مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 12/09/2001, 01:06 PM
sul6an,,9 sul6an,,9 غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 02/09/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 44
هوامش على دفاتر ؟؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------
المقدّمة
(كان خلقه القرآن) قالتها عائشة رضي الله عنها في حديثها عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم. ما أجمل الآخلاق، وكم هو شعورٌ جميل أن تتعامل مع إنسان ذو خلقٍ رفيع.

هل يملك البشر تقدير الأحلاق الرفيعة؟ أم أن هذا المسكين الطيب الخلوق لا يجد من يبادله الشعور، ويظل ضحية للناس. إن الناظر إلى لسان حال المجتمع العربي؛ يجد أن المروءة تكاد تنعدم.


الحادثة:


كم هو مسكين ذلك الإنسان، كم هو غارق في وهمه، وتجده يعوم في بحر الناس ويجابه أمواجهم العاتية، ويقول أنه سيجد في يومٍ من الأيام أناساً طيبين يبادلونه مشاعر الحب والخير للناس. أظنّه مسكين، والبعض ينعته بالسذاجة والغباء. وفي يومٍ من الأيام، وجد هذا المسكين نفسه في جو هادئ، وقد خف الموج، وهدأت الرياح، أخذ يفكر في نفسه كثيراً، هل معاملته للناس هي إرضاء لضميره المغرور؟ أم هي ما يعتقد أنها ذاته التي لا يستطسع التخلّي عنها؟ ظل يبحث عن جواب لهذه الأسئلة، وأخذ يدور بخلده الكثير من الهواجس؛ أنا إنسان مغفل أعتقد أن الناس يستحقون هذا التعامل الجميل، لم أرى يوماً أنه جميل، بل كنت أجزم أن هذه عادتي، وإن كان يراها الأخرون جمالاً فهو فضل منهم، ولكن، أليس هذا فضلٌ مني عليهم؟ ألست أنا من أتجرّع مرارة الحياة وأحلم بوجود من يبادلني جمال الروح والأخلاق؟، بلا، إنه أنا، أنا المغفّل التائه في عالم الوهم، أنا الذي كنت لا أنام إذا علمت أن هناك إنساناً يتألم من هذه الحياة لحبي للإنسانية، هل للإنسانيّة وجود؟، لا أظن، ولكن البشريّة موجودة، البشريّة هي الجانب الحيواني الغرائزي لدينا، ولكن الإنسانية، جانبنا النبيل، ليس لها وجود في هذه الدنيا، بل هي وهم أعيشه، نعم وهمٌ أعيشه، كم أنا غبيٌّ ومغفّلٌ أيضاً، لماذا لا أعاملهم بجفاف وجفاء وخسّه ونذالة، على الأقل سأكون خسيس لأني خسيس وسأكون نذلاً لأني نذل؛ ولكن لن أكون غبيّاً أحمقاً مغفّلاً لأني خلوق وطيّب، نعم، هذا هو الحل، هكذا أرضي نفسي المسحوقة، وداعاً أيتها الأخلاق.

خاتمة، ودّع صاحبنا الأخلاق، ويبدو أنّه ودعها إلى الأبد، إنه يحس الآن بنشوة القدرة على الخداع، ونشوة الإحساس بالوجود بين البشر. هل كان قراره صحيحاً؟ مالذي دفعه إلى ذلك ؟؟

--------------------

قد لا يعجبك رأي الآخرين ولكن قد يكون رأيهم هو الأصح

اخر تعديل كان بواسطة » sul6an,,9 في يوم » 12/09/2001 عند الساعة » 01:09 PM
اضافة رد مع اقتباس