أستاذي الغالي " ياقاهرهم يا سامي " لقد طرحت موضوعاً كنا نحب أن نراه ونقرأه ، فلك الشكر ...
ولقد لاحظتُ وربما لاحظ غيري بعض المفارقات حول سامي وبالأخص عندما أخذ هذا الكرت الذهبي ( لا الأصفر ) ... كنا نراهم يكتبون ونسمعهم يتكلمون ذماً لهذا القائد المخلص فنجزم برغبتهم في إخفائه من قائمة المنتخب ... ولكن عندما شاء الله تعالى أن يبيّن ثقله وقدره عندهم ورغبتهم الكامنة والمختفية في نفوسهم تجاه بقائه ؛ كتب له أن يأخذ هذا الكرت الذهبي فأخذوا يتهمونه بقصده وأنه لا يريد خدمة منتخب بلاده وأنه تعمد أخذ الكرت ليهرب من اللقاء القادم ... نعم هذا هو مضمون ما قالوا ... وهذا القدر من كلامهم قد بين المنزلة العالية لسامي عندهم إذ لو كانوا فرحين بخروجه من قائمة المنتخب في اللقاء القادم لولولوا وصفّروا ابتهاجاً بذلك ... ولكننا نجد العكس ، نجد التهم والتوبيخ الذي لا يدل إلا على التحسر والندم على حصوله على هذا الكرت .
هذا ما لاحظته ، ويدل على صحة قولي هذا ما قرأته أكثر من مرة من مشجعي الجار أنهم يبدون كرههم لهذا اللعب مع إرتياحهم النفسي عند دخوله ولعبه .
أشكرك مرة أخرى " يا قاهرهم يا سامي " وأرجوا منك أن تتقبل مني الملاحظتين التاليتين وللأخوة المشرفين حذفهما بعد إطلاعك عليهما مع رغبتي في بقائها لتعم الفائدة :
تعلم يا أخوي أن المقصود من الرياضة هو الترفيه والترويح عن النفس ، وقد شط بعض الجهلة وبعدوا عن الصواب فاتخذوا من هذه المسابقات الرياضية أهداف وغايات غير مقصودة منها في الأساس فبدأوا قصداً تفريق شباب هذا البلد بزرع بذرة التعصب الأعمى للأندية ، وليس ذلك فحسب بل زادوا على ذلك بالتهجم على من خالفهم في الميول ... وهم يعملون ذلك من أنفسهم أو إيعازاً من غيرهم بقصد تفريق شباب هذا البلد ... لذا فإني أرى يا العزيز أن تتقبل مني ما يلي :
1- عدم نبز الغير بالألقاب المؤذية حتى وإن فعلوا هم فنحن نترفع عن مجاراتهم في ذلك ، والله تعالى يقول (( ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان )) والنبي صالى الله عليه وسلم يقول ( ليس المؤمن بالسباب ) .
2- قبول عودة من عاد منهم تأليفاً لهم ورغبة في تدرجهم إلى ما نريد ، أما إظهار عدم حاجتنا إلى عودتهم إلى الحق وإلى أنفسهم فهذا ما يزيد الطين إلا بلة وما يزيد الشق إلا اتساعاً ... فنحن نريد أن نردم حفرة التعصب ويجب أن نسعى لذلك ، لا نريد أن يشجع الجميع الهلال فهذا وإن أردناه فهو ضرب من المستحيل ، إنما نريد أن يشجع المرأ ما يهوى ولكن دون تعصب يؤدي إلى عدم قبول الحق وإلى السب والشتم والتجافي ورمي إخواننا المسلمين بما لا يليق حسياً ومعنوياً ... يجب أن نسعى إلى المثالية في كل شي ، المثالية التي تظهر أخلاقنا الرفيعة للغير دون أن تجرنا مثاليتنا إلى السكوت عن حقوقنا ... المثالية التي تبين تجردنا من أهوائنا عند إطلاقنا الأحكام ، لا المثالية الزائفة التي تجرنا إلى مجاراة غيرنا في باطلهم .
آمل أن تتقبل ما قاله أخوك بروح رياضية ... والمسألة ربما تكون قابلة للأخذ والعطاء.
ولك تحياتي |