اتفرقنا لما اتخلّفنا .. وللأسف زدنا على تخلّفنا : عناد ! ممكن تدخل يا صديق ! يا تميسة ، يا فووول ، لك يا تبولة ! ، وا معصوب ، أقول يا عكرة ، يا فلفل ، يا شاي أخضر ،
يا مرقوق ، شو يا زعتر ، انت يا قورو ، يا مطبق ، يا ......... << مشفر مراعاةً لمشاعر الأذواق الحساسة !! عارف إنك تبغى تعرف المشفر ؛ لكن أقول كمّل أحسن .. = ) .. عفوًا ما سلّمت .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كيف حالكم أهل المجلس الكريم ؟!! ..
معليش عالإنبراشة إللي حصلت فوق ! بس إيش نسوّي ، المقدّمات وما تِعمل !! .. ممكن نقسم إللي قرؤوا السطرين إللي فوق إلى مجموعتين : * الأولى : ما لقي شيء جديد ، يعني عادي .. * الثانية : وقّف ! وممكن يكون صرّخ : إيييش هالسخافة ؟! ( وهي الفئة الأقل مع الأسف ) .. نعطيكم تعريف لما ذُكر أعلاه : نقدر نعطيهم تعريفين ، ففي الإصطلاح يقولّك : مفردات تطلق وتستخدم لإشفاء الغليل من شخص ما ، معتقدًا بأنه أرفع ، وأعلى شأناً وقدراً من الطرف الآخر .. .. وبالعامي : سبّة خفيفة عالطاير !!  .. أسألك بربك أنت يا إللي تستخدم هالمصطلحات : إيش الإحساس إللي يجيك وأنت تصرّخ وتقول - مثلًا - : يا فووووول يا وجه الطعمية !! << فكّر فيها بالله .. .. وسؤال يفرض نفسه بقوة : بالله كيف لو قابلت شخص إيطالي - مثلًا - وقهرك ،
تقدر تقوله يا باستا وإلا يا سباغيتي ؛ حتى تفضي شوية من إللي في صدرك !! =S .. * تعليقي : قمة في الغباء ..  .. نروح للنوعية الثانية من المصطلحات إللي عَجز العلم عن كشف مصدره ، واحتاروا العلماء إنهم يعرفوا سبب استعمالها ! وبصراحة إللي اشتغل عليها في الزمن المعاصر يبغاله بالجزمة - الله يكرمكم - على فمّه .. تخيّل معايا وأنت ماشي في شارع الأعمدة ( من شوارع المدينة ) .. تسمع واحد يصرّخ ويناديك يا سعوودي يا مش عارف إيش !! .. بالله عليك إيش يكون شعورك ؟! وتتوقع كم مليون علامة تعجّب ينقزوا لك في رأسك ؟!! .. أكيد عرفتوها ؟ .. إللي هي ( النتف بالأصل ) ، وهذه تعريفها : مصطلحات تستخدم أيضاً للتقليل من شأن الطرف الآخر لكن بذكر اسم موطنه ،
كقولك - مثلًا - يا مصري ، يا أفغاني ، يا يماني .. إلخ ، .. وهذه مع احترامي ، من أشد أنواع الغباء إللي ممكن الشخص يوصل لها وهو ما يدري !! .. وإللي يزيد الدم حرقة ، إن إللي معاه جواز سفر قوي ( أعتقد واضحة معنى قوي ) معفي من الأسلوب هذا .. ،
مهما كان شكله ولونه وهيئته وطريقة تفكيره ، المهم عنده جواز قوي !! .. تخيّلوا معايا : طفل في المدرسة ينادي زميل له في الصف بـ : ( يا باكستاني ) - مثلًا -
يعني طفل توه طالع للدنيا ويالله ينطق ويقول اسمه صح ، يتّريق على زميله ويعيّره .. بإيش ؟ ...... بأصله ، يا جماعة الخير يعيّييره بأصله !! .. والطفل الثاني المسكين ( الباكستاني ) عايش حالة رعب وحرب مع نفسه ... لا هوّ مرحّب بيه في البلد إللي ممكن ما قد شاف غيره ، ..
وهناك ملاقي العالم حوالينه طايحين فيه وفي بلده الأصل ، يعني يالكائن أنت : قولي بالله إيش تبغاه يسوي لك ؟!! .. والله مشكلة إننا مش عارفين كيف نعيش ! بالله عليكم إيش الحل لهذه المشكلة ؟! إيش الحل لقمة التخلف الفكري إللي عايشين فيه ؟!
والطامة إن الظاهرة هذه مش بس في السعودية ، بل في كل العالم العربي ، ومقاطع اليوتيوب - بجميع مجالاتها - الدينية والسياسية والرياضية والإقتصادية والأدبية ، والترفيهيه ، حتى مقاطع الطبخ إللي ما سلمت منها !! - خير شاهد لانتشار هذه الظاهرة ..  .. * فاصل : س / تعرفوا أصل كلمة ( سدِيق ) أو ( سدِيك ) ؟ .. إللي برضه مع الأسف تقال للشخص ، والغرض طبعاً التقليل من شأنه .. وتستخدم على الأغلب مع الفئة إللي جاية من دول آسيا الوسطى .. ج / هذه يا الطيبين أصلها ( يا صديقي ) ..... والأجداد كانوا يستخدموها مع إللي جايين من بره للسعودية - لأي غرض كان - كنوع من الإحسان إليهم والرفق بهم ، سبحان الله !! ..
