رسالةإلى عموم اليهود والنصارى
بسمالله الرحمن الرحيم
من عبدالقادر بن محمدٍ الغامديِّ إلى أهل الكتاب،السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى،وبعد:
فيا أهل الكتاب، ﴿تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّانَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَابَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [آل عمران: 64]، يا أهل الكتابآمَنَّا نحن بالقرآن وبالتَّوراة وبالإنجيل، وإلَهُنا وإلَهُكم واحد، لا إله غيره،ولا ولد له ولا شريك، ولا نَعْبد إلاَّ إيَّاه.
يا أهل الكتاب:
آمنَّا بِمُحمَّد وبعيسىوبِمُوسى - عليهم الصَّلاة والسَّلام - ومحمَّد أو (أَحْمد) ، خاتَم الأنبياء والرُّسل، وأفضَلِهم، وهو الذي بشَّربه عيسى.
وآمنَّا أنَّ عيسى - عليه السَّلام - عبْدُ الله ورسولُه،وكلمَتُه ألقاها إلى مريَم، وروحٌ منه، ومعنَى كونِ عيسى كلمةَ الله؛ أيْ: خلَقَهبكلمته، فقال: "كن"، فكان عيسى، وليس عيسى هو "كن"، فـ"كُنْ" كلمةُ الله غيْرُمَخلوقة، وعيسى مَخْلوق، ومعنى كونِه روحَ الله؛ أيْ: روحٌ مَخلوقة لله، وكلُّأرواحنا كذلك، لكن روح عيسى روحُ نبِيٍّ كريم، خُلِقت خَلْقًا معْجِزًا من غير أبٍ! بل نفخ الْملَكُ الرسول الكريم - عليه السَّلام - في درع "مريم" الصِّدِّيقة البَتُول، فسرَتِ النَّفخة إلى فرجِها، فقالالله: "كن" فكان عيسى.
فما عيسى - عليهالسَّلام - إلاَّ عبْدٌ أنعمَ الله عليه، وجعله مَثلاً لبني إسرائيل، وقد كان أوَّلكلمة قالَها عيسى في الْمَهد: ﴿إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَالْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا*وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِوَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا*وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا*وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُوَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 30 - 33] كما أخبَرَنابذلك القرآنُ.
يا أهلالكتاب:
لَم يَدَّع عيسى - عليه السَّلام - أنَّه خاتَمُالرُّسل، بل بشَّر برسول مِن بعده، وذكر أنَّ اسْمَه "أحْمَد"، ودعوَتُهما وجَميع الأنبياءِ واحدةٌ، وهي عبادة اللهوحْدَه دون خَلْقِه، وعيسى رسولٌ كريم، وليس ابنَ الله، تعالى الله عن ذلك علُوًّاكبيرًا، وأمُّه "مريم" صِدِّيقة، ألا ترون أنَّهما كانايأكلان الطَّعام، وهذا يعنِي عدمَ غِناهما وحاجَتهما، وإذا أكلا الطَّعام احتاجاإلى قضاء الحاجة، والإله مُنَزَّه عن ذلك كلِّه؛ لأنَّه واحدٌ أحَد، غنِيٌّ صَمَد،لَم يلد ولم يولد، ولَم يكن له كفوًا أحد.
يا أهل الكتاب:
انتهوا عن قولكم: إنَّالله ثالِثُ ثلاثة، انتهوا خيْرٌ لكم، فإنَّ هذا من أبطَلِ الباطل، لا يقبله عقْل،ولَم يأت به نَقْل، والحقائق العلميَّة تُبْطل وجود أكثر مِن خالق، وأكثر مِن إلهٍلِهذا الكون، إنَّه مِمَّا أُدْخِل في الكتاب المقدَّس، وليس مِمَّا جاء به عيسىولا موسى، حاشاهُما من ذلك، إنَّه بدعة جاء بِها "بولسشاؤول" اليهوديُّ؛ لإفساد دين عيسى النبِيِّ الكريم - عليهالسَّلام.
فيا أهلالكتاب:
تعالوا لِنَعبد الله وحده، لا نعبد نَحْنمُحمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا تعبدون أنتم عيسى، ولا موسى، بل نُطِيعهمفيما أمَرُونا به، ودعوَتُهم واحدة ألاَّ نعبد إلاَّ الله وحْدَه، ونؤمن بِهِمجَميعًا، ونتَّبِعهم، ولا نعبد الله إلاَّ بِماشرعوا.
