| بعد قلق وترقب إثر شوطين تألق فيهما الكويتون
طائرة الأحمر »تنقض«وتضرب »الأزرق بثلاثة أشواط متتالية
الدوحة- الأيام الرياضي:
تمكن منتخبنا للكرة الطائرة من تحويل خسارته في الشوطين الأوليين إلى فوز كبير على المنتخب الكويتي بثلاثة أشواط مقابل شوطين بعد أن كادت تتلاشى الآمال في الفوز وذلك في أولى مباريات بطولة خليجي ٧١ للكرة الطائرة التي انطلقت ظهر أمس على صالة نادي الريان بحضور الشيخ جاسم بن ثامر آل خليفة نائب رئيس اللجنة الأولمبية القطرية الأهلي والشيخ يوسف الصباح رئيس الاتحاد الكويتي للكرة الطائرة والشيخ سليم الزواوي رئيس الاتحاد العماني والدكتور عبدالله المال رئيس الاتحاد القطري كما حضر جانبا من المباراة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة.
الأول والثاني
الشوطان الأول والثاني تمكن المنتخب الكويتي من إحراز نقاطهما بفضل تماسك حوائط الصد وخصوصا عندما يكون كل من حسين الشطي ويوسف القلاف وعبدالله محمد في الخط الأمامي وللاعتماد الكبير على الكرات السريعة وفوق السريعة من مركز ٣ وعلى قوة الضاربين في الأطراف منهم عبدالرحمن العنزي وعبدالرحمن الشهري، وكذلك على تنويع المعد موسى بحرووه الكرات لزملائه على الشبكة والخط الخلفي وتنفيذهم للارسالات الساحقة الفاعلة ومما ساهم في زيادة الفارق في النقاط استغلال المنتخب الكويتي الضغط النفسي الذي وقع فيه لاعبو منتخبنا، بينما لم يقدم منتخبنا المستوى المعهود منه خلال هذين الشوطين حيث كثرت الأخطاء وأهمها سوء اسقبال الكرة الأولى والتي بدورها شكلت صعوبة على معد المنتخب أحمد يوسف في بناء خططه الهجومية بالإضافة لتفكك حوائط الصد وكثرة الارسالات الضائعة وعدم التغطية الجيدة للكرات المرتدة من حوائط الصد رغم المحاولات في تقليص الفارق حيث كان أكبر فارق في نقاط الشوط الأول خمس نقاط عند النتيجة ٠٢ مقابل ٥١ لصالح الكويت، أما الشوط الثاني فكان اكبر فارق عند النتيجة ٢١ مقابل ٤ لصالح الكويت.
الشوط الثالث:
لعب المنتخبان بنفس التشكيلة ومنح محمد المرباطي مدرب منتخبنا مساحة اكبر لتحرك اللاعبين وخصوصا أيمن هرونة اللاعب المدافع الحر، حيث تحسن أداء المنتخب بشكل عام من حيث الاستقبال الجيد للكرات وتنظيم الصفوف وتماسك حوائط الصد التي اوقفت الزحف الكويتي مما ادى الى تقارب النتيجة وبفارق نقطة واحدة فقط، وكان لتنويع الكرات من قبل أحمد يوسف بخبرته على الشبكة حيث أحمد عبدالقادر وميرزا عبدالله من مركز ٣ ومن الأطراف كل من صادق إبراهيم وعبدالرحمن سيف وحمد عيد والخط الخلفي حيث لعب كل من صادق ابراهيم وحمد عيد دورا كبيرا في تحقيق نقاط هذا الشوط الذي تمكن فيه صادق إبراهيم من تحقيق النقاط الخمسة الاخيرة عن طريق الارسال لينتهي الشوط لصالح البحرين بنتيجة ٥٢ مقابل ٩١، هذا وقد اضطر كيم دونج من اجراء ستة تبديلات وذلك في محاولة منه لانهاء المباراة لصالحه بثلاثية نظيفة.
