مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/12/2004, 10:08 PM
مجنون أرسنال مجنون أرسنال غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2004
مشاركات: 942
Question تكروني ..... ألفين والنعم

قال الله تعالى { يآ أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبآئل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير }

إن ما يؤلم النفس هو مايرى من بعض المسلمين وللأسف هنا من بعض الأخوة في المنتدى من العنصرية البغيضة والتحقير من إخوة لنا في (الدين) و(الوطن) و(الإنسانية) والذين آخا الإسلام بيننا وبينهم لنرى عصبية الجاهلية تخرج من جديد بعد أن من الله علينا بالإسلام وها نحن بعد أكثر من 1400 سنة ننساها ونعود للجاهلية التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ضعوها تحت أقدامكم .

لاحظت أن كثيراً بعد خروج المنتخب من كأس الخليج وبل وبعد كل بطولة يشكك في ولاء بعض اللاعبين ذوي البشرة السوداء ويصفهم ببعض الصفات بل بعضهم يسيء وينتقص من كرامتهم ( كبشر ) وكأنهم مواطنين من درجة ثانية أوثالثة يحق لنا إحتقارهم وتسفيههم والمطالبة بترحيلهم إلى ( أفريقيا ) متى شئنا .

واليوم نرى الحملة الشعواء التي تثار على اللاعب محمد نور هوساوي ووصفه بعبارات قاسية ووضعه ككبش فداء وكأنه المسؤول الرئيسي عن خروج المنتخب من كأس الخليج رغم أن ما يحدث اليوم هو نتاج تكدس أخطاء سنوات عدة نجني اليوم ثمارها من ثمانية كأس العالم والخروج المذل من كأس آسيا والإنحدار الواضح في مستوى الدوري السعودي وهجر الجماهير للملاعب وغيرها .

نعم التكارنه قدموا من إفريقيا( أصل التسمية يعود الى دكرور وهي منطقة في الغرب الافريقي وتجد من ألقابهم ( هوساوي , برناوي , فلاته , زبرماوي , برقاوي ... ) وهم قدموا حبأ في بلاد الحرمين واستقبلتهم الدولة ورحبت بهم واختلطوا بالمجتمع الحجازي وأصبحوا من أبناء هذه البلاد المباركة وهم لم يأتوا إلى هذه البلاد اليوم بل الكثير منهم هو أصل ومنشأ هنا ولايعرف بلادأ غيرها فهل بعد هذا نصفهم بهذه الأوصاف وهم الذين قدموا إلينا حباً فينا وفي أرضناً. أهكذا يكون الرد ؟

التكارنة ليسوا وافدين فمنهم من أتى هنا منذ مئات السنين لخدمة الحرمين الشريفين والحرم يشهد لتاريخ العلماء التكارنه الذين ترعرعوا و طلبوا العلم وأفادوا المسلمين في ذلك ومنهم الكثير الذين ساهموا في بناء وإثراء الحضارة في بلادي فعلى سبيل المثال : في مجال الشريعة هناك :
- الشيخ ألفا هاشم وكان من أشهر علماء المسجد النبوي قبل مائة عام .
- الشيخ عبدالرحمن الإفريقي الذي استدعاه الملك عبدالعزيز رحمه الله للإفادة من علمه
- الشيخ عمر فلاته رحمه الله والذي توفي قبل ثلاث سنوات وكان من أبرز المدرسين في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة
- الشيخ محمد ثاني إمام المسجد النبوي

وفي المجال الرياضي لا أحد ينكر أن لهؤلاء فضلاً كبيراً للرياضة في السعودية وسجل التاريخ أسمائهم بالذهب ومنهم :
- ماجد عبدالله
- سعيد غراب
- أحمد النيفاوي
- محمد نور
والذين بعد كل هزيمة يسبون ويوصفون بالعبيد

وهناك أيضاً حامد إدريس في كرة اليد وأبناء الكنو محمد وسعد وأنس في الكرة الطائرة وبلال سعيد وأسعد تكروني وعلي بكر ومحمد طاهر وفيصل ملاوي وعبد العزيز المولد ومحسن خلف وغيرهم الكثير ...

أما على المستوى الطبي :
- الدكتور عبدالله فلاته كبير مستشاري المسالك البولية في مستشفى الملك فهد بجدة
- الدكتور ياسين ملاوي استشاري أمراض ونظم القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي
- الدكتور خالد هوساوي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وغيرهم الكثير من العاملين في مجال العلم والطب من أجل هذه البلاد المباركة .

أما في المجال الأدبي :
- الشاعر طاهر زمخشري رحمه الله الذي فاز بجائزة الدولة التقديرة ووقف أمام الملك فهد يحفظه الله ليستلم الجائزة وقال ( أنا كومة فحم سوداء كما يطلقون علي ولكني أقول كلمات بيضاء وأغني للحب ) فضجت القاعه بالتصفيق من الملك والحاضرين . وهو أيضاً أول من أنشأ مجلة للأطفال في السعودية ومن ساهم في إنشاء الإذاعة السعودية .
- عبدالقدوس الأنصاري مؤسس مجلة المنهل وهي أقدم مجلة ثقافية في المملكة حتى الآن .
- الكاتب المعروف عبده نور

وكذلك نرى في المجال العسكري اللواء محمد إبراهيم فلاته قائد القاعدة الجوية في المنطقة الغربية سابقاً وإمام برناوي مؤسس النادي العسكري في الطائف وغيرهم من لازال يخدم إلى اليوم بتفاني وإخلاص .

أما في التجارة فهناك أحمد باقدو صاحب مستشفى (عرفان باقدو) الشهير في جدة وبكر بن سلمان صاحب سلسلة مطاعم حراء الشهيرة في المنطقة الغربية .

وغيرهم من الشخصيات المعروفة بالأمانة والنزاهة كالدكتور أحمد محمد علي فلاته رئيس البنك الإسلامي للتنمية وهو أول مدير لجامعة الملك عبد العزيز بجدة وهناك أيضاً من أثروا الحركة الفنية والثقافية وساهموا في إزدهارها .




فاصلة ,,,,,,, عندما كانت والدتي صغيره رضعت مع أحد العبيد المملوكين لهم وأصبح هذا العبد وأخوته أخوالي وهو اليوم يزورنا في بيتنا معزز مكرم أقبل يده ورأسه فالحمد الله الذي أنعم علينا بالإسلام وجعلنا سواسية كأسنان المشط .

فهل نسب هؤلاء ونحقرهم لمجرد ألوانهم أو أصولهم رغم أنهم شركاؤنا في هذا الوطن وإخواننا في الدين ؟

عني أنا فأنا مفتخر بهم وأقول لهم شكراً لكل مافعلتوه( لبلادنا ) .
اضافة رد مع اقتباس