فيا أهلالكتاب:
لا يَجُوز التفريق بينالأنبياء، بل يجب الإيمان بِهِم جَميعًا، والكفر بواحدٍ منهم كفرٌ بِهم جميعًا؛لأنَّه تكذيب لَهم، وما جاؤوا به شيءٌ واحد، فالكفر به كفْرٌ بِما جاؤوا بهجَميعًا.
فيا أهلالكتاب:
لَم تكن دعوةُ عيسى ولاموسى ولا غيْرِهِما من أنبياء الله عالَميَّة، بل كانت خاصَّة ببني إسرائيل، وكلُّنبِيٍّ فدَعْوته خاصَّة بقومه، إلاَّ مُحمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - فدعوتهعالَميَّة لِجَميع الجنِّ والإنس، وقد دعاكم إلى الإيمان به واتِّباعه، وعدمالتَّفريق بينه وبين عيسى وموسى - عليهم السَّلام - جَميعًا، فقال: ((والذي نفْسُمحمَّدٍ بيده، لا يسمع بِي أحَدٌ من هذه الأُمَّة، ولا يهوديٌّ ولا نصرانِيٌّ، وماتولَم يؤمن بالذي أُرْسلتُ به، إلاَّ كان من أصحابالنار)).
فآمِنُوا به واتَّبِعوه ترشدوا، وهو لا يدعوكم إلى الكفر بعيسى،ولكن يدعوكم إلى عدَمِ الغلُوِّ في دينكم، فإنْ أطعتُموه كسبتم عيسى وموسىومحمَّدًا - عليهم السَّلام - ولَم تَخْسروا خيْرًا، وإن كذَّبتموه وكان على حقٍّخسرْتُم، وما أرسله الله إلاَّ رحْمة لنا ولكم، وللعالَمين من الجنِّ والإنس، فلاتَحْرموا أنفسكم خيْرَه وبِرَّه، وقد اعترف كثيرٌ من مؤرِّخيكم الْمُنصفين أنَّهلَم يَطْرق العالَمَ مثْلُ مُحمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ويدعون النَّاساليوم للاستفادة من سياسَتِه وخلُقِه، وعدْلِه وسيرتِه، وسائر أقواله وأعماله، ولوأردْتُ أن أنقل أقوالَ مؤرِّخيكم الْمَنصفين وغيْرِهم لطالالْخِطاب.
فياأهل الكتاب:
ليس لنا طريقٌ لإثْباتصحَّة نبوَّة عيسى وموسى إلاَّ محمَّد وكتابه القرآن؛ فإنَّ التوراة والإنجيل زِيدَفيها ما ليس منها، ونُقِص منها أشياءُ، وأُدْخِل فيها ما ليس من كلام الله، وما لايَرْضاه موسى ولا عيسى ولا محمَّد - صلوات الله عليهم جَميعًا - وبقي فيها حقٌّ،لكن اختلط بغيره، ولا تَمْييز لذلك إلاَّ بالقرآن؛ وذلك أنَّ الله تعالى لَميتكفَّل بِحِفظ التوراة والإنجيل، بل وكَل ذلك للأحبار والرُّهبان، فأضاعوهما،وأكلوا أموال الناس بالباطل، وصَدُّوا عن سبيل الله، أحلُّوا ما حرَّم الله،وحرَّموا ما أحلَّ الله، وشرعوا من الدِّين ما لَم يأذن به الله، وتكفَّل تعالىبِحِفْظ القرآن وسُنَّة مُحمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلا نجاة لنا ولا لكمبِدُونِهما، ألاَ ترَوْن أنَّه لا يوجد نسخة من نُسَخ القرآن في الشَّرق أو الغربيُخالف حرْفٌ منها حرْفًا في الأخرى، إلاَّ ما جاء به محمَّدٌ من اختلافالقراءات.
فياأهل الكتاب:
ألاَ يكفي برهانًا علىتَحريف التوراة ما يفعله اليهودُ ومن يؤمن بِها من النَّصارى؛ من الظُّلموالتعسُّف، ومُخالفة الحقائق؟!
