مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 30/01/2005, 03:18 PM
abkonly abkonly غير متواجد حالياً
موقوف
تاريخ التسجيل: 11/04/2002
المكان: الخبر
مشاركات: 171
موقف الشيخ محمد بن عبدالوهاب من ال البيت

دعوة الشيخ محمد بن عبدا لوهاب رحمه الله

يقول رحمه الله: ( ولست ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم.. بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأدعو إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجو أني لا أردُّ الحق إذا أتاني بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين.. ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي، حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقول إلا الحق ) اهـ. الرسائل الشخصية، الرسالة السابعة والثلاثون (1/252)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل رسوله محمدا بالحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأيده بالكتاب الحق المبين؛ وأصحابه ذوي الفضل العظيم؛ وآله الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أحمده كما ينبغي لعظيم سلطانه وأصلي وأسلم على نبيه الرحمة المهداة، وعلى آله الهداة، وأصحابه الميامين، وأزواجه أمهات المؤمنين، وعلى من اتبع هداهم واقتفى آثارهم إلى يوم الدين. وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة أرجو بها النجاة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وأشهد أن محمداً رسوله وخليله وصفيه شهادة أرجو بها من الله شفاعته يوم القيامة...
أما بعد:
الباعث على كتابة هذه الرسالة
إن المتتبع لما يُكتب عن الأعلام المصلحين الذي بلغت شهرتهم الآفاق، وعَلِمَ أمرهم البعض وجهله آخرون ليعلم أن من أبرز هؤلاء الشيخ (محمد بن عبدالوهاب رحمه الله) فقد كُتبت عنه مئات الكتب، وفيها من أصاب الحق في بيان دعوته ومنهجه، وفيها من تعمد الكذب عليه وأساء إليه وكال له الاتهامات؛ وعلى أقل أحوالهم أنهم يجهلون حاله وينقلون ممن تعمد الكذب عليه في مسائل كثيرة وأبحاث كبيرة.. ومنها موقفه رحمه الله من أهل البيت عليهم السلام .

ومن هنا استخرت الله في كتابة رسالة تبين موقف هذا الشيخ المصلح من آل البيت عليهم السلام موثقةً من أقواله في كتبه ورسائله الخاصة ليروا أن للشيخ رحمه الله مزيد عناية بهذا الجانب، فإن كتب الرجل ومؤلفاته هي الشاهد الثقة على معتقده في آل بيت النبوة رضي الله عنهم.

وآثرت الاختصار وعدم الإطناب لأن الأمر في الأصل بيِّن جلي فالشيخ من أئمة أهل السنة والجماعة الذين يحبون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويعرفون لهم حقوقهم ومنزلتهم.

وأحيط القارئ الكريم أني تجاوزت عن نقل بعض الأمور عنه رحمه الله فيما يخص آل البيت عليهم السلام طلباً للاختصار وعدم البسط ويتلخص ذلك في كلامٍ كثيرٍ له يدور حول ثلاث نقاط وهي :

الأولى: ذكر آل البيت عليهم السلام عند الصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وانظر على سبيل المثال:

آخر رسالته (كشف الشبهات) 1/181 و (كتاب التوحيد) 1/151 و (فضل الإسلام) 1/276 و (مفيد المستفيد) 1/325 و(الخطب) في مواضع كثيرة جداً منها على سبيل المثال لا الحصر :
5، 7،10،11،13،16،18، 21، 29،37... وغيرها.

الثانية: مواضع تَرَضِّيه وتَرَحُّمِه رحمه الله عن آل البيت كلما مرَّ ذكرهم أو أحدهم.
وانظر على سبيل المثال فقط من كتابه (التوحيد) :
ص: 20، 22، 35، 56، 64، 74، 82، 88، 93، 95، 112، 149... وهذا في كتيب صغير من كتبه رحمه الله؛ فكيف ببقية كتبه الكبار؟!

الثالثة: مواضع كثيرة في كتبه رحمه الله ذكر فيها اختيارات فقهاء آل البيت وساداتهم من المجتهدين في فروع الشريعة والفقهيات.
ومن ذلك: في كتاب (مختصر الإنصاف):
كتاب الزكاة (1/227 )و كتاب الصيام(1/255)و باب الإحرام (1/279)و باب الهدي والأضاحي(1/352) .
وانظر كذلك: كتاب المناسك قسم الحديث (مسألة 113)
(3/47) , وباب حد المسكر والتعزير قسم الحديث
(مسألة 1756) ( 4/242).
ومن أراد الوقوف عليها فعليه بمطالعة كتبه عامة وسيجد مالا يستطيع تقييده من كلامه رحمه الله وأجزل له المثوبة.

والله تعالى اعلم
اضافة رد مع اقتباس