نعم محليون ولنا الفخر ...فمن أنتم وبعد خسارة الهلال من البطولة الآسيوية انطلقت الحناجر والأنامل الصفراء لتملأ الورق والفضاء بالوباء . نبرات الشامتين وحديث مهرجين وأكاذيب مرجفين . تسويق للذات وشماتة بزعيم البطولات . وكأنهم كانوا ينتظرون على أحر من الجمر ليسلوا سيوف الغدر .
ولعلي هنا اشير بضوء ظاهر لحرب شرسة تمارس في الخفاء لتقضي على روح الهلال غيلة في كل موسم وبطولة . هذه الحرب جعلت من شعار المحلية وصفا للهلال وكأنه عيب يلازمنا . ومن ثم ينطلقون ليتحدثوا عن الآسيوية وتمرس الاتحاد الشقيق فيها . وهم يروجون لأكذوبتهم هذه بوصف النسخة الجديدة فيقولون مثلاً :
الهلال مازال لايستطيع الوصول للعالمية .
ويقولون :
الهلال عجز عن اسيا اكثر من عشر سنين .
وقد يقولون :
الاتحاد الفريق السعودي الوحيد الذي حقق الآسيوية بشكلها الجديد .
وغيرها مما يروج باستمرار عبر الفضاء والمواقع والورق وسأرد على ذلك بحقائق لا يمكن أن تحجب عن الوسط الرياضي ولكن تحتاج إلى من يكرسها ويصدع بها في كل محفل ومناسبة .
أول هذه الحقائق هي أن البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري مرت بمرحل عدة في تاريخها .
ومنها ما كان يقام على مراحل منها نظام التجمع والذهاب الإياب . حقق خلالها الهلال البطولة مرتين آخرهما كان في العام 2000 . وقد كانت والأولى انتزعها من الاستقلال الايراني وهو الفريق القوي . هذه الحقبة التاريخية انتزع فيها الهلال البطولة من أقوى أندية أسيا من اليابان وكوريا وإيران وبكل اقتدار .
ثم جاءت مرحلة أخرى صارت البطولة الآسيوية تلعب بنظام المجموعات والذهاب والإياب في كل مراحلها . ومنها دور الستة عشر ونهائي البطولة كان أيضا بنظام الذهاب والإياب . وحقق نادي الإتحاد البطولة في هذه المرحلة مرتين متتاليتين آخرهما عام 2005 .
ثم جاءت المرحلة الحالية التي يلعب فيها دور الستة عشر في ارض متصدر المجموعة المنافسة . والتي تقام فيها المباراة النهائية في مناسبة واحدة فقط . وخلال هذه المرحلة لم يتمكن أي نادي سعودي من تحقيقها .
والأهم من هذا هو أن آخر بطولات الهلال الآسيوية الست كانت في عام 2002 اي قبل تسع سنوات . والتسع والست يدوران في فلك واحد وهذا مايؤكد أن أسيا ليست عقدة الهلال وحده إن أمنا بنضرية العقدة .
فلماذا يطلق على الهلال أنه لم يستطع الفوز بالبطولة وأنها صارت مستعصية في نفس الوقت الذي يعفى فيه الاتحاد من هذا الوصف بل سائر الاندية السعودية . ستة سنوات للإتحاد ودهورا طويلة لغيرة الا تعفي الهلال من التركيز المقصود عليه في خلق فوبيا أسيوية لدى لاعبيه وإداراته وجماهيره .
باختصار
الهلال يأكل الذهب المحلي بنفس شرهة وينافس على القاري وسيحصل عليه بإذن الله .
ولكن غيره حرم من الذهب المحلي والآسيوي فركن للتغني بأنه متخصص في الآسيوية حتى كأنه حققها الموسم الماضي وليس قبل ستة سنوات عجاف .
جمهور الهلال .
ارجوا الا تنساقوا خلف الحملات الإعلامية تحت شعار المحلية وكأنهم يحققون كؤوس اسيا في كل عام . ووالله أنهم يتمنون أن يفوزوا ببطولة محلية يرضون بها أنفسهم خصوصا وهم يرون بعد المفازة في الأرقام بينهم وبين الهلال في السجل الذهبي . والذي يحاولون جاهدينه ملأه حتى ببطولات كاس نيدو وجمعيات البر الخيرية .
ست بطولات آسيوية ربعت الزعيم على عرش اسيا وسيزيدها بإذن الله . ست بطولات تؤكد للعقلاء من هو الفريق الذي يشرف الوطن في سائر المستويات .
52 بطولة رسمية تعانق سماء الزعيم تكسرت رقاب مراقبي الهلال على المنصات وهم يتمنونها . خاتمة الكلام وأهم بيان :
نعم كنّا نتمنى الفوز والتأهل ولكن خسرنا بسبب اخطائنا . ولكن لنكن واقعيين فالبكاء على الأطلال لن يعيد اللبن المسكوب بقدر مايهوي بنا من جرف الأنهزامية إلى هاوية الأخفاق .
نعم نحن زعماء وابطال محليين . ونحن زعماء اسيا بشهادة المحايدين وليتتفطر قلوب الحاقدين
فإن كان اكتساحنا لكم محليا عيبا لنا فنعم العيب والله . وإن كنتم تظنون أن اسيا تخصصكم فأين انتم عنها من ست سنوات ؟
وإن كنتم تتحدثون عن انجازات خارجية فابرزوا سجل الإنجازات وحينها ستجدون أنكم لاتصلون لنصف ماحققنا في اسيا من بطولات ؟
هل وعيتم الدرس ؟؟؟
اخر تعديل كان بواسطة » الفهد الطيب في يوم » 26/05/2011 عند الساعة » 09:27 PM |