مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #7443  
قديم 01/02/2011, 05:49 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مهند حسن
مهند حسن مهند حسن غير متواجد حالياً
أرسنالي مخضرم
من كبار محللين العالميّة
تاريخ التسجيل: 01/10/2005
المكان: حفر الباطن
مشاركات: 1,992
قديما كان هناك شهر يبكي الجميع فى اقليم كاتلونيا ، حيث تتبدد فيه الاحلام ويبقى البارسا بعيدا عن الألقاب على الرغم من تبقي نصف الموسم تقريبا ، حتى أن مشجعين للفريق الكاتلوني باتوا يعرفون ما سينتهي عليه موسم فريقهم منذ أمد بعيد منذ نوفمبر بالتحديد وذلك الشهر الذي عرف يوما ما فى تأريخ برشلونة بـ (نوفمبر الاسود)!.



كان البارسا يعاني لسنوات من هذا الشهر بل أن التعادل فى مباراة واحدة منه كان كفيلا بان يرفع من معنويات المشجعين والإدارة واللاعبين وجهازهم الفني بان الفريق من الممكن أن ينهي الموسم وهو على رأس الليغا!.


كانت المباريات التى تجرى فى نوفمبر بمثابة الكابوس على البارسا ، وكان اكثر مدرب يخشى نوفمبر الاسود هو السيد لويس فان غال المدير الفني الحالي لبايرن ميونخ والذي تمنى يوما ان تبدأ الاجازة الشتوية للكرة الاسبانية فى نوفمبر او أن تُرحّل جميع مباريات الفريق التى ستجرى فى هذا الشهر الى توقيت آخر ، وقال حينها بانه على استعداد لأن يعلب هذه المباريات فى اي وقت حتى لو طلب منه ان يعلب اثنتين منها او ثلاث فى اليوم ، بل حتى لو طلب منه ان يلعب جميع المباريات المرحّلة من نوفمبر فى يوم واحد ، وهو يثق حينها بانه سيخرج بنتائج ايجابية اكثر من التى سيحصل عليها فى مباريات نوفمبر لو لعبت كل مباراة فى اسبوع!!.



يرتبط نوفمبر وفبراير بثلاثة احرف ، ولكن بينهما ارتباط آخر هو ان الشهر الثاني من السنة مثله ومثل الشهر الثاني قبل الاخير من السنة يتسبب فى كابوس لفريق اخر يلعب كرة قدم جميلة هو ارسنال الانجليزي!.



وتبدو قصة ارسنال مع فبراير غريبة عجيبة ؛ فالفريق اللندني ما عاد يعرف كيف يتخطى هذا الشهر الذى بدأ اليوم وهو فى نفس مستواه الذى دخل به الى الشهر ، بل ان الكثير من البطولات التى كان ينافس عليها ينتهي بها الأمر الى الضياع فى هذا الشهر!.



بعد أن حصل على لقب الكأس فى عام 2005 كانت أقرب فرصة لارسنال لاحراز لقب هي مباراته النهائية مع تشيلسي قبل ثلاثة اعوام فى نهائي الكارلينغ ، ولكن الفريق الذي تقدم فى المباراة سيطر عليها منذ البداية على الرغم من انه كان يلعب بالصف الثاني فى مواجهة الفريق الاول لتشيلسي ، نسي ان هذا الشهر هو فبراير وان الهدف السريع الذي احرزه ثيو والكوت لن يكون هو آخر اهداف المباراة التى نجح تشيلسي فى الفوز بها فى النهاية بهدفين لهدف ، ولكن هل كان ذلك نهاية لأحلام ارسنال ام بداية لمعاناته مع الشهر الثاني من السنة؟.



فى الموسم التالي مباشرة كان ارسنال على بعد ثماني نقاط من مانشيستر عندما وصل الفريق الى هذا الشهر وكانت مباريات ارسنال فى فبراير عبارة عن – مباريات نقاط مضمونة- قبل الدخول فى مارس أصعب الاشهر والاكثر حسما للدوري.



