مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14762  
قديم 24/06/2011, 05:37 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مهند حسن
مهند حسن مهند حسن غير متواجد حالياً
أرسنالي مخضرم
من كبار محللين العالميّة
تاريخ التسجيل: 01/10/2005
المكان: حفر الباطن
مشاركات: 1,992
الحلقة (6) سيسك ينال أولى ميدالياته في ملاعب الكرة الإنجليزية






تلهف فابريغاس لمعايشة أجواء ملعب الألفية في مباراة نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي، وهو النهائي الأول الذي يخوضه في كرة القدم الإنجليزية، ولن يكون مانشيستر يونايتد خصماً سهلاً؛ ففريق فيرجسون فاز بكلتا المواجهتين في الدوري خلال الموسم، وبالطبع كان حس الإنتقام وارداً.
وقبل المباراة جاء الخبر المقلق لجماهير الأرسنال بعدم تمكن تيري هنري من المشاركة للإصابة، ما جعل فينغر يفكر في اللجوء الى خطة 4-5-1 الدفاعية مع ترك بيركامب كمهاجم وحيد في المقدمة، ووجد فابريغاس ما تمناه حينما تم استدعائه للتشكيلة الأساسية ليلعب بجانب فييرا وجيلبيرتو في وسط الملعب، وربما كانت تلك طريقة سلبية من فينغر لكن فابريغاس وافق مدربه الفرنسي؛ فالفريق سيبحث كل الطرق من اجل الوصول الى اللقب.
وكان الخروج الى ملعب الألفية في مباراة النهائي لحظات خاصة لفابريغاس لن ينساها، حيث الإثارة والحماس بين فريقين قويين يتناصفان فرص الحصول على اللقب .
خلال المباراة سبب روني ورونالدو الكثير من الإزعاج لخط دفاع الأرسنال وكثيراً ما وجد فابريغاس نفسه يحتاج الى العودة الى الوراء لمساعدة الدفاع، وكانت هناك مساحات محدودة في خط الوسط لذا وجد سيسك صعوبة في فرض اسلوبه المعتاد مع ايقاع المباراة، ولم يصنع الأرسنال الكثير من الفرص في مقدمة الهجوم، وتألق الحارس ليمان في صد العديد من الكرات الخطرة .
تلك المعاناة التي واجهها فابريغاس انتهت بعد 86 دقيقة حينما قرر فينغر استبداله بدخول فان بيرسي، وبدأ الأرسنال يفكر بان اللجوء الى ركلات الترجيح هو فرصته الأفضل تحت هذه الظروف، ليلعب الفريق بصورة سلبية أكثر في فترة الوقت الإضافي، ليتم الإحتكام الى ركلات الجزاء لتحديد البطل للمرة الأولى في تاريخ هذه المنافسة .
وأصبح الحارس ينز ليمان البطل في تلك الليلة، حيث أنقذ الركلة الحاسمة من باول سكولز ثم أحرز فييرا وانطلقت احتفالات جماهير الأرسنال، وفاز فابريغاس بأول ميدالية له في الكرة الإنجليزية .
كان ذلك شعوراً لا يمكن وصفه، ولم يتمكن فابريغاس من الإنتظار حتى يضع يده على الكأس الشهيرة، وبلا شك كانت تلك الأيام الأكثر اثارة في حياته، لكن موسم سطوعه لم ينته عند هذا الحد، حيث تم اختياره لصفوف المنتخب الاسباني لبطولة كأس العالم تحت سن 20، وتوجه الى هولندا حيث نهائيات البطولة.
وفي الحقيقة كان الموسم الطويل لفابريغاس في الدوري الإنجليزي قد تركه في حالة ارهاق، لكنه عقد العزم على تقديم عرض جيد للمشجعين الاسبان، وكان المنتخب الاسباني من بين المرشحين للقب، وقد بدأ البطولة بالفوز في ثلاث مباريات على منتخبات المغرب، شيلي والهندوراس بنتيجة 3-0.
وكانت المباراة التالية امام المنتخب التركي، والذي لم يختلف عن غيره عندما تمكن المنتخب الاسباني من تحقيق فوزه الروتيني بنتيجة 3-0 ، وبعد حسم نتيجة المباراة تم استبدال فابريغاس ليبقى على لياقته للمرحلة التالية.
مرحلة ربع النهائي وضعت المنتخب الاسباني في مواجهة مع المنتخب الأرجنتيني الذي يضم ليونيل ميسي، وهي المباراة التي كان متوقعاً لها ان تكون في نصف النهائي او النهائي لكن المنتخب الارجنتيني انهى مجموعته في المركز الثاني .
