مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 07/03/2011, 06:57 PM
رابطة عشاق برشلونه رابطة عشاق برشلونه غير متواجد حالياً
رابطة عشاق برشلونه
تاريخ التسجيل: 07/08/2006
مشاركات: 487






قد لا يكون الأكثر حسما وقد لا يحمل له المشجعين العديد من العواطف ، ولكن لا يوجد فريق كرة قدم قادر على الاستغناء عن خدماته .
فـ في العديد من المناسبات نُسبت نجومية المباريات لصانعي الألعاب والمهاجمين ، حتى حراس المرمى حازوا على اعجاب وعواطف الجمهور ،
ولكن لطالما كان هناك لاعب يبقى في الظل ، ادواره غير واضحه ، وتضحياته غير معترف بها كثيرا ...

لاعب الوسط المحوري او الارتكاز الدفاعي ، كثيرا ماتم الاشارة اليه بأنه يد المدرب اليمنى على ارض الملعب ، والارقام والبطولات لاتكذب ،
فـ دائما ماكانت هناك علاقة طردية بين نجاحات أي فريق كرة قدم وارتفاع مستوى لاعب الوسط الدفاعي بالفريق ...

اليوم نُطل عليكم بمقتطفات معينة لمهام لاعب الارتكاز في عالم كرة القدم الحالي . كما هو المعروف ، بأن العالم يعيش عصر التطور والتغير المستمر .
فبالتالي من الاستحالة ان يكون هناك شئ ثابت من ناحية الخطط والمهام على الرغم من ان اساسيات اي فريق كرة قدم ناجح هي تقريبا ثابته ،
ولكن الادوات هي المتغيرة .

دخلنا العام الجديد ، عام 2011 ، فبالتالي انهينا مع بداية هذا العام حقبة من الزمن ، حدثت بها العديد من الاخفاقات والنجاحات . فلم لا نقوم
بعملية مسح مبسطة على اول عقد من الألفية الثانية ؟!






ماذا يعمل لاعب الارتكاز في عام 2010 ؟

مع هذا العام ، ومع كل فريق يكون قريب من القمة في بطولة الدوري . دائما مايكون هناك لاعب يحث على تكرار السؤال "ماهو دور هذا اللاعب ؟"
وهذا اللاعب هو لاعب الارتكاز.

هو ليس بلاعب خلاق ، وليس بلاعب محطم للهجمات ، لايسجل كثيرا من الأهداف وفي الواقع هو نادرا مايحاول الصعود للوصول لمناطق الخطر لدى
الخصم. اذا ماذا يعمل ؟ ، هو سؤال تم سؤاله من قبل مشجعي الآرسنال عن دور دينيلسون وتم سؤاله من قبل مشجعي مانشستر يونايتد عن دور مايكل كاريك.

وليس فقط المشجعين من يسألوا هذا السؤال ، فعلى سبيل المثال احد اشهر النقاد البريطانيين ، آلان هانسين ، كان لديه نفس التساؤل حول دور
جون اوبي ميكيل ، الذي شارك في العديد من مباريات تشيلسي كلاعب محوري بالوسط وكان عاملا جوهريا للظفر ببطولة الدوري الموسم الماضي .
ولهذا السبب هانسين كان لديه هذا التساؤل "ماهو دور جون اوبي ميكيل ؟".

وبهذا نصل الى هذه النقطه ، افضل ثلاثة اندية في احد اقوى بطولات الدوري بالعالم ، يمتلكون لاعبا في وسط الميدان
والذي بشكل ظاهري لا يملك أي دور ! .






عودة الى الماضي

كلود ماكيليلي هو المفتاح لكل هذا ، فـ حينما كان يلعب لريال مدريد تمت الاشارة بأن دوره هو الأهم من قبل العديد من زملاءه ، الذين اعتمدوا
على حضوره الثابت والقوي في منتصف الملعب . لسوء الحظ كان هناك شخص واحد لم يؤمن بدوره وهو الرئيس فلورنتينو بيريز . والذي لم يرغب
في اعطاءه المزيد من المال في عقده وفضل اعطاءه اشارة الخروج لتشيلسي .

بعد ظهوره مع تشيلسي وتأقلمه بسرعة كبيرة ، النقاد كانوا يظهرون اعجابهم بأداء ماكيليلي ، وبطبيعة تصنيفه كلاعب يعطى تقديرا اقل مما
يستحق من قبل الجميع ، ماكيليلي اخذ دوره لبعد اخر واصبح الجميع يقدر مايقوم به .

في الحقيقة ، بفضل طريقة لعبه ، قام النقاد باطلاق مسمى "دور ماكيليلي " لمن يلعب بمركزه . كما لو أنه اخترع هذا الدور او اتى بشئ جديد له .