كان على ارسنال ان يواجه بيرمنغهام المهدد بالهبوط على ملعب الاخير ومن بعده يعود الى ملعبه للقاء استون فيلا ثم يلتقي ويغان فى ملعب جي جي – قبل ان يتحول الاسم الان الى دبليو دي – ثم يختم على ملعبه بلقاء ميدلسبرة وهى نقاط مضمونة للغاية اذ كان الجميع على ثقة من ان الفريق سيدخل الى شهر الموت فى المنافسة الانجليزية – مارس- وهو على بعد ثمانى نقاط على الاقل من مانشيستر ، اذ لم يتعثر فريق السير إلا أن ما حدث هو ان الفريق أنهى الشهر وهو في المركز الثاني متأخرا عن مانشيستر بفارق اربع نقاط حيث انه تعادل مع بيرمنغهام على الرغم من تقدمه بهدفين لهدف حتى الوقت المحتسب بدلا عن الضائع فى المباراة التى شهدت أقسى أنواع الكسور ذلك الذي تعرض له مهاجم الفريق السابق الكرواتي ادواردو دا سليفا بعد ان انتقل الظهير الايسر كليشي بخياله الى صافرة الحكم لينسى الكرة التى تحت قديمه ليخطفها فيغسون ليجبر كليشي على ارتكاب ضربة جزاء تسببت في التعادل وفى ثورة غلاس الشهيرة ، من بعد ذلك تحول الفريق الى ملعبه لمواجهة استون فيلا وادرك التعادل فى اللحظة الاخيرة بعد ان تقدم الفيلانز ، كما انه فشل فى الفوز على ويغان واكتفى بالتعادل السلبي بينما عرف التعادل فى اللحظات الاخيرة ايضا فى مباراته الرابعة ذلك الشهر عندما استضاف مدليسبرة الذى تقدم بفضل هدف لالياديير مهاجم ارسنال المنتقل لصفوف البور فى ذلك الموسم !.



اما فبراير الذى تلاه فقد انجز الفريق فيه رقمه القياسي عندما فشل فى الحصول على اي هدف فى ثلاث مباريات على التوالي، وهو الاول بالنسبة له فى الدرجة الممتازة بعد ان تعادل مع توتنهام وسندرلاند وفولهام وهى مجمل مبارياته فى البطولة فى ذلك الشهر.



وفى فبراير التالي تعرض الفريق فى آخر مبارياته للخسارة امام تشيلسي، وكانت اعلانا لنهاية حظوظه فى اللحاق بالمتصدر ، كما ان ذات الشهر شهد الخسارة الكارثية من امام برشلونة عندما سقط الفريق باربعة اهداف لهدف فى إياب الابطال.



وتبدو الوضعية فى هذه السنة قاسية للغاية وصعبة جدا وتحدد الى حد كبير مصير النادي فى الحصول على لقب ، وعلى الرغم من انه يحارب في الجبهات الأربع ويمكان – نظريا – ان يحصل على الالقاب الاربعة الا أن احتمال ان يفقد الالقاب الاربعة استنادا على نتائجه فى هذا الشهر هو أمر محتمل أيضا!.



يبدأ اليوم مواصلة المطاردة لمانشيستر عبر مباراة قوية للغاية وهى مواجهة ايفرتون الذي خسر منه فى الموسم الماضي ذهابا فى غوديسون بارك بستة اهداف لهدف ، وتوقع الجميع ان ينجح ارسنال فى الفوز بالكأس فى الامارات ، ولكن اللقاء انتهى بالتعادل بعد ان خطف روزيسكى هدفا فى الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا عن الضائع بعد ان تقدم ايفرتون فى اللقاء مرتين وهذا الموسم فاز ارسنال ذهابا بهدفين لهدف ولا يعلم اذا كان بمقدوره ان يحصل على ذات النتيجة اليوم خاصة انه يعانيي بشدة عندما يلعب على استاده المعروف باسم ملعب الامارات ، بعد ذلك يرتحل يوم السبت القادم الى سانت جيمس بارك لمواجهة نيوكاسل فى الدوري ومن بعده يستضيف ويلفرهامبتون فى الامارات ايضا فى الدوري، ثم يستضيف برشلونة ذهابا فى دوري الابطال وحتما ستكشف نتيجة الذهاب عن حظوظ الفريق فى الاستمرار فى هذه المنافسة خاصة ان الفريق الكاتلوني يرفع شعارا هذه الايام هو ( خمسة اهداف اكراما لوفادة الزائر حتى لو كان الريال! ) ومن بعد ذلك يتجه للقاء ليتون اورينت فى كأس انجلترا ثم يستضيف ستوك فى اللقاء المؤجل من المرحلة السادسة عشرة ، ويختتم الشهر فى اليوم قبل الاخير منه بلقاء بيرمنغهام فى نهائي الكارلينغ وفى ذلك اليوم سيكون ارسنال على بينة من انه سيحصل على لقب واحد اذا فاز فى هذه المباراة ام لازال يصارع فى جميع الجبهات ام انه خسر جميع الجبهات وخسر ايضا الكارلينغ!.
والغريب ان لعبنة فبراير تستمر لجولتين على الاقل فى مارس الذى يخسر فيه ايضا اول مباراتين فى جميع المنافسات !.



ومضة اخيرة : فبراير الأسود بداية النهاية لأحلام الارسنال ! <<< تبطي والله >> هذي من عندي