مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14742  
قديم 23/06/2011, 06:06 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مهند حسن
مهند حسن مهند حسن غير متواجد حالياً
أرسنالي مخضرم
من كبار محللين العالميّة
تاريخ التسجيل: 01/10/2005
المكان: حفر الباطن
مشاركات: 1,992
الحلقة (5) فترة حرجة مع وصول الوالدين الى طريق الطلاق!


















قبل المباراة امام مانشيستر يونايتد والتي خسرها الأرسنال بنتيجة 4-2 كان فينغر قد أعلن بان من يخسر هذه المواجهة سيكون قد خرج من سباق لقب الدوري، وقد تمسك بكلمته عقب المباراة عندما قال بان لقب الدوري أصبح بعيداً عن منال فريقه، وفجأة أصبح لكأس الإتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا الأهمية الكبرى لدى فابريغاس وزملائه .
ورغم احباط الخروج من سباق لقب الدوري الإنجليزي، لم يتوقف لاعبو الأرسنال كثيراً للتأسف على حالهم، فكان عليهم مواصلة المسير، وهو ما حدث بالفوز في المباراة التالية على استون فيلا، ورغم ان فابريغاس تُرك على دكة الإحتياطي حتى الدقائق العشر الأخيرة الا انه سعد برؤية زملائه يحسمون المباراة بثلاثة أهداف في أول نصف ساعة .
ومع الأداء الجيد الذي يقدمه كل من ادو وفييرا في خط الوسط كان على فابريغاس ان يتعلّم الصبر وينتظر فرصته، وكانت تلك فترة صعبة على الاسباني حيث كان عليه التعود على دكة الإحتياطي خلال الاسابيع التالية .
وأصبحت الأمور أكثر تعقيداً عندما كان على فابريغاس ان يتعامل مع الأنباء القادمة من بلده اسبانيا والتي تشير الى انفصال والده ووالدته، حيث شعر بحزن عميق ودخل في لحظات حرجة وهو يسمع بان والديه قررا الطلاق، ليحدث بذلك انهيار كبير في رابط العائلة الاسبانية.
مرة اخرى شارك فابريغاس كبديل متأخر في الفوز 5-1 على كريستال بالاص في المباراة على ملعب الهايبري، لكنه سعد بالعودة الى التشكيلة الأساسية للمباراة في كأس الإتحاد الإنجليزي أمام شيفيلد يونايتد، وكان اداء الأرسنال في تلك المباراة دون المستوى حيث انتهت بتعادل قاد الفريقين الى مباراة اعادة، ولم تكن تلك هي العودة التي تمناها فابريغاس، برغم انه لعب جيداً وقدم موهبته وأجبر حارس شيفيلد يونايتد على التألق وصدّ العديد من الكرات الخطرة.
وجد المراهق نفسه على دكة الإحتياطي مرة اخرى، في المباراة على ذهاب دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونخ، ولم يكن أمامه سوى الجلوس ومشاهدة الأرسنال يقدم الأداء المهزوز، فقد كان الفريق محظوظاً لأن يخرج بهزيمة 3-1 فقط، من المباراة خارج ارضه، وأصبح في انتظار مهمة صعبة في مباراة الإياب في الهايبري .
لقد كانت تلك ليلة باردة ومحبطة للاسباني وهو يشاهد فريقه يسقط في ميونخ، وخلال المباراة كانت الاصابة قد اجبرت ايدو على الخروج لكن فينغر قرر الدفع بفلاميني، وكونه يظهر بمستوى جيد منذ بداية الموسم شعر فابريغاس بالإستياء لمحدودية مشاركاته مع الفريق الأول.
في الخامس من مارس، ارتفعت الروح المعنوية بالفوز في المباراة على ملعب الهايبري امام بورتسموث، ما شكل دفعة قبل مباراة الإياب امام بايرن ميونخ، وهي المواجهة التي شهدت مشاركة فابريغاس بعد مرور ساعة، وتقدم هنري بهدف ليصبح مجموع المواجهتين 3-2 لصالح بايرن ويحتاج الارسنال لهدف ليتأهل بفارق الأهداف خارج الأرض، لكن فابريغاس ورفاقه لم يتمكنوا من الوصول الى هذا الهدف لتنتهي المباراة بنتيجة 1-0 ويغادر الأرسنال.