مقالات مثل هذه، وبالاقتباس منها : " حتى هذا اليوم ، مازلت مؤمن بأن فوز ريالد مدريد بلقب التشامبيونز ليغ عام 2002 كانت بسبب شخص واحد
ليس الا وهو كلود ماكيليلي " ، اعطت الكثير من الاهتمام لأدوار ماكيليلي بعد ان كانت مهمشة من قبل النقاد . جملة " فريق الرجل الواحد " ليست صحيحة
بأي شكل على مدى التاريخ ، حتى عندما كانت تطلق على منتخب مارادونا الارجنتيني عام 1986 . ولكنها ليست مضحكة اكثر من وجهة نظر فلورنتينو بيريز آنذاك .

النقطة هنا ، لم يفصح أي شخص ماهو المقصود بـ "دور ماكيليلي " ، بالتأكيد هي كانت تعود على لاعب الارتكاز ، ولكن هل كان يجب عليه ان يكون
وحيدا في هذا المركز او الدور ؟ ، أي هل كان ماكيليلي يقوم بـ "دور ماكيليلي " عندما لعب مع باتريك فييرا مع المنتخب الفرنسي ؟

بغض النظر ، مردود وفعالية ماكيليلي جعلت مسيري ومدربي كرة القدم مهووسين بوضع لاعب وسط متأخر . بل أنه وبفضل انجازات بورتو واليونان
على المستوى الأوروبي جعلت المدربين يتجهون لخطط الـ 4 5 1 مفضلين اضافة لاعب وسط محوري والاستغناء عن احد لاعبي الهجوم .

حتى بعد هذا وبعد 4 سنوات ، ها نحن نعود لما قبل مرحلة ماكيليلي ، حيث انه في انجلترا لا احد يملك الاحترام للاعب الارتكاز الحديث !






التغير في المفاهيم

دور لاعب الوسط المتأخر تغير ، حتى خلال السبع سنوات الأخيرة منذ انتقال ماكيليلي لـ تشيلسي .

العامل الأول الذي تغير هو تقليل استخدام المدربين للاعب الرقم 10 الكلاسيكي . الآن نرى اقل لاعبين من امثال زين الدين زيدان وروي كوستا
واكثر لاعبين من امثال كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. الذين لديهم الامكانية للعب في العمق ولكن عادة مايأتون من الأطراف . أي بدون صانع لعب
لدى الخصم ، ليست هناك الحاجه لوضع لاعب مراقب له ، فـ بالتالي اصبحت هناك اقل creator vs destroyer battles.

ماكيليلي بنفسه كان مفتك للكرات ، لاعب وصفه سام والاس بـ "كلب الوسط المتوحش " ماكيليلي كان يعتقد بأن وظيفته الرئيسيه كانت افتكاك
الكرات بحسب قوله ، " انت تستمتع بفعل هذا الشي فحسب ، تستمتع بلعب الكرة وتستمتع بافتكاك الكرات ، وتسليمها من جديد . عندما تكون لاعبا
صغير الحجم ، يجب عليك افتكاك الكرة بالوقت المناسب ، قد يكون الخصم طويلا ، قد يكون قويا ، ولكن عندما تحاول افتكاك الكرة بالوقت المناسب ،
ستحصل على الكرة ".

وهنا يأتي الجزء الصعب ، لأن عمليات افتكاك الكرة القوية أصبحت محاربة من قبل الحكام المتشددين ، ولهذا نرى عدد الضربات الحرة يزيد
شيئا فشيئا بسبب العرقلات والالتحامات مقارنة بـ 10 سنين ماضية .

ولهذا السبب ، يأتي خافيير ماسكيرانو ، والذي تمثل طريقة لعبه بأنه لاعب متوسط دفاعي ذو طريقة قديمة في افتكاك الكرات ، كصاحب اسوأ
سجل تأديبي في الدوري الانجليزي بالموسم الماضي .






تأثير الأدوار الهجومية

الآن وبشكل اكبر من اي وقت مضى ، نرى العديد من التمريرات القصيرة والسريعة في الثلث الأخير عندما يهجم الفريق ، ولهذا تغير مفهوم ودور افتكاك الكرات
الى قطع الكرات . هي ليست بنفس البراعة ، وليست بنفس الوضوح ، ولن تجعل المشجعين يقفون على اقدامهم ، ولكن تقوم بنفس العمل ولديها نفس الفائدة! .

في الحقيقة ، هي تعود بفائدة اكبر ، عندما يتم قطع التمريرة قبل ان تصل للاعب المراقب عوضا عن افتكاكها منه عندما يستلمها ، انت هنا لست فقط
تتفادى الوقوع في عقوبة الانذار أو الضربات الحرة ، ولكن ايضا تمكنك من العودة مباشرة لعملية السيطرة على الكرة ، وبهذا تصبح فرصة عمل الهجمة
المرتدة اسرع واكبر وعملية التحول من الدفاع للهجوم اسهل .

وبحسب الاحصائيات ، وبالنظر لمباريات البريمير ليغ العام الماضي بين مايسموا بـ البيغ فور ، نرى انه كانت هناك عدد محاولات ناجحه اكبر لقطع
الكرات عوضا عن عمليات الافتكاك الناجحه (الكرات الأرضية وليست العالية ) . وهو مايظهره المعدل التالي 46.1% لعدد محاولات قطع الكرات
الناجحه و 38.9% لعدد عمليات افتكاك الكرات الناجحة.