أوَلا يكفي برهانًا علىتَحريف الإنجيل أنَّ ما يُوجد اليوم أناجيلُ لا إنْجِيل، ومن قرَأَها وجد فيهاتناقُضاتٍ كثيرةً، وفيها ما يُقِرُّ كلُّ عاقلٍ أنَّه لا يقوله الله تعالى، وأنَّهالَم تُكْتب إلاَّ بعد الْمَسيح - عليه السَّلام - وعيسى لَم يأْتِ إلاَّ بإنْجِيلٍواحد، والْخِطاب فيه يُبَيِّن أنَّه أُنْزِل على عيسى لاغيْره؟!
ألا يدلُّ على كون كثيرٍ من الإنجيل والتوراة ليس من عند اللهمُخالفةُ الحقائق العلميَّة، الثابتة ثبوتَ الشمس في وضح النَّهار؛ مِمَّا سبَّبقتْلَ العلماء من قِبَل الكنيسة، وسبَّب النُّفور من الدِّين، ونُشوءَ الْمَذاهبالإلْحادية الْمُعادية للدِّين، والعلمانيَّة الْمَشؤومة، وتسلُّط الفلاسفة علىالدِّين، وإبعاد الناس عنه، ولَم يهتدوا إلى أنَّ السبب ليس هو الدِّين، ولكن ماأُدْخِل فيه مِمَّا ليس منه، في الوقت ذاته الذي لا يوجد حقيقة علميَّة واحدةٌتُخالف ما في القرآن، إلاَّ أن تكون فرضيَّة، أو نظريَّة لَم تثبت ثبوت الحقائق،فمُخالفَتُها لِما جاء به الأنبياء دليل بُطلانِها، أو أن أحدًا لَم يفهم كلامالأنبياء كما أرادوه هم.
فياأهل الكتاب:
إنَّ ما يشكو منه الناسمن كثرة الْمَشاكل، والانتحارات، والأمراض، والإفلاس، والشَّقاء، والفساد،والظُّلم، والقهر، والفقر، والاستبداد، هو بسبب البُعْد عن منهاج الأنبياء، ومايصيب مَن خالف مُحمَّدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - من القوارع الَّتِي تصيبهم أوتَحُلُّ قريبًا من دارهم، كالْحَرائق، والزَّلازل، والبَراكين، والفيَضانات،والانْهيار الاقتصادي، براهين قطعيَّة تُرْشِدهم أنَّهم ليسوا على الْهُدىوالنُّور، وأنَّ عليهم أن يبحثوا عن غيْر ما هم عليه، وأنَّ سبب ذلك تنَكُّبُ طريقالأنبياء.
فياأهل الكتاب:
ألا ترون دين محمَّد كلَّما حورب رجع جذعًا، ومعكثرة مُحاربته يزداد أتباعُه؟! واسْمَعوا كلماتِ مَن يُسلم منكم، وهم كثير، ماذايقولون؟ وكيف أنَّهم وجدوا ما كانوا يفقدونه؟ فلو قُطع جسَدُ أحَدِهم لَما تَرَكالإسلام إلاَّ أن يكون لَم يَذُق حلاوة الإيمان، أو كان مكْرَهًا وقلبه مطمئِنٌّبالإيمان، وهذا معذور.
فياأهل الكتاب:
لو كان مَن يُحاربالإسلامَ مُصيبًا لَكان ما يَبْذلونه من جهودٍ وما يَصْرفونه من أموال كافِيًالاجتثاثِه من جُذورِه، ولكنَّ بقاء الإسلام وازديادَ أهْلِه مع هذا العداء برهانٌأنَّه الحقُّ، وأنه منصورٌ مِن عند الله، وليس سبَبُه تقصيرَ أعدائه ومضْطَهِديه،أو قلَّةَ إمكانيَّاتِهم؛ فإنَّ ناصر الحقِّ يكفيه عُشْر مِعْشارمُحارِبه.
