استقبال حافل للبعثة في بانكوك... والجوهر يتعرض لـ"كسر" قبل الوصول
المنتخب السعودي يتدرب تحت الأمطار والجهاز الفني يطالب بمنع الصحافة التايلندية من متابعة تدريب اليوم
بانكوك: فوزان آل يتيم
أدى لاعبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تدريبهم الأول في الملعب الوطني في العاصمة التايلندية بانكوك في الساعة السادسة والنصف من مساء أمس بالتوقيت المحلي لتايلند بقيادة المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي واصل تركيزه على النواحي اللياقية.
قسم الجوهر اللاعبين إلى 3 مجموعات, حيث ارتدت الأولى القمصان الحمراء وضمت كلاً من الواكد والشيحان وعبدالغني والسويد وخليل والدوخي فيما ضمت الثانية الدوسري ونور وشلية والعتيبي وعبدالله سليمان والغامدي وماطر وأسامة برناوي الذي انضم إلى المعسكر في الدمام ورافق المنتخب إلى تايلند فيما مثل المجموعة الثالثة بالقمصان الصفراء الخليوي وباسم اليامي وسعد الدوسري والشلهوب واليامي وكريري.
وأجرت هذه المجموعات الثلاث مناورات فيما بينها حيث لعبت كل مجموعتان مع بعضهما بعضاً فيما كانت الثالثة تنتظر خروج المهزوم مع ثبات الحارسين تيسير آل نتيف والخوجلي, وكان الدعيع قد شارك في جزء من التدريب إلا أنه اضطر إلى الخروج بسبب شعوره بالإرهاق, وصاحب تدريب المنتخب هطول أمطار بدأت قبيل مغادرته فندق الراديسون مقر إقامة البعثة.
من جهة أخرى يؤدي المنتخب مساء اليوم في السادسة والنصف بتوقيت تايلند تدريبه الثاني الذي طالب فيه الجوهر أن يكون مغلقا وبعيدا عن الإعلاميين ما عدا السعوديين المرافقين للبعثة, مشددا على ابتعاد الصحافة التايلندية عن هذا التدريب احتفاظا بأوراقه التي يود أن يخوض بها لقاء السبت وسيعلن الجوهر تشكيلته الأساسية عقب تدريب اليوم المسائي.
الخطوط السعودية تحتفي بالبعثة
استقبل موظفو الخطوط الجوية العربية السعودية بعثة المنتخب السعودي في مطار الملك فهد الدولي في الدمام بالورود وبطاقات الأماني لهم بالتوفيق والفوز على نظيرهم التايلندي في مباراتهم المقبلة, حيث قام موظفو الخطوط السعودية بعمل باقات ورد خاصة للاعبين.
موعد الوصول
وصلت بعثة المنتخب إلى مطار بانكوك الدولي في الساعة الثامنة والنصف صباح أمس الأربعاء بتوقيت تايلند حيث كان القائم بأعمال السفارة السعودية في تايلند خالد العتيبي وموظف السفارة مقبل البيشي وسكرتير إدارة المنتخب السعودي إبراهيم القوبع الذي سبق البعثة إلى تايلند منذ يوم الأحد الماضي, بالإضافة إلى مندوب الاتحاد التايلندي حيث قدمت باقة ورد إلى رئيس الوفد السعودي المهندس حسن جمجوم الذي قام بإهدائها إلى مدير المنتخب فيصل العبد الهادي.
يذكر أن مدرب المنتخب السعودي الوطني ناصر الجوهر قد تعرض لإصابة في إصبع يده اليمني في التدريب الأخير للمنتخب على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام, حيث كان يساهم في سحب المرمى المتحرك لينحصر إصبع السبابة بين قضبان المرمى ويتعرض للكسر.
---------------------
عضو الاتحاد ولجنة المنتخبات السعودية خليل الزياني:
ما شاهدناه في تدريبات المنتخب الأخيرة يوحي ببزوغ أمل
فقد اللاعب الثقة في المدرب يحتم رحيل أحدهما ونحن في (يوم الوطن)
تحدث عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عضو لجنة المنتخبات المدرب السابق خليل الزياني عن وضع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم قبل سفره إلى تايلند وقال: إن واقع منتخبنا بعد مباراته الأولى التي تعادل فيها مع البحرين وهزيمته في الثانية من منتخب إيران وإعفاء المدرب سلوبودان، وضع الجميع في مسؤولية كبيرة بحثا عن إيجاد الأجواء المناسبة للعمل وإعادة المنتخب لمساره الصحيح، فزاد شعور اللاعبين بالمهمة ووضحت بصمات الجهاز الفني بقيادة ناصر الجوهر بشكل جزئي على المنتخب، ومنها الناحية الهجومية، فقد شاهد الجميع وضع المنتخب في مباراته مع العراق وكيف كان يصل إلى المرمى على الرغم من إهداره لأكثر من فرصه محققة وهذا يدل على أن هناك تقدما نوعيا ملحوظا، فالمنتخب يحتاج إلى الوقوف بجانبه في هذا الوقت، ونحن كأعضاء في الاتحاد السعودي وكلجنة منتخبات لا نملك العذر في الابتعاد عنه .
