| مروان يحيى – جدة/ عدسة: أحمد راشد
وعد مدافع الوحدة عدنان فلاته إشاعة الفرحة بين الوحداويين كافة بالفوز على الاتفاق الليلة ضمن الدور نصف النهائي من كأس ولي العهد والعودة لمنصات التتويج بعد غياب أكثر من أربعة عقود،
مرجعاً انتقاله من الاتحاد إلى الفرسان بالإعارة إلى رغبته في المشاركة أساسيا والابتعاد عن مقاعد البدلاء.
وروى في حواره لـ"النادي" قصة محاولة إداري اتحادي سابق سلبه حقوقه،
لولا خطأ ارتكبه ذلك الإداري بتدوين اسم رئيس النادي السابق خالد المرزوقي في العقد،
بدلاً من اسم الرئيس الحالي إبراهيم علوان، لافتاً إلى أنه لا يعلم حتى الآن وجهته المقبلة بعد انتهاء إعارته مع الوحدة.
وحكى كثيراً من المواقف التي عاشها في الاتحاد، خصوصا موقف الجنرال الروماني يوردانسكو معه ليلة مباراة الأهلي المصري في بطولة أندية العالم 2005، إضافة إلى معاناته من كارثة السيول التي اجتاحت جدة أخيراً.
*لماذا انتقلت للوحدة قادماً من الاتحاد الأكثر جماهيرية وبطولات؟
فضلت الانتقال للوحدة بالإعارة لأشارك أساسيا واسترد حساسيتي على الكرة،
بعد أن أصبحت ملازماً لدكة البدلاء في الاتحاد منذ أن عدت إليه بعد شفائي من الإصابة،
وأنا مرتاح مع الفرسان الذين وقفوا معي منذ البداية.
*ما أسباب مشاركتك مع الوحدة في قلب الدفاع على الرغم من أنك عرفت من خلال مركز الظهير الأيسر في الاتحاد؟
اللاعب المحترف عليه أن يجيد اللعب في أكثر من مركز، ليخدم فريقه بصورة جيدة،
وأرى أنه لا يوجد فرق بين أن ألعب في الظهير أو في قلب الدفاع، وأنا رهن إشارة المدرب.
*كيف ترى لقاء الوحدة والاتفاق اليوم في الدور نصف النهائي من كأس ولي العهد، خصوصا أنه يحدد بلوغ الفرسان للنهائي منذ أربعة عقود؟
هذه المباراة تشغل تفكيري قبل أن يتواجه الفريقان الأسبوع الماضي في الدوري، وأنا انتظرها بحماس،
لاسيما أني لم أدخل أجواء البطولات كلاعب أساسي،
وأعد جماهيرنا أني وزملائي ببذل قصارى جهودنا للفوز باللقاء والمشاركة في النهائي لتشرف بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
*ألا تخشى أن يكرر فارس الدهناء ثلاثيته بعد أسبوع واحد فقط؟
ا اعتقد ذلك، لأن فريقنا عاش خلال ذلك اللقاء في ظروف حرجة،
تمثلت في كثرة الغيابات التي عانينا منها، بداعي الإصابة أو الإيقافات،
وافتقد الوحدة في المباراة لأبرز نجومه منهم مهند عسيري، ماجد الهزاني، وعساف القرني،
لكن الفريق يدخل اللقاء الليلة عبر مفترق طرق، وسيسعى بقوة للفوز وبلوغ النهائي.
*الاتحاد أعارك للوحدة باقتراب عقدك مع ناديك الأصلي على الانتهاء، فهل ستنوي الاستمرار في الوحدة أم التجديد للعميد؟
حاليا لا يشغلني سوى رسم الفرحة على محيا كل وحداوي، جماهير وإدارة ولاعبين،
وبانتهاء عقدي مع الاتحاد سيكون لكل حادث حديث، فلا أدرى هل أعود له، أو استمر مع الوحدة،
أم ربما انتقل لناد آخر، وأدعو الله أن يكتب لي الخير.
*كيف ترد على من يرى أن مستوى الوحدة في كأس ولي العهد مجرد فورة ستزول سريعا؟
**الفريق قدم مستويات رائعة مع الإدارة الجديدة، فضلا عن انه يمتلك لاعبين جيدين في العديد من المراكز،
قادرين على إعادة أمجاد الفرسان.
* أين تكمن قوة الاتفاقيين؟
الاتفاق في الفترة الأخيرة قدم مستويات جيدة وتصدر الدوري الحالي في بعض الجولات،
إلا أن مستواه عاد للتراجع، وهو فريق قوي ويلعب كرة سهلة.
*أيهما أسهل للوحدة في حال تأهله لنهائي كأس ولي العهد الهلال أم النصر؟
دعنا نتجاوز الاتفاق الليلة، ثم نفكر في النهائي،
والنصر والهلال فريقان كبيران نكن لهما كل احترام وتقدير.
