مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 17/02/2011, 02:31 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عين أمي
عين أمي عين أمي غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 24/10/2010
مشاركات: 56
كرة القدم «تجمعنا ما تفرقنا»



رأي | كرة القدم «تجمعنا ما تفرقنا»
الاربعاء, 16 فبراير 2011

منصـور عبـدالله


ما فعله الشاب المصري وائل غنيم أمر بسيط، لكن لاقى رد فعل واسع بين شباب جيله. في الحقيقة عندما تابعت مقابلة وائل غنيم في قناة دريم المصرية، ادركت بأنه يريد تحقيق حلمه وحلم أقرانه في توفير العيش الكريم وتحقيق رغباتهم، حتى لو كانت الوسيلة هي «الفيسبوك» ففي النهاية الرسالة وصلت وتحقق ما يرغب به الشعب المصري.
حينها تذكرت حملة قادها شاب سعودي، فحواها نبذ التعصب الرياضي السلبي. أحمد السحاري، شاب يحلم بتغيير الواقع الرياضي السلبي في السعودية، أمّن بفكرته وسعى الى انتشارها واختار الطريق نفسه «الفيسبوك».
«كرة القدم تجمعنا ما تفرقنا» على رغم انه تحمل قضية بسيطة لا تقارن بحملة «كلنا خالد سعيد» وعلى رغم أن الاولى سبقت الثانية بشهرين، الا ان انها لم تحظى بتأييد كاف من جيل السحاري لمحو التعصب السلبي ما بينهم، كأنهم – اي غير المتفاعلين – يقومون بحركة مضادة!
المؤلم حقاً، ان من يواجه السحاري، طالب كلية الإعلام، معظمهم إعلاميون، يسعون الى زيادة التعصب الرياضي بوسائلهم...برامجهم وأقلامهم ولسانهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، بذكاء أو بغباء سافر، الانتماء لناديهم فخراً يفوق التباهي بالأصل والفصل! لم يعطوا أنفسهم لحظات لإدارك الفكرة ومدى فعاليتها لو شاركوا معه بإيجابية، وكيف أنها ستسهم بتوفير بيئة صحية سليمة لتنمية وتطوير الرياضة في بلادهم.
لا أعرف لماذا لا يستوعب السعوديون أن التعصب الذي يعيشونه يترجم بسخرية خارج المملكة! كنا في السابق اذا قابلنا أخاً مصرياً نسأله: (أنت أهلاوي ولا زملكاوي؟) لاننا نعلم مدى الحساسية ما بين مشجعي الفريقين، حتى لو كانت لأخينا المصري شخصية اعتبارية أو حتى لو كان عاملاً عادياً، وبكل أسف نحن نتعاطى مع التعصب المصري بسخرية لادراكنا بأن هذه الحساسية حكاية نسلي بها أنفسنا، وهكذا أصبحنا نتعامل مع التعصب السعودي، لعلمنا بالحساسية...والسخرية !
هناك من وقف مع السحاري وقدم ما باستطاعته، لكن حملة «كرة القدم تجمعنا ما تفرقنا» بحاجة لمن يتبناها ويدعمها ويطورها، لتنتشر وتؤثر في نفوس الناس، والمستفيد الأولى والأخير هي الكرة السعودية.

جريدة الحياة
Dar Al Hayat