كانت تلك مباراة كبيرة لسيسك وزملائه، لكنهم لم يتمكنوا من مواصلة نفس الأداء الذي قدموه في مرحلة المجموعات فقد كان المنتخب الأرجنتيني أقوى، وتمكن ليونيل ميسي من احراز الهدف الثالث في الفوز 3-1 ، وتقدم منتخبه ليفوز في النهائي على حساب المنتخب النيجيري.
بذلك أصبحت لفابريغاس تجربتين في بطولات كأس العالم مع منتخب تحت سن 17 وتحت سن 20، واصبحت الخطوة الطبيعية التالية له هي ان يشارك في بطولة كأس العالم للكبار، وكانت بطولة كأس العالم 2006 مبكرة بالنسبة للاعب الوسط لكن نهائيات يورو 2008 بدت هدفاً منطقياً أمامه.
وبينما توجه الاسباني الى نيل فترة راحة في الإجازة الصيفية، تمنى ان يكون مستواه الجديد قد منحه فرصة أكبر لأن يلعب دوراً أهم عندما يبدأ موسم الدوري الإنجليزي الجديد في اغسطس.
تقدم سيسك نحو الأضواء بصورة أكبر بعد تحركات فترة الصيف، فقط قبل ارسين فينغر عرض بقيمة 13 مليون جنيه استرليني لانتقال باتريك فييرا الى يوفينتوس، وكانت تلك نقلة اثارت قلقاً وسط جماهير الأرسنال، لكنها فتحت باباً لمشاركات أساسية أكثر أمام فابريغاس .
لم يكن لدى فينغر شك بان فابريغاس قادر على ان يلعب موسماً كاملاً بمشاركات أساسية في خط الوسط. وقد دارت العديد من الشائعات حول من سيسجل الأرسنال من النجوم الكبار في الصيف لتغطية رحيل فييرا، لكن المدرب الفرنسي كان يدري بانه لن يكون عليه ان يبحث في سوق الانتقالات لأنه لديه المرشح الأنسب لتغطية هذا الرحيل .
ويتذكر فابريغاس تلك الأيام بقوله :" علمت انها فرصة كبيرة أمامي لأثبت بان المدرب لم يكن خاطئاً، واني ساكون موجوداً لتغطية رحيل فييرا، فينغر لا يخاف من منح الفرص للاعبين الشباب ولهذا اكن له الكثير من التقدير".
في اماكن اخرى في الدوري الإنجليزي كان منافسو الأرسنال ينشطون في سوق الإنتقالات، فقد صرف مدرب شيلسي مورينهو 50 مليون جنيه استرليني للتعاقد مع ميكايل ايسيان، شون رايت فليبس واسير ديل هورنو، بينما كان مانشيستر يونايتد أهدأ في هذا الصيف حيث تعاقد فقط مع ايدوين فان دير سار وبارك جي سونغ، وقام ليفربول المتوج بلقب بطولة دوري ابطال اوروبا بعدد من الصفقات من بينها التعاقد مع المهاجم طويل القامة بيتر كراوتش .
بعد ان انهى الموسم السابق في المركز الثاني سعد المدفعجية بان يتجنبوا المشاركة في تصفيات بطولة دوري ابطال اوروبا، ليجد الفريق الفرصة للتركيز بالكامل في فترة الاعداد الصيفي، والتجهيز للمباراة الاولى في الدوري، والتي يخوضها الفريق على ملعبه امام نيوكاسل يونايتد .
وشارك فابريغاس في التشكيلة الأساسية لهذه المباراة في وسط الملعب بجانب جيلبيرتو سيلفا، وقد اصبحت مهمة الفريق اسهل مع طرد جيرمان جيناس بعد مضي 32، ووجد فابريغاس العديد من المساحات ليقوم بتنفيذ تمريراته، لكن الهدف لم يأتي، بل ان نيوكاسل تمكن من التقدم، الا ان جاء تيري هنري وكسر حاجز نحس الاهداف، ثم اضاف فان بيرسي هدف الفوز الذي ضمن للفريق النقاط الثلاث، وعلم فابريغاس ان هناك العديد من الأندية ستأتي الى ملعب الهايبري بنفس هذه العزيمة وتجعل الأمور أصعب عليهم.

في حلقة الغد
سيسك يتلقى اولى بطاقاته الحمراء في انجلترا
الاستدعاء الأول لفابريغاس للمنتخب الأول