*أروِ لنا اللبس الذي حدث خلال توقيعك لاستلام باقي مستحقاتك مع الاتحاد، إذ تردد أنك وقعت على ورقة تحمل اسم الرئيس السابق خالد المرزوقي، بدلا من الرئيس الحالي إبراهيم علوان؟
قبل انتقالي للوحدة كانت لي مستحقات على الاتحاد وهي دفعة من عقدي السابق، وكنت أطالب الإدارة بها منذ ثلاث سنوات،
وقبل أحد التمارين طلب مني إداري سابق أن أوقع على اتفاقية لكي استلم مستحقاتي بعد شهر كما هو مكتوب على الورقة لكي يضمن نادي الاتحاد تسجيل اللاعبين الذين تم انتقالهم للنادي،
لأن الاتحاد السعودي لكرة القدم يرفض تسجيل أي لاعب جديد لأي ناد عليه مستحقات مالية،
وكانت إدارة العميد سددت جميع مستحقات اللاعبين سوى عدنان فلاته، وعندما طالبتهم بمستحقاتي أجابوني بأنه ليس لديهم أموال،
وحرصا مني على مصلحة النادي وقعت على تلك الورقة ليرفعوها للاتحاد السعودي ويتمكنوا من تسجيل اللاعبين الجدد،
وبعد ذلك ذهبت للتمرين، واستشرت بعض زملائي وذكرت لهم ما حصل،
فانزعجوا مني وقالوا بعد أن صبرت عليه ثلاث سنوات، توقع الآن معهم على اتفاقية شهر،
وحين انتهى التمرين وعدت لمنزلي اتصل بي ذلك الإداري وقال لي: نحن قدمنا الاتفاقية خمسة أيام وبذلك ستستلم حقوقك بعد 25 يوماً،
ونريد منك أن توقع على ورقة أخرى تنص على استلام حقوقك بعد 25 يوما،
وحين ذهبت اليوم التالي للتوقيع، لم أجد ذلك الإداري وكان يوجد سكرتير النادي وطلب منى التوقيع،
وحين سألته عن مصير الورقة التي وقعت عليها أمس، أجابني قائلاً: "الورقة التي وقعت عليها أمس كانت باسم الرئيس السابق خالد المرزوقي،
واليوم ستوقع على ورقة باسم المهندس إبراهيم علوان"، عندها غضبت من تصرف ذلك الإداري الذي لم يكن صادقاً معي ويوضح لي الأسباب الحقيقة لتوقيعي اتفاقية مرة أخرى،
ورفضت التوقيع وذهبت. بعد ذلك اتصل بي الإداري وسألني عن أسباب عدم توقيعي، فقلت له :"لن أوقع"، فهددني بأنه سيرفع الورقة التي وقعت عليها للاتحاد السعودي، فأجبته: "ارفعها إن استطعت، فهو لم يكن يدرك أني اكتشفت لعبته وخطأه، وأخبرته أن الاتحاد السعودي سيرفضها في حال رفعها له، فسكت وأنهى المكالمة سريعاً،
بعد أن اتضح انه كان ينوي مماطلتي ويسلب حقوقي، ثم انتقلت للوحدة بنظام الإعارة.
*ما تفاصيل الموقف الصعب الذي عشته خلال السيول التي اجتاحت جدة أخيراً؟
عشت في ذلك اليوم موقفاً حرجاً، بعد أن حاصرتنا المياه في منازلنا، وارتفع منسوب المياه كثيراً وغمر منازلنا،
وجرفت السيول سياراتنا، والحمد لله تمكنا من تجاوز ذلك الموقف، بالتعاون فيما بيننا.
**من المدرب الذي اكتشف عدنان فلاته؟
مدربون كثيرون في الفئات السنية بنادي الاتحاد منهم مدرب البراعم الكويتي كرامة،
الذي اهتم بي كثيراً، كما لا أنسى المدرب الوطني محفوظ حافظ، الذي بذل معي جهداً جباراً،
كما أن البرازيلي اوسكار منحني الفرصة في الفريق الأول، ومن ثم جاء بعده الجنرال الروماني يوردانسكو الذي عشت معه موقفاً خلال مشاركة الاتحاد في كأس العالم للأندية.
احك لنا ذلك الموقف؟
عشت معه موقفاً لن أنساه، فخلال تلك البطولة تضاءلت فرصة مشاركتي مع الفريق لوجود كثير من اللاعبين الذين يفوقونني خبرة،
وأتذكر في الليلة التي تسبق لقاءنا مع الأهلي المصري، خرج زميلي الذي يرافقني في غرفتي إلى بعض الزملاء في موقعهم، ومكثت بمفردي،
وفي ساعة متأخرة من الليل طرق أحدهم باب غرفتي، وحين فتحت فوجئت بالمدرب يوردانسكو ومترجمه،
فقلت في نفسي "الله يستر"، فقال لي المدرب نريد أن نتحدث معك في أمر ما،
وواصل: "هل لديك الاستعداد لتشارك في مباراة الأهلي المصري غدا، فأجبته بأني جاهز ومن الفرحة لم أنم تلك الليلة.
*ما أسباب تعلق أسرتك بالاتحاد وهل سيقتفي ابنك ريان أثر أبيه وجده باللعب للعميد؟
لا توجد عائلة في جدة لا تحب الاتحاد، ووالدي من عشاق هذا الكيان ومستحيل الاستغناء عنه، كما أن لريان حرية اختيار النادي الذي يمثله، وأنا لا استطيع أن إجبره على شيء لا يريده.
| 