الفوارق قد لاتكون كبيرة بالنسبة المئوية ولكنها كافية لاظهار اهمية هذه الطريقة على الأخرى في عملية السيطرة على الكرة .

وايضا هنا نرى وانه ، عمليات افتكاك الكرة الناجحه قد قل في مقارنة مابين العام الماضي وموسم 2006/2007. حيث انه في الموسم الماضي
كان معدل عمليات افتكاك الكرة الناجحه 38.9% بينما في موسم 2006/2007 كان المعدل 46.3% .




مجددا ، الفوارق قد لاتكون كبيرة ، ولكن هناك مؤشر كبير لانخفاض معدل عمليات افتكاك الكرة مقارنة بعمليات محاولات قطع
الكرة خلال السنوات الاربع الأخيرة.

ماهو المفتاح لكل هذا ؟ السيطرة على الكرة .

الذكاء في كرة القدم ينص على ان اللاعب يعرف اين يكون ومتى ، وهذا الجزء من اللعبة لم يتغير كثيرا منذ وصول ماكيليلي للملاعب الانجليزية
حيث انه هذه النقطه كانت اقوى اسلحته .






التوزيع

هنا يكون الاهتمام اكبر بلاعب الارتكاز المحوري . ازدياد شعبية مفهوم اللاعب الممرر لدى المدربين يرجع لعملية تضائل استخدام مهاجمين اثنين
في اللعب والتعويض عن ذلك بلاعب وسط زائد ، مع توزيع لعب 4 5 1 (بشكل ادق ، 4 2 3 1 او 4 3 3) وهو المفضل . بشكل اساسي
وببساطة ، هذا يعني خانة فارغة اضافية في خط الوسط. بالتالي ، اصبحت منظومة destroyer-creator اقل استعمالا وتم تطويرها
الى منظومة destroyer-passer-creator في قلب خط الوسط.

بالتالي ، هناك زاوية اخرى لهذا المفهوم اكثر تعقيدا ، حيث ان هذا التغيير يتطلب تغييرا في اسلوب اللعب ، وهو مايلخصه اليكس فيرغسون في التالي
" الفكرة وراء الـ 4 5 1 ، هي انك تحصل على الكرة وتسيطر على الوسط ، وهنا يكمن هدفك دائما عند استخدامك لهذا الاسلوب في توزيع اللاعبين .
انا اؤمن بأن الفريق الذي يمتلك الكرة اكثر لديه فرص اكبر للفوز بالمباريات . الـ 4 4 2 تتطلب منك اللعب بشكل مباشر اكثر ، ولكن الـ 4 5 1 ،
تتطلب منك صبر اكثر ".

ومن هذه الجملة ، نصل الى ان المدربين يطلبون من لاعب الوسط المحوري الحديث ، تدوير الكرة ، الاحتفاظ بها ، والصبر . التمريرات الجانبية فعالة ايضا ،
حيث انه هناك اقل اهتماما باللعب المباشر بالوقت الحالي . وهذه المهام تعود كرد للانتقادات المستمرة لهذا النوع من اللاعبين حيث انه تمريرات عادية
وقصيرة ، وهذا النوع من الانتقادات يشبه وجهة نظر فلورنتينو بيريز حول دور ماكيليلي.






كاريك


كاريك هو احد اكثر لاعبي الوسط الذين عانوا من قلة التقدير في انجلترا ، ففي اسبانيا ، اساتذة السيطرة على الكرة ، هو يحظى بتقدير أكبر ،
وهو مايتجلى في آراء افضل ممري كرات في اسبانيا . يقول تشابي الونسو " اذا كانوا في قمة مستوياتهم ، واذا كان كاريك يلعب ، هناك فرصة
كبيرة لمنتخب انجلترا في الظفر باللقب . اذا لعب كاريك مثلما يلعب في مانشستر ، هذا سيكون مفيا للكرة الانجليزية. اعتقد بأن كاريك سيتأقلم
بسهولة مع المنتخب الاسباني لو كان بامكانه ان يلعب لنا . هو يقرأ اللعبة جيدا ، دائما مايكون سباقا لما يحدث ، دائما مايتمركز جيدا ، عندما يستلم
الكرة ، يلعب بشكل سلس ، ودائما مايكون متوفرا لزملائه . بالنسبة لي ، هو يملك الخصائص التي تجعله يلعب لبرشلونه او اي فريق اسباني ".
بينما يقول تشافي " كاريك يعطي التوازن لمانشستر يونايتد ويدافع جيدا ، يمرر جيدا ولديه تسديدات جيده ، هو لاعب متكامل ".

جزء من المشكلة يتمثل في ان دور هؤلاء اللاعبين يتخلله مهام صغيرة عديدة ، من الصعب ملاحظة تأثير دور هؤلاء اللاعبين ، الا بالتركيز بشكل
كبير عليهم طوال المباراة ، وهو ما تظهره ملخصات الفيديو القصيرة .