أما من ناحية الجانب الفني والمعنوي، فكما أسلفت بأن مباراتنا مع العراق أعادتنا إلى ساحة المنافسة من جديد وكذلك الحالة المعنوية والتي تغيرت إلى الأفضل ولو أنها ليس إلى مستوى الطموحات ولكن نأمل أن تكون معنويات اللاعبين اكبر مما هي عليه وأن يزيد استشعارهم بالمسئولية وتعود الروح القتالية من جديد كما عهدناهم من قبل، وهذا ما لمسته من اللاعبين ومن تصرفاتهم مما يوحي بالأمل وأعتقد أن ما رأيناه في التدريبات يعطينا أملا في الاستمرارية بقوة ونتمنى أن يثمر بنتيجة إيجابية.
وحول توجيه الاتهامات المبالغ فيها للإعلام قال "قد يكون مبالغ فيها، ولكن عندما نتحدث عن المسؤوليين في بعض الاخفاقات ومنهم اللاعبون والجهازين الفني والإداري، فلماذا لا يبقى الإعلام مسئولاً كذلك، فإذا فاز المنتخب ذ كرنا أن للإعلام دورا كبيرا والمسئولين لا يغفلون هذا الجانب ويشيدون به بمختلف مسمياته، وبالتالي إذا ألم بالمنتخب أي طارئ فالجميع سواء في تحمل المسؤولية، فالإعلام له دوره في طرح الملاحظات ولكن في بعض الأحيان يتحفظ على بعض المعلومات التي قد تهم الخصم ،وأنا أتذكر في السابق أن أحد الصحافيين بدأ يتكلم عن طريقة وخطة وأداء اللاعبين وعيوبهم ومزاياهم ونحن كنا نستعد للمشاركة في بطولة، وهذا بدون شك كان خطأ ، ويجب علينا ألا نبالغ في ذكر الأحداث و في الإطراء مما قد يصيب المنتخب ككل أو جزء منه، وأذكر أيضاً بعد عودة اللاعب محمد الشلهوب من لبنان وبعد المستوى الكبير الذي قدمه في التصفيات الآسيوية هناك .. كتب أحدهم أن على الشلهوب أن يعين له مدير أعمال لأن العروض الأوروبية ستنهال عليه، فهل يمكن للاعب في سن الشلهوب أن يستوعب مثل هذا الكلام وهل يستطيع أن يحمي نفسه من مثل هذه الأمور، نحن لا ننكر دور الإعلام ولكن يجب أن لا يتطرق للاعبين كأفراد أو منتمين للأندية، لأن اليوم الذي يلعب فيه المنتخب يعني (يوم الوطن)، فإعلامنا بكل تأكيد متفوق على أقرانه بوجود الخبر السريع ومتابعة الأحداث وتنوعه من خلال الصفحات الرياضية لدينا.
وعن المدرب سلوبودان يقول الزياني، نحن لا نستطيع أن نقيم مدربا وصل بمنتخب بلاده إلى كأس العالم ولا نستطيع أن نقلل من شأنه وإقالته لا تعني أنه سيئ أو لا يفقه شيئاً فهناك ظروف وتجانس وتعاون وقبول وعدم قبول بين اللاعبين والمدرب، وفوق هذا وذاك فهم المدرب لعقليات ونفسيات اللاعبين لدينا، وكل هذه الأمور إما أن تكون مع المدرب أو ضده، وكم من مدرب في أنديتنا نجح في مهامه وآخرين لم يوفقوا والدليل أنهم بمجرد أن تنتهي عقودهم معنا يوقعون عقودا أخرى إما في الخليج أو حتى عندنا في السعودية وهذا يدل على أنه يملك ما يؤهله لذلك، ولكن مع ذلك أقول إن المدرب بكل تأكيد يتحمل جزءا من المسؤولية، ولكن ربما أن الصورة لم تتضح لدى سلوبودان في نوعية هذه التصفيات وأنه لم يكن جاداً في الاستعداد لها، فالاستعداد ليس بالمعسكر أو بالمباريات التجريبية بل هناك استعدادات ذهنية وتخطيط للمسابقة وما هي أهمية المسابقة بالنسبة لبلد مثل السعودية والتي تأهلت لمناسبتين وحققت كأس آسيا ثلاث مرات، بالإضافة إلى طريقة تعامله مع اللاعبين وهل فهم عقلية لاعبينا وإمكانياتهم وهل وصل لحد أن لديه إطلاعا كاملا بما يدور في الكرة السعودية، والبعض يضرب المثل بماتشالا وأنه أفضل منه، فهذا أكيد لأن ماتشالا جلس ست سنوات في الكويت وكان يدرب في نادي كاظمة وبعدها انتقل لتدريب المنتخب الكويتي وعرف نوعية اللاعب الخليجي وكيفية التعامل معه وهذا هو الفرق بين الاثنين، ومع ذلك فماتشالا لم يوفق معنا، وعلى العموم مهنة التدريب ليست سهلة ودائماً مقرونة بالنتائج، وبالتالي لا بد أن يكون هناك اتصال بين اللاعب والمدرب وإذا شكك اللاعب في يوم من الأيام في قدرة المدرب فعلى أحدهما أن يرحل.
