مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #7788  
قديم 21/02/2011, 11:09 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالله عبدالرحمن
عبدالله عبدالرحمن عبدالله عبدالرحمن غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/10/2005
المكان: بريطانيا ... :(
مشاركات: 2,511
الحلقة (29)
ضبابية حول إصابات (نجم البورسلين).!


اللعب ضد ريال مدريد هو الذي يمنح اللاعب الحافز الأكبر، هذا هو ما أكده ليونيل ميسي بعد أن افسد احتفال الدون فابيو كابيلو بادراكه للتعادل في كل مرة يتقدم فيها الريال عندما التقى عملاقا الليغا في كلاسيكو 10 مارس 2007 .
وهو ما اظهره ليو منذ مشاركته في أول كلاسيكو في التاسع عشر من فبراير 2005 بملعب البرنابيو، وفي تلك المباراة قدم ميسي كل ما اثبت عزمه على الفوز، وكان الشيئ الوحيد الذي ينقصه هو احراز الهدف، الا ان تم استبداله في الدقيقة 69 لصالح انيستا، ولسوء حظه لم يتمكن من المشاركة في الكلاسيكو التالي للإصابة التي تعرض في مباراة شيلسي، وهي نفس الإصابة (فقط في القدم الأخرى) التي سيتعرض لها في 15 ديسيمبر 2007 ضد فالنسيا في الميستايا، قبل خمسة أيام من الكلاسيكو، ليفقد البارسا اللاعب الذي ظل يصنع له الفارق منذ بداية الموسم، واكد الكشف ان اللاعب سيغيب ما بين اربعة الى خمسة أسابيع ( سيعود بعد 36 يوماً، في العشرين من يناير ضد راسينغ سانتاندير)، وسيتعرض لاصابة اخرى في الرابع من مارس 2008 في ربع نهائي دوري ابطال اوروبا امام سيلتيك في غلاسكو.. اصابة أخرى في فخذه الأيسر .. غياب آخر لخمسة أسابيع قبل العودة للمشاركات.
هنا سؤال يفرض نفسه، لماذا يتعرض ميسي لهذه الإصابات المتكررة، لدرجة ان البعض أصبح يدعوه ب(نجم البورسلين)؟ تراكم إجهاد العضلات.. إصابة قديمة لم تكمل التعافي.. عمليات إحماء غير كافية.. إجهاد بدني.. عدم توازن في الضغط على مناطق العضلات.. اختلاف محتمل في الطول من قدم لأخرى... هناك العديد من مسببات كثرة الإصابات، بالإضافة الى ان التعقّد في بنية العضلات تجعل من الصعوبة تحديد الأسباب وبالتالي طول فترة التعافي .
في حالة ميسي، يشير البعض الى بنيته البدنية الخاصة ومشاكل النمو التي واجهها، وفي العديد من الحالات كانت هانك صعوبة في تحديد السبب، حتى على الفريق الطبي بالنادي، والذي كثيراً ما تعرض لانتقادات كثيفة من الصحافة فيما يتعلق بطول فترة التعافي والضبابية حول الإصابات .
ويعلّق السيد خورخي ميسي، والد النجم : " أخبروني أن كتلته العضلية مكونة من ألياف متفجرة، مثل تلك التي نجدها عند العدّاء، وهو ما يمنحه السرعة التي يتميز بها، لكن يكون هناك خطر الإصابة بكسر، وعلى أي حال يعلم ليو جيداً أن عليه الإنتباه والإعتناء بنفسه جيداً" .
لننهي الحديث عن جانب الإصابات، ونعود الى قصة كلاسيكو 10 مارس 2007 ، برغم ان هناك ايضاً اصابة ستقابلنا في هذه القصة، كان ليو غائباً لتسعة أسابيع لكن هذه المرة ليس بسبب اصابة بل لحادثة خلال مباراة، ففي المواجهة امام ريال سرقسطة في الثاني عشر من نوفمبر 2006، وطأ المدافع البيرتو زاباتير على قدمه، وتعرض ميسي لكسر في المشط الخامس في قدمه اليسرى، وخضع الفتى للجراحة وتم زرع مسمار لتقويم الكسر، وأخذ تطعيم جلدي للاسراع في عملية الشفاء .