دافيد بيزارو


بوسكيتس


هنا ماقام به بوسكيتس في مباراة الارسنال التي انتهت 2-2 في مباراة دوري الابطال وبرضو مباراة فياريال


عندما تشاهد لمدة اطول ، ستصبح هذه التمريرات مثيرة للاعجاب بشكل أكبر . المفتاح ليس دائما التمريرة بحد ذاتها ، ولكن طريقة الاستلام . وهي الميزة التي
يمتلكها هؤلاء اللاعبين في طريقة لعبهم والتي من الممكن التمعن فيها . بوسكيتس على سبيل المثال ، هو لاعب ماهر جدا . ولكن مهمة بوسكيتس قد تكون
اقل تعقيدا [استلام -تمرير-استلام-خروج لطلب الكرة-استلام -تمرير- خروج لطلب الكرة ...] ، ولكن بالتأكيد هي لب فلسفة لعب برشلونة في خط الوسط






هل دور السويبر عائد للبروز ؟

السويبر (sweeper) .. هو اللاعب المتأخر ، او مايسمى بالقشاش .. والقشاش بالمعنى البلدي واحد يحش أي شي قدامه ويكنس .. والاسم المتعارف
عليه بالنسبة لنا دور اللـ ليبرو (libero) ..

السويبر عبارة عن رجل احتياطي بالخلف ! ، تقريبا دائما موجود ضمن خط دفاعي ثلاثي امام خط هجوم مكون من لاعبان . من الممكن ان يكون
الشئ مضيع قليلا ، حيث انه حينما تُرسم التشكيلات يوضع السويبر خلف متوسطي الدفاع ولكن هو من الممكن وضعه امامهم وكثيرا مايقوم بمهمة
بدء الهجمات من عمق الدفاع .

النقطة لاتكمن في وجوده في بداية المباراة في مركز متأخر خلف الدفاع ، حيث من الممكن ان يلعب خلال المباراة بهذا الشكل . ولكن ، النقطه تكمن
بأنه لاعب "حر" فيما اذا كان غير مكلف بمراقبة لاعب معين وذلك لتغطية المنطقه خلفي متوسطي الدفاع .

مع تواجد خيار تفضيل المدربين للعب بمهاجم واحد في الكرة الحديثه ، اصبح من المرجح رؤية احد متوسطي الدفاع ضمن رباعي الدفاع يقوم
بدور التغطية من خلال مهام المراقبة وبالتالي يصبح لاعبا "قشاشا" .

ولكن ماذا عن خطط الفرق المنافسة التي تضم لاعبين في الهجوم ؟ او ماذا عن توسيع رقعة اللعب ومساحة السيطرة على الكرة ؟ ماذا عن فارق
السرعة مابين المهاجم والمدافع ؟ ماذا عن المساحة التي تظهر خلف الدفاع عند عملية الضغط ؟

هناك العديد من الأسألة على مايبدو !




كرة السويبر هي بمثابة الموسيقى للآذان لأي شخص يتذكر بطولة امم اوروبا 96 . اللاعب هو ماتياس زامر منفذ هذا الدور في خطة المانيا
(3-4-1-2) الفائزة باللقب . بالاضافة لدوره المهم في عملية التغطية الدفاعية والرقابة الدفاعية ، كان لديه رخصة بالصعود للأمام وبدء
الهجمات وكان دائما مايجد لنفسه فرصا مناسبة للتسجيل .

اذا ، امام مهاجم وحيد ، واحد من متوسطي الدفاع لديه اذن بالخروج لدعم الهجوم .

هذا كان هو حال نادي الارسنال الموسم المنصرم مع توماس فيرمالين وويليام غالاس. وايضا تم اظهارها بشكل جلي في مباراة الذهاب مابين
بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد ، عندما كان مارتن ديميكيلس ينظم بشكل متكرر للهجوم ، بسبب لعب مانشستر بمهاجم واحد ، حتى فطن لهذا
الشي السير الكس وادخل برباتوف لايقاف تقدم اللاعب الارجنتيني .

ولكن ، القيام بهذا الشئ عبارة عن عملية انتحارية ، وذلك لترك عمق الدفاع مكشوف ولايوجد سوى لاعب واحد في التغطية (مثل خطأ توماس فيرمالين
ضد مانشستر يونايتد) ، خصوصا عندما يكون مهاجم الخصم اسرع من متوسط الدفاع ولديه القدرة للذهاب على الاطراف قبل محاولة سبق المدافع بالكرة .
حتى مع اعتبار ان الخطط الحديثه تحتوي على لاعب هجوم وحيد ، الا ان انضمام قلب دفاع لمعاضدة الهجوم بها مخاطرة كبيرة !

ولهذا ، من المرجح ان نرى مستقبلا معادلة أخرى . سيكون اللاعب المكافئ للسويبر ، هو لاعب الارتكاز او لاعب الوسط الدفاعي المتأخر مع تحرك
قلبي الدفاع للأطراف بدلا من تحرك احدهما للأمام والانضمام لخط الوسط .

