لله درّ المتنبي !!
قبل ألف عام تزيد ولا تنقص ، حلّق أبو الطيب المتنبي بفكره ، سامياً عن أبناء جنسه ، حتى استقر به المقام ، فوق هامات الغمام ، وحيداً فريداً
حمَّل الرياح أبياته ، فساد عبقها أرجاء المعمورة ، حتى ملئ الدنيا وأشغل الناس ومازال يسود ويملىء ويشغل
يقول أبو الطيب :
وَكَم مِن عائِـبٍ قَولاً صَحِيحاً ........ وآفَتُـهُ مِنَ الفَهـمِ السَّقِيمِ
ولكِـن تَأخُــذُ الآذَانُ مِنـهُ........ على قَدرِ القِرائِـحِ والعُلُومِ
ما قاله المتنبي ، تجسد في برنامج القناة المطرودة واقعاً مشاهداً ومسموعاً للجميع في حلقة البارحة ، وتحديداً بعدما كشف المقدم ( السعو - ماراتي ) فرية صاحبه ، واتهامه للرئيس في دينه وعقيدته .
بعد أن أقسم ( عاصم عصام ) بأنه لم يقصد الإسائه ، قدّم إعتذاره على استحياء ، وراح بعدها يشرق ويغرب ، بكلام غير مفهوم ، وجمل لاتؤدي لمعنى ، راجياً أن يضيع إعتذاره في زحمة الكلام ، ليرضي كبريائه المخدوش !
ياليته اكتفى بدلائل غبائه ، ولم يقدم للمتابعين دلائل جهله ، حينما رفض مقولة الرئيس ( سأقود الهلال بوحيٍ قرآني ) محتجاً على ذلك بأن الوحي القرآني يتنافى مع جلب اللاعبين الأجانب !! ومؤكداً بأن المقولة في غير محلها !!
لستُ أهلاً للفتوى ، والله يرحمني ؛ كوني امرئ أعرف قدر نفسي ، لكن ( عاصم عصام ) أيضاً ليس أهلاً للفتوى ، حتى وإن أسبغ على ذاته الإطراء ، وأنالها بالقول ماعجز عنه بالفعل ، فهو مجرد كاتب سابق في صحيفة وافدة ، أخفى صورته وبتر إسمه !
كما أن من لايعمل بوحي القرآن فإنه بالتأكيد ليس مسلماً ، لأن الإسلام دين إعتقاد وعمل . فهل يظن مثلاً أن رئيس النصر أو رئيس الإتحاد يفصلون عملهم في الأندية عن أوامر الشرع الحنيف ؟ عجبي !
بالتأكيد أن عبدالرحمن بن مساعد ليس منزهاً عن الخطأ والزلل ، تماماً مثل بقية الناس ، لكنه أيضاً كبقية المسلمين يعمل قدر المستطاع وفق ( وحيٍ قرآني )
لكن آفتك كما شخّصها المتنبي ( من الفهم السقيم )
*****
لم تقف مهازل البرنامج المطرود عند ذلك الحد ، بل إن شجاعة ( عاصم عصام ) الأدبية في تقديم دلائل جهله وغبائه على الملئ ، ساهمت في تحفيز اثنين آخرين من أركان الإستديو ، ليرموا دلائل جهلهم على رؤوس الأشهاد .
بدأها ( محمد الدويش ) بتأييده لما ذهب إليه زميله ( عاصم عصام ) وزاد على ذلك بأن في قول الرئيس تزكيةً للنفس !
ولا أعلم كيف يُعتبر ما سيفعله الإنسان مستقبلاً تزكية للنفس ؟!
وهل يعتبر ( الدويش ) مزكياً لنفسه عندما ذكر بأنه سيكتب مقالاً قادماً عن عمل عبدالرحمن بن مساعد ؟!
لم يكتفي بهذا القدر من دلائل جهله ، بل أصّر قبل نهاية الحلقة على إلقاء أم الطوام ، حينما خلط قول الله تعالى في الآيةً الكريمة : (( فلا تزكو أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ))
بقوله تعالى : (( ألم ترى إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا ))
ليخرج لنا بآية محرفة ، قائلاً :
لاتزكوا أنفسكم إن الله يزكي من يشاء !!
عندها تشجع ( الشمراني ) أخيراً فرمى سريعاً بدليل جهله أسوة بزملائه فقال :
صدق الله العظيم !!
لأقول بعدهم بكل أسى على فضائنا الموبوء ( لاحول ولاقوة إلا بالله )
*****
شبيه الريح ، ليتك تستريح من عناء التداخل معهم في الأسبوع القادم ، فإني أخشى أن لايفرق الناس بينك وبينهم !
كتبه لشبكة الزعيم الموقع الرسمي لنادي الهلال
أخوكم / أبو سواج
كونوا بخير ،،
.
.
.
.
.
.
.