الشوط الرابع
بعد فوزه بنقاط الشوط الثالث تمكن منتخبنا من مواصلة تألقه خلال هذا الشوط الذي تمكن فيه محمد المرباطي ومساعده يوسف خليفة من وضع الخطة المناسبة لايقاف السيطرة الكويتية وذلك بالبقاء على نفس التشكيلة لكن بدوران اخر مما اربك مدرب ولاعبي المنتخب الكويتي، ومن خلال هذا الدوران تمكن منتخبنا من صد العديد من الضربات الساحقة وخصوصا من مركز ٣ وكذلك التركيز على استقبال الكرة وقد خصص لها اللاعب المدافع الحر ايمن هرونة، وعليه فقد تقدم منتخبنا بالنتيجة حتى الوقت المستقطع الفني الأول بنتيجة ٨ مقابل ٢، بعدها واصل منتخبنا السيطرة على مجريات الشوط لتحسن الأداء حتى النقطة ٠٢ حيث استطاع عندها المنتخب الكويتي من تقليص الفارق لنقطة واحدة بعد أن كان الفارق ثلاث نقاط معتمدا في ذلك التقليص على التبديلات التكتيكية التي اجراها المدرب وخصوصا باستبدال المعد الاساسي موسى بحروه بالمعد البديل فيصل العجمي، وعلى ضوء هذا التقليص طلب المرباطي وقته المستقطع الثاني لتوجيه اللاعبين واثمرت هذه التوجيهات بالفوز بنقاط الشوط بنتيجة ٥٢ مقابل ٢٢.
الشوط الخامس
اسفرت قرعة الشوط بان يلعب المنتخب الكويتي ارسال البداية ونفذه موسى بحروه وتمكن من خلاله تحقيق النقطة الأولى حيث لم يدم التقدم الكويتي الا بضع نقاط حيث كان منتخبنا يتعادل في كل نقطة حتى النقطة السابعة والتي استطاع من بعدها التقدم بنتيجة القسم الأول من الشوط بنتيجة ٨ مقابل ٦، واستمر منتخبنا في التقدم بالنتيجة معتمدا على خبرة المعد احمد يوسف في توزيع وتنويع الكرات على اللاعبين وخصوصا من مركز ثلاثة لخلخلة حوائط الصد الكويتي وبعض الفترات اعتمد على الاطراف لينتهي الشوط والمباراة لصالح منتخبنا بنتيجة ٥١ مقابل ٨.
التحكيم
أدار المباراة العالمي السعودي عبدالله الخليفي حكم اول وحكم ثاني الدولي القطري ناصر مظفر وراقبها فرج العبدالله، ولم يوفق الحكم الاول في قراره باحتسابه اربع لمسات على منتخبنا عند النقطة ٢٢ لصالح الكويت في الشوط الأول. وعن تقييمه لمستوى تحكيم المباراة قال فرج مفتاح العبدالله مقرر لجنة الحكام بالبطولة ومراقب المباراة ان التحكيم جيد وكان بمستوى المباراة سواء من قبل الحكم الأول أو الثاني لكن صاحب التحكيم بعض الأخطاء لم تؤثر على نتيجة المباراة على الفريقين وهذه الاخطاء تقديرية، وتمنى العبدالله عدم وقوع هذه الاخطاء في المباريات القادمة وذلك لوجود شاشة عملاقة بالصالة تعيد لقطات المباراة ويضيف كذلك بأنه تم توجيه حكام المباراة بعد مناقشتهم لاخطائهم.
مثل البحرين كل من أحمد يوسف، صادق إبراهيم، عبدالرحمن سيف، حمد عيد، أحمد عبدالقادر، ميرزا عبدالله واللاعب الحر ايمن هرونة، بينما مثل الكويت كل من عبدالرحمن الشهري، موسى بحروه، حسين الشطي، عبدالله محمد، يوسف القلاف، عبدالرحمن العتيبي واللاعب الحر راشد الرشود.