ومن هذا المنطلق ، تمت تسمية اللاعب الذي يلعب هذا الدور بـ centre-half ، وهو الدور الذي كان يقوم به كريستيان راميلوف مع باير ليفركوزن ،
والفكرة تكون في ازدواجية العمل مابين القيام بأدور لاعب الارتكاز والغيير والرجوع لخط الدفاع ليصبح قلب دفاع ثالث !






دور هذا المركز اليوم!

هناك مثالان حديثان مهمان في هذا السياق ، وهم موجودان في طريقة لعب افضل نادي في العالم {برشلونة} وفي (من الممكن) افضل منتخب في العالم {البرازيل-دونغا}!













البارسا في العامين الأخيرين لعب بارتكاز متأخر ينضم لخط الدفاع جاعلا من بيكي وبويول يتجهان للأطراف قليلا وبشكل تلقائي داني الفيس وابيدال/ماكسويل
يتجهان للأمام بدون الخوف من ترك مناطقهم الخلفية بدون تغطية .

بينما في حالة منتخب البرازيل ، نرى جيلبرتو سيلفا يتأخر للدفاع ليتمركز في المتوسط او يتمركز على اليمين لتغطية تقدم مايكون وليسمح لـ ميشيل باستوس
بالتقدم ايضا.

وايضا يقوم بهالشي بييلسا مع تشيلي ، اوتو ريهاغل مع اليونان ، ولكن الحالتين الأكثر تأثيرا وشهرة هي في البرازيل وبرشلونة ...

جزء كبير من فعالية التحويل تكمن في تغيير مراكز الأطراف ، فـ بانتشار متوسطي الدفاع وتقدم الأظهرة يجب على لاعب الاجنحة الانضمام والاقتراب لبعضهم
البعضوبالتالي تحقق الزيادة العددية بعمق دفاعات الخصم وفي نفس الوقت ، تحريك دفاع الخصم ومراقبي الاجنحه وبالتالي السماح للأظهرة بعمل ادوار هجومية اكبر.

بالطبع ، هذه العميلة تفتح مساحات كبيرة في الاطراف للفريق الحائز على الكرة ، وتلغي الادور الهجومية للفريق المدافع وايضا تعطي امكانية السيطرة على الكرة في
المناطق الخلفية للفريق الحائز على الكرة بشكل افضل واسهل.






ماهي الفوائد ؟


- اعطاء الفرصة للأظهرة بالصعود للهجوم مع العلم بوجو من يغطي اماكنهم.
- السيطرة على الكرة في المناطق الدفاعية تصبح أسهل.
- توسيع رقعة اللعب ومساحة السيطرة على الكرة.
- اذا كان الخصم يملك لاعبي اجنحة خطيرين ، تصبح فرصة متوسطي الدفاع اسهل في عملية قطع الكرات منهم ومراقبتهم.
- تجعل امكانية تكثيف عدد اللاعبين المهاجمين للفريق الحائز على الكرة اكبر ، وبالتالي فرص تسجيل اكثر.
- تعقيد مهمة المنافس في عملية تغطية الفراغات.
- تعقيد مهمة المنافس في عملية اعادة ترتيب اللاعبين.

اذا بشكل نظري ، هذا الدور مفيد ومؤثر امام الخصوم التي تلعب بمهاجمين صريحين على الرغم من انها قد تظهر بعض الصعوبات والعيوب التي كانت تظهر في
خطط الثلاثة في الدفاع امام خطط المهاجمين الثلاثة/مهاجمين اثنين.

ولكن الفرق ، بأن طريقة اللعب مختلفه تماما في رسم الدفاع الرباعي ورسم الدفاع الثلاثي. حيث ان طريقة الدفاع مختلفه ، والللاعبين المؤدون للأدوار مختلفين.

هذا التغييرات ، التي تحدثنا عنها في منتخب البرازيل ونادي برشلونة ، اكثر مرونة وسهولة وتحدث داخل المباريات وليسو موضوعين اساسا كثلاثة مدافعين !


أي ، ان نظام التغيير هذا من الممكن ان لايحدث او لن يحدث امام خطوط هجوم مكونه من ثلاثة لاعبين او لاعب واحد. بالتالي امكانية التغيير
تعتمد على طريقة لعب الخصم !






ما الذي يحتاجه لاعب السويبر الحديث ؟

- يجب ان يكون قارئ جيد للعب.
- ممرر بارع للكرات [خاصة الكرات الطويلة].
- قوي في التحامات الهواء وافتكاك الكرات.

اي بالضبط مثل السويبر الكلاسيكي ، ولهذا هي ليست مصادفة بأن السويبرز البارزين امثال سامر ، لوثر ماتيوس ، روود خوليت كان متوسطي ميدان
في بداية حياتهم الكروية.

