انا اخشى من هذه القصص !
اتخيل نفسي اذهب الى مسؤول وانا التمس منه ان يفرج عني كربه او حاجة فيردني بالقول : ما عندالله خير وابقى ! .. ويربت على كتفي وهو يوصيني بالصبر .. وتمتد يده الحانية الى وجنتي تكفكف دموعي وهو ينظر نحو عيني بنظرة ابوية حانية ويقول : ان مع العسر يسرا ! .. وقد يحكي لي قصة الصابر ايوب عليه السلام وربما قد يسعفنا بعض الوقت ويحكي لي قصة سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت ..
ثم يتركني لكي يركب سيارته الفارهة وهو يفكر اي من نساءه الاربع سوف يقضي ليلته .. وهل يذهب لقضاء اجازته الصيفية في قصره بجزر الكناري ام في قصره الاخر على شوطئ كان الفرنسية .. ثم إنه قلق بسبب تذبذب استثماراته في بورصة نيويورك كما ان البنك السويسري قد تأخر في ارسال كشوفات حسابه !
قترح على الملك والوزير في القصة اعلاه ان ينفقوا مما يملكون فذلك خير وابقى عند الله ويكونوا قدوة حسنة لمن استخلفوا عليهم .. وليتذكروا قوله تعالى : ( كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم ) ..
بارك الله فيك كلاسيك