الشد العصبي والأخطاء
وعن المباراة قال محمد المرباطي ان السبب الرئيسي في خسارة الشوطين الاوليين راجع لكثرة الاخطاء الفردية التي ارتكبها اللاعبون جراء الضغط النفسي الذي وقع عليهم كونهم حاملي اللقب، وعن المفتاح الرئيسي للفوز في الاشواط الاخرى قال هو تقليل الاخطاء وتغيير دوران اللاعبين مع البقاء على نفس التشكيلة وتنظيم حوائط الصد امام اللاعبين الكويتيين وخصوصا امام اللاعب عبدالله محمد مع اللجوء الى الضرب الساحق السريع من مركز ٣، وعن كثرة اخطاء اللاعب عبدالرحمن سيف وعدم استبداله قال المرباطي ان عبدالرحمن سيف لاعب يمتلك مهارات عالية منها استقبال الكرة الاولى وكانت اخطاؤه في الخط الامامي اما في الخط الخلفي فساهم في الدفاع عن الملعب والاستقبال بشكل كبير، ويضيف المرباطي انه كان على وشك استبداله لكن لتحسن ادائه صرف النظر عن تبديله بالاضافة لتحقيقه العديد من النقاط الحساسة، واعتبر المرباطي جمهورنا الذي ساند الفريق بانه اللاعب رقم ٧ حيث ساهم بشكل كبير في رفع معنويات اللاعبين من خلال هتافاتهم رغم تأخرنا في الأشواط ورغم تقدم الكويتيين علينا في الشوط الثالث، وعن مباراة اليوم امام المنتخب العماني قال المرباطي إنها مباراة صعبة سنحاول تصحيح اخطائنا التي وقعنا فيها امام الكويت.
اما ميرزا عبدالله فقد عزى سبب خسارة الشوطين الاوليين الى الضغط النفسى والشد الذي تملك اللاعبين وللارتباك مما ادى هذا الارتباك الى منح المنتخب الكويتي للنقاط بسهولة، ويضيف ان لاعبي منتخبنا حاولوا التعويض خلال الشوط الثاني ولم يستطيعوا العودة الى المباراة لاستمرار الضغط النفسي، اما الفوز في الاشواط الثالثة المتبقية فارجعها ميرزا عبدالله لعودة الثقة للاعبين، وللتركيز في استقبال الكرة الاولى وتنفيذ الارسالات بصورة صحيحة وبقوة، وعن توقعه بعد خسارة الشوطين الاول والثاني بان يجري المدرب أي تغيير على التشكيلة قال ميرزا عبدالله نعم توقعت ان تجرى بعض التبديلات الا ان محاولة المدرب في تصحيح الاخطاء كانت اجدى من التبديلات التي يمكن ان تصاحبها اخطاء اكثر. اما عبدالرحمن سيف فعلل كثرة اخطائه للارتباك والضغط النفسي واشار الى ان المفتاح الرئيس للفوز هو حماس اللاعبين ورجوع الثقة بانفسهم؟
الكويتيون فقدوا التركيز
وعن المباراة قال عبدالرضا الوايل مساعد مدرب المنتخب الكويتي ان القراءة الصحيحة للخطة الهجومية البحرينية في الشوطيين الاوليين وعمل خطط دفاعية لها هي سر الفوز، اما خسارة الاشواط المتبقية فارجعها لعدم التركيز وفقدان لاعبي منتخبه لمهارات الاستقبال وخصوصا الكرة الاولى والتي حالت دون تنفيذ المعد للخطط الهجومية وتنويعها ولعدم التركيز في تنفيذ الارسالات الساحقة بفاعلية، ويضيف الوايل من اسباب الخسارة فارق الخبرة بين لاعبي البحرين ولاعبي الكويت مما ساهم في رجوع المنتخب البحريني لفورمته.
مباريات اليوم
الاولى وتجمع منتخبنا مع نظيره العماني الذي يلعب مباراته الاولى وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهرا، والمباراة الثانية التي تقام في الساعة الثالثة عصرا تجمع المنتخب الإماراتي مع نظيره الكويتي وذلك على صالة نادي الريان.  | 