لعل الشئ الأكثر اقناعا بالنسبة لاعادة تقديم مركز السويبر في كرة القدم الحديثه ، هو ان معظم الأندية الانجليزية التي تلعب ادوار اولى لديها لاعبين مناسبين
للمواصفات السابق ذكرها. الارسنال لديه أليكس سونغ ، مانشستر لديه كاريك ، توتنهام لديه هادلستون ، تشلسي لديه جون اوبي ميكيل ومانشستر سيتي لديه
غاريث باري او فينسنت كومباني . جميعهم لديهم الامكانية في التأخر لخط الدفاع من مركز المحور في خط الوسط.

بالطبع ، يجب ان يكون في باقي لاعبي الفريق مواصفات معينة لعمل هذه التغييرت بفعالية. حيث انه يجب ان تكون قلوب الدفاع ممتازين في استعمال الكرة
وان تمتلك الأظهرة السرعة واللياقة والأجنحة يجب ان تكون لديهم القابلية في الدخول للعمق.






ارتفاع وانخفاض اسهُم لاعب الوسط الممرر




في عام 2004 كتب غابرييل ماركوتي في عموده الصحفي في صحيفة التايمز ، عن ليش الناس صارت ماتقدّر مهارات غوارديولا في خط المنتصف! ،
وكان عنوانها بـ "التأقلم مع فقدان بيب" ...

" اذا صنعت وصممت آلة طباعه في الثمانينات ، اذا لديك علاقة روحانية مع بيب غوارديولا!، وبشكل مشابه للاعب السابق لبرشلونة، ستكون مميزات
الآلة عتيقة بالوقت الراهن!" ..

هكذا بدأ غابرييل ماركوتي مقالته، لم يكن هدف المقاله تمجيدا لمسيرة بيب غوارديولا الغنية عن التعريف ولم تكن عن قدراته الفنية والذهنية لتحدي الانتقادات
واللعب على مستوى عالي ، مثل باولو مالديني ، ولكن كانت حول كيف اصبحت قدرات غوارديولا في الـ 2004 عديمة الفائدة!

غوارديولا كان وبشكل قابل للجدل افضل صانع العاب متأخر في السنوات العشرون الأخيرة، ولكن وبشكل مشابه لعملية التطور التي حدثت للالات الطابعه عندما
تم استبدالها بالكمبيوترات ، هذا ماحدث لغوارديولا حيث اللعبة الآن اقفلت ابوابها بوجهه.

ليس الهدف من المقال القول بأن مهاراته وقدراته كلاعب قد قلّت، بدنيا كان يعتبر لاعبا عاديا، مجاله كان الوقوف امام المدافعين وتوزيع مختلف انواع الكرات لزملائه
اللامعين امثال هريستو ستويشكوف ، مايكل لاودروب وروماريو الذين يعتبرو اكثر من استفادو من قدراته وحضوره بالملعب. عندما كتب ماركوتي هذه المقالة ،
كان عمر غوارديولا فقط 33 عاما ، وكان من المفترض ان يكون في قمة مستواه!

ولكن الحقيقة هي، انه لم يعد مرغوب به آنذاك. في بداية الألفية الثانية ، اوروبا كانت مهووسة بنوعان من اللاعبين في منتصف الملعب . لاعب وسط قوي
ومفتك للكرات / وصانع لعب كلاسيكي (رقم 10).

معظم الفرق الكبرى كانت تلعب بنموذج destroyer-creator، مثل زيدان ودافيدز باليوفنتوس ، وكين وسكولز في مانشستر يونايتد .
ولذلك ، لم يكن هناك مكان للاعبين الذين يلعبون كصانع لعب متأخرين امثال غوارديولا.

للتعليق حول هذا السياق ، اقتباسا من مقالة ماركوتي: " مهاراته أصبحت عتيقة ، نظام اللعب الحديث اقفل الابوب بوجهه . على الرغم من كونه في
افضل حالاته البدنية ، الا انه ليس هناك مكان له. وبشكل جدير للاهتمام ، عندما يكون اللاعبين الذين يقومون بدور معقد مثل ضبط ايقاع الفريق والحفاظ
على التمريرات مثل غوارديولا ، غير مُقدّرين من المتتبعين للعبة ، هو شئ محبط بشكل او بآخر ".

وعندما اردنا الحصول على وجهة نظر بيب غوارديولا، قال: " اصبحت لاعبا اساسيا بالبارسا بعمر الـ 20 سنة، بسبب وجود مدرب اسمه يوهان كرويف ،
والذي كان يلعب بطريقة مختلفة عن الكرة الشائعة آنذاك ، لو كنت نفس اللاعب قبل 20 سنة موجودا الآن بالبارسا، لم اكن لأصل لمستوى الفريق الأول،
ومن الممكن ان العب بالدرجة الثالثه او ماشابه! " ، ثم اضاف : " ماذا يمكنك أن تفعل؟ ، انا لست سريعا ، لم اكن املك اللياقه التي تجعلني اركض
واركض لمدة 90 دقيقة مثل اللاعبين اليوم ، انا لست جيدا في الكرات الهوائية ، لست قويا بدنيا ، لا اراوغ خصومي ولست مفتكا للكرات ،
ولكن اجيد تمرير الكرة بشكل متقن ".

