السعران حرك المياه الراكدة.. «ورش السياحة» تحرج الأندية السعودية
الرياض - فياض الشمري
لم يكشف قرار الاتحاد الاسيوي لكرة القدم باعتبار الاهلي فائزا على الشباب 3-صفر في مسابقة كأس الابطال بسبب اشراك الاخير لمهاجمه الموقوف "اسيويا" عبدالعزيز السعران عدم فهم الامانة العامة بالاتحاد السعودي باللوائح ومراجعتها وتفسيرها بالطريقة التي تضمن سلامة الاجراءات والمخاطبات بينها وبين الاندية والاتحادات الاخرى ولكنها كشفت لنا حال بعض الوفود التي تذهب الى العاصمة الماليزية كوالالمبور بحجة حضور ورش العمل والندوات والمؤتمرات التي يقيمها الاتحاد الاسيوي لتثقيف منسوبي الاندية واطلاعهم على اللوائح وضرورة التقيد بها، وفود مع الاسف (جاءت كما راحت) دون ان تفهم وتستوعب او تستشرق المستقبل برؤية الفاهم والواعي القادر على استيعاب كل شيء والعمل بطريقة تفيد بأنه ذهب هناك ليعود وقد اطلع واستوعب واختزل النظام في ذاكرته وجنب ناديه الكثير من المشاكل.
هناك فرق من يذهب الى كوالالمبور ليطلع على اللوائح ويحضر الورش والندوات والمؤتمرات ويقرأ النظام ويحفظه عن ظهر قلب ويطور من عمله وتعامله ولا يفتح الثغرات على نفسه، وبين من ذهب الى هناك ظنا منه ان سفره مجرد "نزهة" وسياحة وسهر في الليل ونوم في النهار ومن ثم العودة وكأنه قادم من اجازة وليس من مهمة عمل تتطلب الكثير من الفهم والاطلاع على كل جديد في الانظمة واللوائح، نحن الان في زمن الاحتراف في كل شيء، حتى طريقة المخاطبات اذا كانت خاطئة ولا تتماشى مع اللائحة وتتم صياغتها بطريقة دقيقة وواضحة ربما يترتب عليها اجراءات قانونية مؤثرة، هذا هو نادي الشباب على الرغم من محاولاته الاحتماء بخطاب الاتحاد السعودي الذي صدر قبل خروج الشباب من البطولة الاسيوية لم يفلح ولم تعترف به اللائحة.
زمن الهواة والحضور الى النادي عصرا والمغادرة الى المنزل بعد صلاة العشاء بعد الاطلاع على اوراق حضور اللاعبين الى التدريبات لم يعد له وجود، نحن في زمن الاحتراف في كل شيء، الاداري لابد ان يكون محترفا مواكبا لكل جديد في اللوائح والانظمة فالقانون وسطوته والنظام وقوته لا يحيان المغفلين ولا يعترفان بعبارة "ما عندنا خبر"، لذلك على جميع الاندية والاتحادات جيمعا الاستفادة من كل ما حدث في قضية السعران وغيره، والتخلص من تلك الفوضى الادارية لديها، والحقيقة التي يجب ان تقال انه لم ينجح في فهم اللائحة والاصرار على سلامة موقفه في قضية احتجاج الفيصلي ضد مشاركة لاعب الوسط الروماني رادوي غير امين عام نادي الهلال احمد الخميس الذي اكد ان حضوره للكثير من الندوات وورش العمل لدى الاتحاد الاسيوي كان لفهم اللائحة وقراءتها بصورة صحيحة، وهذا هو الفرق بين من يحضر ويعمل لكي يفهم وبين من يحضر لكي يعتبر سفره اجازة يلتقط من خلالها الانفاس.