فياأهل الكتاب:
كلُّ مذهبٍ يُخالف ماجاء به محمَّدٌ سيَنْمحي ويَبْطل، سواءٌ في الاقتصاد، أو السِّياسة، أو الاجتماع،أو غيرها؛ فهذه الاشتراكيَّة سقَطَتْ، وهذه الرَّأسمالية تُعْلِن إفلاسَها، وهذهالمُجتمعات الأوربيَّة متفكِّكة، تنتشر فيها الأمراض الفتَّاكة، وهذه أمريكاتَحْتضر في أفغانستان، وهذه إسرائيل قد قرب موعودُ الله فيها، وسُنَّتُه التي لاتتبدَّل فيهم، إذا عَلَوْا علُوًّا كبيرًا أن يُشتِّتَهم ويعذِّبَهم ويُمزِّقهم،وقد فعلوا ذلك وعادوا، فسيَعود الله عليهم بِما وعَدَهم به، وهو لا يُخْلِفالميعاد.
وهذه أوربا قد أخبر كبارُ مفكِّريهم كـ"برديائف" و"اشبنجلر" أنَّها في طَوْرالنِّهاية، وهذه نِهاية الْمَذاهب الفكريَّة الفلسفيَّة آلَتْ بِهِم إلى التفكُّكوالعبَث، والانتحار والفوضى، فلا نَجاة إلاَّ بالإيمان بِمُحمَّد - صلَّى الله عليهوسلَّم- واتِّباع شريعته ظاهرًا وباطنًا.
فياأهل الكتاب:
إنَّ هذه الحروبَالظَّالِمة من الظَّلَمة منكم سبَبُها ما أُدْخل على الكتاب المقدَّس، ونُسِب إلىموسى وعيسى - عليهما السَّلام - وقيل: هو من عند الله، وما هو من عند الله، بل منافتراءات الأحبار والرُّهبان، وشياطينِ الإنس والجنِّ، فلا إسناد لِهذه المعلومات،ولا يُعْذَر عند الله مَن آمن بِها، وهي غيْرُ ذات برهانٍ ولا ثبوتٍ أمامَ الإسنادوالمنهجِ التاريخيِّ التكوينِي، ولا عُذْر للمقلِّد بِغَيْر بصيرةٍ مع ظهورالبُطْلان، ومع سَماع الجميع ببعثة النبِيِّ الخاتَم الذي بشَّر به عيسى - عليهالسَّلام - كما لا يَصْلح أن يُقرأ من ترْجَمات القرآن الكريم إلاَّ الترجماتالصَّحيحة التي يِقُّر بصِحَّتِها الْمُسلمون، لا الترجَمات التي افترى فيهاالْمُفْتَرون من الحاقدين وغَيْر الْمُنصفِين.
يا أهل الكتاب:
هذا خطابٌ لكم بالَّتِيهي أحسن، وهو ما أمَرَنا به نبيُّنا أن نُخاطِبَكم به، وأمَّا القتال وطلَبُالْمُباهلة التي ندعو إليها مَن خالَفَنا فهو للظَّالِمين والمُحاربين منكم،الَّذين يكذِّبون رسل الله، ويقاتلون أولياءه، ويصدُّون عن سبيله، ويَظْلمون الناسبغير الحقِّ، ولا يسْعَون بالإنصاف والعدل، ولا نُكْرِه أحدًا على الدِّين، بل قدعاش اليهود والنَّصارى تحت حكم الإسلام يَنْعمون بوارف عدْلِه ورحمته وإنصافه، فـ﴿قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْبِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىلَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256]، ولاحُجَّة لِمَن خالف أو شذَّ مِنَّا أو منكم عن الصَّواب، فاستخدَموا العنف في غيْرموطِنه، فهم يَصُدُّونكم عن الْهُدى ولا نُقِرُّهمعليه.
أرجو الله أن يَهْدي بِهذاالخطابِالكثيرَ منكم،وأن يُرِيَنا وإيَّاكم الحقَّ حقًّا ويَرْزُقنااتِّباعَه، وأن يُرِيَنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وألاَّ يَجْعل الحقَّملتبسًا علينا فنَضِلّ، و﴿إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَااسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِأُنِيبُ﴾ [هود: 88]، ﴿آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَإِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَوَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُمُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: 136].
والحمد لله ربِّالعالَمين، وصلَّى الله وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّد خاتَمِ النبيِّين والْمُرسلين،وإمامِهم وقائِدِ الغرِّ المُحجَّلين، وعلى إخوانه من النبيِّين والْمرسَلين، وآلِكلٍّ وأَتْباعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.
فجزى الله شيخي خير الجزاء