أي شخص تمكن من مشاهدة برشلونة في بداية التسعينات، سيعرف مباشرة كم هو مقرف ومقلل للشأن عند رؤية مثل هذا التصريح ...

غوارديولا كان يمرر ويستقبل الكرات بدقة مخيفة ، كان يرسل الكرات اينما يريد في الملعب ، لايتحرك كثيرا نحو وعلى الأطراف ، كان دائما امام
لاعبي الدفاع ، نادرا مايخسر الكرات ، كان ببساطة يُسير كامل الفريق بانتظام وببساطة مثل بندول الايقاع!

كان يلمس الكرة مئات المرات بالمباريات، يغير اللعب، يبحث عن الفراغات والحلول، حتى ان تأتي لحظة الالهام عندما يرسل احدى تمريراته التي تقطع
بمنجلها دفاعات الخصوم . على كثر ماكانت دقة تمريراته مخيفة ، ماكان يجعله لاعبا خاصا هو قدرته على تنبؤ اللعب واستكشاف الفرص. لم تكن تحركاته
تأخذ الكثير من الوقت، حيث كان الخصم يتحرك وفق تحرك احد زملاء بيب، و بتغيير بسيط لحركة الجسم من قبل لاعب خط الدفاع للخصم، و بلمحة لخطأ
بسيط في اتجاه الحركة ، بووم! الكرة تصل لهدفها بدقة شبيهه بقاذفات الصواريخ المبرمجه!

اذا كيف لـ بيب ان يقول كل هذا الكلام عن نفسه ؟

يقول بيب آنذاك : " انا لم اتغير!، مهاراتي لم تقل . ولكن الكرة الآن مختلفه عن السابق. هي تُلعب على رتم اعلى وهي بدنية بشكل اكبر. التكتيكات الآن
مختلفه عن ذي قبل . يجب ان تكون مفتك للكرات، مثل باتريك فييرا وادغار دافيدز . اذا كنت تستطيع ان تمرر، هذه نقطه اضافية لك. ولكن وبشكل مركز،
حول دور لاعب الوسط المحوري ، كل شئ يتركز حول الدور الدفاعي. واللاعبين الذين من نوعيتي اصبحوا منقرضين ".

كان ذلك في عام 2004، والان في عام 2010، غوارديولا الان هو مدربا للفريق الحائز على لقب بطولة دوري ابطال اوروبا عام 2009.

المدرب الذي غرس طريقة لعبه ومفاهيمه في برشلونه ، من خلال لعبه بـ ثلاثة لاعبين نظروا اليه كمثل اعلى وتشبعوا بطريقة تفكيره باللعب في خط الوسط
وهم تشافي وانييستا وبوسكيتس على الرغم من ان بوسكيتس يبدو دفاعيا اكثر. تشافي وانييستا ايضا كونوا الثنائي الذي جلب الفوز لاسبانيا ببطولة امم اوروبا على الصعيد الدولي.

اي منذ عام 2004 الى 2010، مضت ستة سنوات منذ ان كانت تعتبر عقلية غوارديولا ميتة، ولكن هي الآن الطريقة التي تُلعب بها كرة القدم!







عوامل مساعده لرجوع فكر غوارديولا

شئ مثير للاعجاب كيف ان الفكر الفني والتكتيكي في كرة القدم يتغير بشكل سريع! ، احد اكبر العوامل المساعده لرجوع فكر غوارديولا هو آخر تغيير
لقانون التسلل وذلك في عام 2005. والذي سمح للفرق الهجومية بتوسيع رقعة اللعب وذلك بسبب قدرة الفريق على الضغط للامام ووجود لاعبين
في مكان التسلل بدون الخوف من احتساب التسلل لأنه اللاعب لايصبح متسللا الا عندما يلمس الكرة او يتداخل في اللعبه ، فبالتالي اصبح على المدافعين
الاهتمام باللاعبين اذا يكونون بخلفهم وايضا اللاعبين الذين يكونون امامهم ، وهذا مااعطى الفائدة للفرق التي تسعىللهجوم والضغط باكبر عدد ممكن من اللاعبين.

والسبب الآخر، هو تغير الرسم من الـ 4 4 2 الى 4 3 3 او 4 5 1. وهذه الخطط تضمنت وجود ثلاثة لاعبين بمنتصف الملعب ، اي وجود
لاعب وسط اضافي ، والذي اجبر تغيير منظومة destroyer-creator الى destroyer-passer-creator. مثل منظومة
ليفربول التي كادت ان تحرز لقب الدوري ماسكيرانو(destoyer) الونسو (passer) جيرارد (creator).

