* قـصـة

( 1 ) رسالة واردة

بإسم خالقي وخالقك ..
أحييك بتحية أهل العشق : شوقاً يقتلني عليك و رحمة من الله أنتظرها ..
إلى : نبض قلبي .. وبعد :

أحبك كثيراً وَ تعلم ذلك ,
لكن كُتب الفراق علينا
نصيبي مع غيرك ..
قلبي مُنهار
هذا قدرنا وَ نصيبنا من الدنيا ..

أحُبك كثيراً .. ولن أنسَاك ما دام القلب ينبض .

المرسل : حبيبتك التي لن تنساك ..



( 2 ) رسالة مرسلة


إلى : حُبي الأبدي .. وبعد :

أشَهد أن لا وجْع إلا رَحيَك ..
و أن الدموع أنَيسي و رفيقي

القلب لا يقوى ..
و الذكرى لا تَنسَى .. ولله الشكوى .

رضَيِتُ بْمَا كَتبَ الَقدْر
أَسْأَلُ اللهَ رَعْياً لَكِ
حَياة سعَيدة أتمنها لكِ ..
كونِ بخير .

المرسل : حبيبكِ المُبتلى .




( 3 ) كبرياء رجـل

أتعلمين ي حُبي الابدي ..
لحظُة قرأتي رسالتك : تمنيت موتك ..
لأنني لا أريد أن أبكي عليكِ مرة أخرى .




( 4 ) ذكرى مضت " اللحظة الاولى "

ثُـلث الليل .. الظلام دامس .. الرياح قوية ,
الأشجار تتمايل .. الناس نيام .. وَ أنا في أرق ..
توضأت وَ اتجهت إلى القبلة وَ صليت ركعتين
وَ دعيت الله أن يبتليني بحبك .




( 5 ) ذكِـرَى مَضَت " مُشفّر " .

- حبيبتي أُريد أن أُقبلك .
- لا .
- لماذا ؟
- عيَب .
- فقط قُبلة على جبنيك لا أكثر !
- رشود قُلت لا !
- لا تقلقي .. لنْ تكونِ حبلى .





( 6 ) قبل الرحيل

وَجَدْتُهُا تقْرَأُ فِي سِفْر الحُب ..
الفصل الأخير : الأصحاح الثامن ..
" شرح طقوس الفراق " .




( 7 ) الرحَيل ..

رحَلت ..
وَ أعلنت مملكة حُبي تنكيس أعلامها مدى الحياة ..
حداداً على ما أصابها من عظيم الأبتلاء ..
إن لله وإنا إليه راجعون .



( 8 ) الآن ...

صوتها خَنجَر يَطعنُني ,
طيفها يخنَقني ..
قُربها موت ..
بُعدها موتً آخر .




( 9 ) بعد أعوام .

من أنت ؟
- كتاب كُنتِ تُحبيه .
الكُتب كثيرة .. أي كُتاب أنت ؟
- كتاب كُنتِي فقط تقرأي عنوانه ..
لا أذكر ... !
- كتاب مركوناً في أحد رفوفكِ .. منسياً مع أكوام الغبار .
لا أذكر ... !
- فقط أغمضِ عينيكِ وامسحِ بيديكِ على وجهك و سترين !
أهذا أنت ؟
- رجلاً جديد أليس كذلك ؟
كُنت مبتسمً دائماً ؟
- كل ابتسامة اختفت بـَ رحيلكِ .

* بعد دقائق طفل صغير يبكي مُتجهاً إليها ,
هي : حبيبي لا تبكي .
هو : أبي ضربني .
أنا : من يكون هذا الطفل ؟
هي : آوووه , نسيت أن أُخبرك : هذا طفلي .


( 10 ) سعيد بما وصلت إليهِ حبيبتي ..
وَ لستُ حزيناً على حالي ,
لكنني مريض بها ..
و أسال الله أن يشفيني من دائها .

إنتهى ,