ومع عوامل التعرية والتحولات التكنوفيزيولوجية في العقول صارت زي ما نشوفها الآن - مع الأسف الشديد - .... وهكذا !! .. بقولكم موقف عالسريع صار لي الجمعة الماضية مع أحد الأخوة السعوديين إللي جايين للعلاج ،
المهم كنت جالس مع واحد من الشباب بعد صلاة الجمعة ، جاني أخ جزائري وقال : إنه حصّل أخ سعودي وجابه معاه للمسجد .. ويبغاني أتعرف عليه ؛ لأسباب ما علينا منها !
وبعد تردد قلت طيب نتعرّف عليه ، رحت معاه حصلت رجال كبير معاه ولده .. العم جاي للعلاج وولده مرافقه ،
جلسنا نتكلم وتعرفنا على بعض ووو .. شوي الأب تلهّى مع أحد الأخوة يتكلموا عن ليبيا !
وجلسنا أنا والولد نتكلم ومع الكلام سألني : ( حربي ؟!! ) قلت له : لا ! ( أفغاني ) .. وجه الأخ صار كذا :  .. << مش عارف بس تقريباً زيّهم !! ورجع وراء ولا تكلّم ..
حسيت فيه ومشّيت الموضوع ، ومنعاً للإحراجات إللي حتصير .. قلت لهم تعالوا أعرفكم على مجموعة طلاب سعوديين ،
قالوا : يا ليت ، رحنا للجهة الثانية من المسجد ، والحمد لله حصلت الأخوان إللي واصلين جدد ( حقين المرحلة السادسة ) ، وعرّفتهم عليهم واستأذنتهم ، وسحبت نفسي ... وبس ! .. السؤال : إلى متى ؟! خلاص يا عمي كلنا مسلمين ، جاي دولة تتمنى تشوف فيها أخ مسلم .. وتسألني حربي وإلا عنزي وإلا مش عارف ؟!
يا عمي الحمد لله مسلم ، وإلا أقولك إنسان ! عاملني بس على إني انسان قدامك ..  .. سؤال أخير قبل ما أختم ، إيش إللي خلى أوروبا تتحد ؛ بعد إللي عاشته من تخلف في العصور المظلمة ،
وكيف اتحدوا مع إنهم تقريباً 27 دولة ، و23 لغة رسمية ، مش عارف كم دين ، وما فيه أي صلة دم أو قرابة ....
أوروبا فيها أكثر من 500 مليون بني آدم عايشين وينتقلوا بين الحدود بشبكة ربط مواصلات .. مثلًا : القطارات إللي تربط دول أوروبا ؛ - إللي كان عندنا في فترة من فترات تاريخنا وحدة منها ، ودُمرت في الحرب العالمية بعدما حسوا بخطرها ؛
لأنها كانت تربط العالم الإسلامي ربط مذهل من العاصمة في تركيا إلى الحجاز وكانت الخطة إنها تكمّل حتى اليمن ؛ لكن ما كتب ربي - ،
وزي ما نشوف : عملتهم واحدة ( زي ما كانت عملتنا أيام زمااان ) ، والآن راح يوحدوا لبس الشرطة ، ( إللي كنا نحنا عاملينها ) !! وغيرها الكثير .. إيش إللي خلاهم يتحدوا ؟ ونحنا نفترق ، بعد العز إللي كنا فيه ؟!!
ممكن قلنا نجرّب نعيش عصور أوروبا المظلمة ، وإلا نطبّق تجربة قوم سبأ ( عمليّاً ) ؟!! فعلًا : إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم .. ، سبحانك يا ربي .. بصراحة القلب يحزن على الوضع إللي نحنا فيه ، لكن على الله ، لعل فرج ربي قريب .. في الأخير حبيت أوريكم هذه الصورة إللي ما قدرت أعلق عليها بحاجة غير : سبحانك يا رب ،  لاحظوا معايا النباتات هذه كيف عايشة ومتجانسة مع اختلاف ألوانها : عندك الأبيض ، الأحمر ، الأخضر الفاتح والغامق ، والأصفر ، ومن تحت نشوف البنفسجي ! ..
- وسبحان الله - إللي جمع بينهم بكل وفاق ، سبحانك يا ربي ..  .. إللي أبغى أوصل له : يا ليت ما نزيد في التفرّق ، وخلاص يا ناس ، انسوا الأجناس والأعراق ، وعاملوا الناس على إنهم بشر ، وكفاية كذا ! ترى الكأس إذا تعبّى راح يفيض بطبيعة الحال ..
وأتمنى إنه ما يفيض ، وإن الوضع يتعدّل ، وما يتعدل إلا بـ ( التربية ) ، والتمسّك بالدين .. والله المستعان ! الموضوع مجرد فضفضة ، واعذروني إذا أخطأت على أحد ، ترى ما جبت حاجة من عندي ، هذا هو واقعنا الأليم إللي أتمنى يتغير وأرجو من الله أن يغير الحال .. نراكم على الخير .. شكراً ، .. |