ولكن ، قد يكون هناك تغيير بسيط اخر . في منتصف سنوات الالفين ، كان هناك هوس بنشر دور مكاليلي كأحد تغيرات التكتيك والتقليل من استعمال
صناع الالعاب الكلاسيكي ذو الرقم 10 (لأنه كان يُراقب بشكل شخصي في المباريات). وهذا بدوره ، قل مع الوقت ، لأنه من يلعب دور ماكاليلي
لم يكن هناك احد ليراقبه بشكل شخصي. بالتالي ، صانع الالعاب اصبح يلعب بشكل متأخر واعمق ، ليصبح اكثر كمنظم للعب ، مثل ماهو موجود
بحالة سيسك فابريغاس واندريس انييستا . واللاعب الدفاعي ، اصبح اقل استعمالا من ناحية افتكاك الكرات وتغير ليصبح ممرر للكرات بنفسه مثل
بوسكيتس وكاريك. وبشكل مفاجئ ، اصبحت المبارزة في خط الوسط ليست بدنية او حول افتكاك الكرة وانما اصبحت كلها ترتكز على التمريرات،
وافضل مثال على هذا مباراة الارسنال والبارسا العام الماضي (2-2).

بالطبع، لايجب ان نقع في الفخ في التفكير بأن هذا المركز او هذا النوع من اللاعبين هو من صنع برشلونة بشكل صافي . هناك العديد من اللاعبين
الشبيهين بغوارديولا ، تمكنوا من النجاح في اوروبا وعلى سبيل المثال اندريا بيرلو ، ولكن حتى في مقالة ماركوتي اشار الى ان غوارديولا
تفطن الى ان دور بيرلو كان ناجحا بسبب اختلاف طريقة لعب الميلان. دافيد بيزارو ايضا لعب دورا ناجحا بسبب اختلاف طريقة لعب روما ،
في الحقيقة روما لعب بدور مختلف بشكل كبير جدا عن باقي الفرق في السنوات الاخيرة. بيزارو لم يجد نفسه بالانتر عندما كان يلعب في خطة 4 4 2.

وايضا، لايجب ان يلمح اي احد الى ان غوارديولا من صنع تشافي وانييستا، هم كانوا مهيئين من قبل مدرسة البارسا. ولكنهم كانوا يحملون الهام واعجاب
كبير اتجاه بيب غوارديولا ، هم لم يكونوا دائما اساسيين في سنوات فرانك ريكارد ، على سبيل المثال في نهائي التشامبيونز 2006 كانوا على مقاعد البدلاء.

اذا، بغض النظر عن ماتوقعه الكل مع بداية القرن الجديد. القوة لم تغلب المهارة، في الحقيقة، النوعية و المهارة هي مهمة بشكل اكبر من ذي قبل .

اعِد قراءة الاقتباسات التي قام غوارديولا بالتصريح عنها، وستظن كما لو انها كانت من عالم اخر، في حين كان لاعبا فائضا قبل 6 سنوات،
فلسفة غوارديولا كمدرب هي الآن بهار كرة القدم.

اين سخرية القدر الكاملة؟ ، عندما بدأ غوارديولا تدريب البارسا ، كان عمره 37 عاما فقط! . وكما تم ذكره سابقا ، قدراته البدنية لم تكن السبب في
اغلاق الابواب امام وجهه (في حين براعته وكماله الاحترافي ، كانوا سيضمنون بقاءه في حاله جيده حتى هذا العمر)، فنياته في التمرير كانت ستبقى
عاليه. اذا، من المنطق القول بأنه كان سيظل يقوم بعمل جيد في ملاعب الكالتشيو او الليغا. مسيرته المهنية كلاعب قد تكون اغلقت بشكل مبكر جدا ،
ولكن كم هو جميل ان يعطي ذلك له الفرصه ليُدخل فلسفته مرة اخرى على الكرة الحديثه بشكل مبكر جدا !.

ختاما ...

من الممكن تلخيص ماتغير في كرة القدم في العشر سنوات الماضية بـ ...

- ان كرة القدم بدأت ترجع للأسلوب الهجومي في السنوات الأخيرة
- لاعب الرقم 10 الكلاسيكي صار غير مرغوب فيه
- لاعب الارتكاز اصبحت له مهام اكبر هجومية والازدواجية في الأدوار شئ يركزو عليه المدربين
- القوة البدنية والسرعه صارت مومهمة كثر ما التمركز والادراك الفني والتكتيكي مهم.

الاستنتاج هنا يكون بــــ

رأينا بروز للاعبين سريعين واقوياء بدنيا ، على حساب لاعبين انيقين ورشيقين امثال ريدوندو وغوارديولا ، هناك لاعبين قد عانوا قليلا في مراكز معينة ..
وبتغيير مراكزهم اصبحوا اكثر عطاء ، امثال بيرلو . ولهذا كان بروز وانخفاض اسهم لاعب الوسط الممرر اكثر اسلوب اخاذ وفاتن في طرق
لعب كرة القدم في السنوات العشر الماضية ... الفكرة من من وراء مقالة الكاتب ، هي ان كرة القدم تتجه بشكل اكبر لطريقة السيطرة على الكرة
من طرق لعب كرة القدم ، ولطالما كان الاحتفاظ بالكرة هو الهدف الأهم في تكتيك المدربين ، سيستمر لاعبو الوسط الغير مثيرين والعاديين
بالظهور بشكل اكثر على الساحة !




إعداد وتصميم : رابطة عشاق برشلونة

اضافة رد مع اقتباس