وقبل مباراة الديربي التي نتحدث عنها كان ليو قد لعب عدد من المباريات الجيدة، لكن قال :" لازلت لم احرز هدفاً، هذا يعني أن أمامي عمل لم يكتمل"، وقد تمكن من احراز هاتريك في أول مباراة (خاصة) بعد عودته من الاصابة، (كان قد احرز اهدافاً لكن ليست بنفس اهمية تلك الأهداف الثلاثة)، ورغم ان الأهداف الثلاثة لم تضمن للفريق الفوز الا انها كانت مهمة بحيث انقذت الفريق في مواجهة الغريم التقليدي، وايضاً لانه كما قال ميسي : " الخسارة أمام الريال تمثل أمراً مريعاً"، وليس هذا كل شيئ، فقد سمح أحد الأهداف لميسي بان يعرض رسالة على قميصه التحتي حملت عبارة (تحلى بالقوة ، عمي)، يهديها الى أبيه الروحي والذي توفي والده، وهي طريقته لإظهار مساندته في الأوقات الصعبة، كما قدم بادرة اخرى خلال المباراة، في شكل قبلات لشعار الفريق، فبعد الهدف الثالث جرى ميسي وهو يكرر البادرة، لأنه :" أدين بالكثير لبرشلونة، لكل ما فعلوه من أجلي، وأيضاً للجماهير التي طالما ساندتني، خلال الاشهر الصعبة التي مررت بها مؤخراً" .
وكانت تلك الأهداف الثلاثة غيرت مجرى موسم الارجنتيني من السلبية، فبعد العاشر من مارس ظل يلعب بصورة منتظمة، ولم يضيع أي فرصة لإحراز الأهداف، ونثر أشكالاً من الفنون في الملاعب .
إفادات جيانلوكا زامبروتا
قضى موسمين بجانب ليو في برشلونة، لم يكن بينهما موسم جيد للمدافع الذي انضم للبارسا بعد التتويج بلقب بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا مع المنتخب الإيطالي، لكن في الكامب نو وفي غرفة ملابس اللاعبين نال المدافع فرصة التقرب من ليو وتقييمه..
ما هو رأيك في ميسي؟
اعتقد انه أحد أفضل المواهب التي قدمتها ملاعب كرة القدم خلال العشرة أعوام الأخيرة، ولا شك أنه أحد أفضل لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي، خاصة اذا وضعنا في نظرنا صغر سنه وأن أمامه الكثير ليقدمه .
هل تتذكر مباراة كلاسيكو 10 مارس 2007 ؟
لم أكن في أرض الملعب لكن أداء ميسي أعجبني كثيراً مثل ما فعل مع الكثيرين، كان قد سبق وأبهر المتابعين في كلاسيكو 2005 في البرنابيو، لكن في هذا الكلاسيكو ربما تفوق على نفسه، الشيئ المدهش كان هو ان لاعب بعمر التاسعة عشر استطاع أن يحمل عبئ البارسا على اكتافه وابهار الجميع، حيث قاد الفريق لمعادلة المباراة في كل مرة يتقدم الريال، بالإضافة الى أنها كانت من اصعب المباريات، بالتاكيد كل هذه المباريات صعبة لكن كلاسيكو 2007 كان من الأصعب على الإطلاق، ماذا يمكنني القول؟ لديه موهبة ومقدرات استثناية وفوق كل شيئ حس نضوج خاص نادراً ما تجده في لاعب في مثل تلك السن .
وماذا عن ذلك الهدف في مرمى خيتافي؟
ما شاهدته كان شيئاً يسقط له الفك اندهاشاً، أتسائل كيف فعل ذلك؟ وهو نفس السؤال الذي كان يسأله المدرب والمراقبين في النوكامب، كان هدفاً مدهشاً، أحد أهداف النجوم، وأفضل الأهداف التي شاهدتها، يشبه هدف مارادونا في 1986 رغم انه من ارض الملعب بدا لي هدف ميسي أفضل .
من وجهة نظر زميل، ما هو سر ميسي؟
بالنسبة له ليس هناك فرقاً بين الكامب وملعب الكرة في بلدته، كلاهما واحد، لا يشعر بالضغط او على الأقل هذا ما يبدو عليه، الشيئ الأساسي هو أن تكون الكرة موجودة، انه مثل كل عظماء كرة القدم الذي عرفتهم، عندما يجدون الكرة يعودن اطفالاً، يستمتعون بدميتهم المفضلة، لا يتركونها ولا يتوقفون عن اللعب.. حاول ان تأخذ كرة من ميسي.. لن تستطيع .