وحوّل الفريق تركيزه الى كأس انجلترا، البطولة الوحيدة المتبقية امامه، وهنا وضعته القرعة امام بولتون الذي يمثل عقدة امامه، لكن الأرسنال بقي صامداً، وساعده على ذلك الهدف المبكر للفريق بجانب طرد مهاجم ويغان الحاج ضيوف، وكان فينغر حريصاً على ألا يضع المزيد من الضغط على اكتاف لاعبه الصغير، لذا قضى فابريغاس وقت المباراة وهو على دكة الإحتياطي، لكنه شعر بالإثارة مع امكانية الوصول الى نهائي المنافسة في ملعب الألفية .
شارك فابريغاس أساسياً طوال المباراة أمام بلاكبيرن حيث واصل الأرسنال مساعيه لحجز المركز الثاني في الدوري، وأحرز فان بيرسي هدف الفوز بعد مجهود مقدر ما بين فابريغاس وآشلي كول، وخلال المباراة ركض الاسباني على طول الملعب وهو يتدخل لنيل كرة مرة، ويسدد نحو المرمى في اخرى، ومن جديد اثبت لفينغر انه قادر على التعامل مع ضغط المباريات في الكرة الإنجليزية، وكان ذلك فوزاً جيداً أمام فريق الروفرز.
فوزان آخران على نورويتش سيتي وميدليسبرة، وضعا الفريق في وضع جيد لحجز المركز الثاني، وكان الفوز بنتيجة 4-1 على ميدليسبرة قد جاء بأداء رائع وذكّر الجميع بالفارق بين اندية القمة واندية القاع .
وبعد أن لعب في نصف وقت مباراة نورويتش، قدم فابريغاس مستوًى جيدا آخرا في المباراة امام ميدليسبرة، وكان جزءاً من التحرك الذي قاد لهدف الفوز للأرسنال .
أهمية المباراة في نصف نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي أمام بلاكبيرن لم تفت على فابريغاس، فالمنافسة تمثل فرصة الأرسنال الوحيدة للخروج بلقب من الموسم، وكان اللقاء أمام بلاكبيرن مثالاً للمواجهة البدنية القوية، وهو ما يمكن ان تتوقعه من فريق يضم أمثال لوكاس نيل، اندي تود وباول ديكوف، وبدأ فابريغاس المباراة وهو في دكة البدلاء لكن بعد مضي نصف ساعة فقط شارك كبديل للسويدي ليونبيرغ .
ووضع بيريز الأرسنال في المقدمة بعد مضي 42 دقيقة لكن تواصلت المباراة دون حسم حيث أضاع الأرسنال العديد من الفرص من بينها فرصتين يُسأل عنهما فابريغاس، غير ان الاسباني حافظ على هدوئه في ظل أجواء المباراة الساخنة، إلا ان فان بيرسي تمكن من ضمان تأهل الفريق الى النهائي باحرازه لهدفين في الدقائق الأربع الأخيرة من المباراة بينما كان بلاكبيرن يحاول ادراك التعادل.
بالعودة الى الدوري كان شيلسي قد ابتعد 11 نقطة عن الأرسنال الذي ينافس على المركز الثاني، وخسر المدفعجية فرصة تقليص هذا الفارق عندما تعادلوا سلبياً أمام فرقة المدرب خوزيه مورينهو في ستامفورد بريدج، وشارك فابريغاس في خط الوسط وثبّت أقدامه امام لاعبي الخبرة، وكانت تلك اشارة جيدة ان يتمكن الأرسنال من الخروج بنقطة امام البطل القريب من التتويج.
حصلت جماهير الأرسنال على ما تحتفل به بالفوز في ديربي لندن امام توتنهام 1-0 ، حيث أحرز رييس الهدف الوحيد بعد تمريرة من فابريغاس، بعدها أتبع الفريق الفوز 2-0 على ويست بروميتش بالفوز المهم 3-1 على ليفربول على ملعب الهايبري في مباراة للذكرى لفابريغاس، حيث صنع الاسباني الهدف الثاني لرييس ثم حسم أمر الفوز بنفسه باحراز الهدف الثالث، وكان ذلك فوزاً خاصاً على ليفربول الذي تقدم في نفس الشهر ليفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عن طريق ركلات الجزاء أمام اي سي ميلان.
سارت الأمور بصورة أفضل للمدفعجية ؛ ففي منتصف الاسبوع قدموا مباراة استثنائية امام ايفرتون وسحقوه بنتيجة 7-0 ، قبل ان يخسروا 2-1 امام بيرمنغهام، لينهي الفريق ترتيب الدوري في المركز الثاني.. ثم حان وقت نهائي كأس الإتحاد الإنجليزي !.

في حلقة الغد
إثارة المشاركة في النهائي بملعب الألفية
أول ميدالية لسيسك مع المدفعجية..