن عاد الى التشكيلة الأساسية لمباراة الديربي امام توتنهام.
تقدم توتنهام مع نهاية الشوط الأول، واحتاج فابريغاس ورفاقه الى خطأ من الحارس باول روبنسون لادراك التعادل مع تبقي اقل من 15 دقيقة لنهاية المباراة.
أصبح فابريغاس يثبت نفسه مباراة بعد الأخرى مع الفريق، وبالنظر الى ان عمره لم يكن قد تعدى الثامنة عشر فان المهمة لم تكن صعبة امامه بان يفرض نفسه في تشكيلة فريق يضم عدد من النجوم وان يلعب بثقة، وبذلك أصبح لا يتردد عندما تكون امامه الفرصة لأن يسدد او يضع التمريرة الرئيسية للهدف، لكن اينما طالبه هنري او بيركامب بارسال الكرة فانه يرسلها بلا تردد .
بعد الفوز 3-0 على براغا حجز الأرسنال مكانه في دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، ثم هزم سندرلاند وويغان في الدوري، وتبعه الفوز على بلاكبيرن عندما لعب فابريغاس دوراً رئيساً، محرزاً الهدف الأول بتسديدة قوية، وصادف يوم ودع عشاق كرة القدم الاسطورة جورج بيست ان قدم هنري وفابريغاس مستوى عالمي يرقى الى مكانة الأسطورة الكروية.
بعد انتهاء مغامرة شباب الأرسنال في منافسة كأس كارلنغ على يد فريق الدرجة الأولى ريدينغ، واجه لاعبو الفريق الأول نهاية السجل الجيد بالخسارة امام العقدة بولتون، فبعد هدفين من (التروترز) أصبحت المباراة بعيدة عن منال زملاء فابريغاس والذي تم استبداله قبل 20 دقيقة على نهاية المباراة، وتبع تلك النتيجة المحبطة عدد من الأسابيع للنسيان وبدت علامات عناء الموسم تظهر على النجم الأسباني الشاب.
شارك فابريغاس لنصف ساعة في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي امام اياكس في دوري ابطال أوروبا، لكن مرة اخرى عاد سوء الأداء في الدوري وخسر الفريق 1-0 امام نيوكاسل، حيث تعرض فابريغاس لرقابة لصيقة وقوية من مدافعي (الماكبايس) حدت من خطورته .
لم يتمكن الأرسنال من تقديم الأداء المتسق على عكس شيلسي الذي على سار طريق الفوز بوتيرة منتظمة أدهشت المتابعين، فقد كان الفريق يفوز حتى عندما لا يكون في أفضل مستوياته، وفي المقابل عندما يكون الأرسنال في مستواه لم يكن هناك فريق يتمكن من ايقافه لكن عندما يعاني تضيع النقاط بسهولة.
شيلسي كان هو الزائر التالي الى ملعب الهايبري، قبل أعياد الكريسماس، ورغم انه حتى الفوز لم يكن من شأنه ان يعيد الأرسنال الى حلم اللقب الا ان فابريغاس عقد العزم على ان يثبت شيئاً أمام البلوز ويرد الإعتبار لفريقه .
لسوء حظ المدفعجية تواصلت نكستهم، حيث عرفت فرقة مورينهو من اين تؤكل اكتاف المباراة وحققت فوزاً مستحقاً بنتيجة 2-0 .
واصبح النظر الى جدول ترتيب الدوري يمثل رعباً لمشجعي المدفعجية فالفارق مع شيلسي اتسع الى 20 نقطة، وسارعت وسائل الإعلام بالتذكر بان فريق الأرسنال الذي وصف بانه لا يُقهر قبل موسمين، أصبح يعاني وربما لا يتمكن حتى من حجز خانة تمكنه من المشاركة في دروي ابطال اوروبا للموسم للتالي.
مانشيستر يونايتد ايضاً واجه صعوبة في مجاراة شيلسي، وقد كانت مواجهة اليونايتد وارسنال على ملعب الهايبري مع بداية العام تفقد شيئ من خصوصيتها، وربما كان ذلك بسب غياب روي كين والذي غادر مانشيستر مع نهاية العام 2005 وفييرا الذي رحل الى اليوفي .
انهى فابريغاس مشاركته ل80 دقيقة في المباراة والنتيجة هي التعادل السلبي، وقد كان محور أبرز لحظات المباراة عندما سقط داخل منطقة جزاء مانشيستر بعد التحام مع المدافع غاري نيفيل والذي بدا انه ضرب الكرة واللاعب، لكن الحكم رفض احتساب ركلة جزاء. ولم تسعد نتيجة التعادل السلبي فريق شيلسي فقط، بل أن توتنهام ايضاً تابع النتيجة التي اتت في صالحه حيث خسر الأرسنال، منافسه على المركز الرابع المذيد من النقاط .
في الرابع من يناير عرفت جماهير الكرة الإنجليزية كيف هو فابريغاس والأرسنال عند لحظات التألق في الأداء حيث حقق الفريق فوزاً ساحقاً على ميدليسبرة بنتيجة بلغت 7-0 على ملعب الهايبري .
لكن الخسارة في المباراة التالية 1-0 امام ايفرتون عكست تقلب مستوى اداء الفريق في الموسم وعدم تمكنه من المنافسة على اللقب، وذادت الامور سوءاً في المباراة عندما حدثت مشادة بين تيم كاهل وتيري هنري ليأتي فابريغاس ويندفع على لاعب ايفرتون، ولا يترك للحكم خياراً سوى طرده، ويشاهد الأسباني البطاقة الحمراء ترفع في وجهه لأول مرة في ملاعب الكرة الإنجليزية.

في حلقة الغد
خروج مؤسف من منافستي الكأس..
مواجهة الريال في دوري الأبطال.