لا فاصل بين زمن وآخر.. فالنجومية عنوان دائم لمحطاتك.. يتبعك الضوء في دمك.. ليشتعل الحرف.. لا وقت في محبرته لكلمات تأتي أو لا تأتي.. أكاد أراها تسبح في بحيرة مليئة باللؤلؤ والمرجان. خيل إليّ أن محطة الوداع التي زفها سبعون ألفا يهتفون بجابر عثراتهم في حديقة مانشستر يونايتد هي آخر ضوء يظهر للنجم الماسي .. خاب ظني ولم أنتبه لمقولة ( للمجد بقية يا سامي). تقاطرت فوقك السيوف.. ورموك بسهام الكلمة أحيانا.. وسهام الحقد في أحيان كثيرة وأنت تركض في المستطيل الأخضر . . لم تغمد سيوفهم ولم تعد سهامهم لأقواسها .. كأن أعداءك يعرفون قبل محبيك أن الذهب لا يصدأ حتى بعد الوداع الانجليزي الشهير. لم تنحن قط بضبابية حسدهم .. فالواثق في نفسه ( يمشي ملكا ) .. وسيف الحقيقة أنصع بياضا من كل السيوف.. وصبوات الحرف تسقط في لمعان الحق .. لقد كنت عذبا في كتاباتنا وعذابا في كتاباتهم .. فأين الثرى من الثريا ؟! يا معالي السفير.. عليهم أن يدخلوا في غفوة أخرى أشد ألما وأكثر قسوة من الركض في المستطيل الأخضر.. إنهم مدعوون لولائم مائدتك الماسية ليأكلوا من السفارة المونديالية الجديدة. ومن قبلها الأممية..!! يا معالي السفير.. مازلت نبضا تجلس على عرش الألغاز.. فأنت وحيد العرب الذي امتد نهره المونديالي لثلاثة عقود من الزمن.. وأنت وحيد العرب الذي سبح في الشباك المونديالية ثلاث مرات لتقف في الصف الأول مع بيليه وصفوة النجوم. يا معالي السفير..إن الذي كان حيا بالأمس .. أصبح اليوم أكثر حيوية.. تتشكل يا نجم الماضي والحاضر وردة تقذفها نحو الناس، كل الناس. فيتفتق صمتهم.. فيعلو صوت محب.. ويخبو صوت حاقد.. والقافلة تسير..!! يا معالي السفير.. هزمتهم لاعبا.. وهزمتهم إداريا.. وأوجعتهم سفارتك.. إنهم مهزومون من الأعماق الى الأعماق.. ومهمومون من الوريد الى الوريد.. تنزف كلماتهم بمحبرة دم الغيرة فيتوهون في مساحات من المستحيلات الكثيرة!! يا معالي السفير.. سلالات صمتك السخي زادتهم احتقانا.. فأضاعوا بوصلة أحرفهم وكلماتهم.. وأصبح حلمهم العصي سقوطك ليمسحوا جزيرة عذاباتهم .. تلك العذابات التي تتجدد مع كل إنجاز يضاف إلى دولابك الماسي. يا معالي السفير.. أخاف على حاسديك من حسدهم.. وأخاف على محبيك من محبتهم.. ففي معادلتك لا توجد منطقة وسطى .. هون عليهم يا معالي السفير.. فالخصوم أصبحوا لا يتحملون عالم الأسى والحزن.. والمحبون أصبحوا لا يقوون على الفرح والمرح.. هلا منحتهم منطقة وسطى لالتقاط الأنفاس..! تلك الأسطر الماضية كتبتها من قبل في مناسبة ما .. وأجد نفسي مضطرا لاستعادتها بعد أن قرأت الحملة موجهة ضد صاحب الإنجازات الأكثر وضوحا في ناديه والمنتخب ( سامي الجابر ) لمجرد طرح اسمه لتولي منصب ادارة جهاز الكرة في المنتخب السعودي الأول .. ومما زادني إصرارا على استعادة تلك الكلمات نجاحك الباهر مع عمالقة التحليل في البطولة الآسيوية المقامة حالية في قطر . ذلك ما يؤكد أن النجاح هو من يطاردك ولست من تطارده ..