كل المفاتيح بين اللاعبين
تصريح »بابا« يدعو إلى التفاؤل.. والفوز على الكويت هدفنا
البعض القى باللائمة على المدرب فيما يتعلق بالتشكيلة التي لعب بها المباراة والبعض الآخر يلوم الحكم العماني الذي حرم المنتخب من ركلتي جزاء احداهما اكيدة.. وقليلون هم الذين وجهوا لومهم الى اللاعبين المتوترين.
قد تكون كل هذه الاعذار سليمة سواء كانت منفصلة او مجتمعة.. ولكن في عالم كرة القدم كل هذه الهفوات واردة ومتوقعة وهذا ما دفعني شخصيا للتحذير من الافراط في الثقة في مواجهة المنتخب اليمني.
باعتقادي ان المسئولية الرئيسية التي ادت لتعادلنا مع اليمن يتحملها اللاعبون دون استثناء لكونهم الاكثر خبرة والاكثر انسجاما والابرز مهارة والاجهز تحضيرا من الفريق اليمني بدليل ان السيادة الميدانية كانت بارزة لمنتخبنا الوطني على مدار الشوطين والفرص كان مؤاتية بالجملة لكسر التعادل.
ولكن نتيجة لتوتر اللاعبين ضاع كل شيء.. ضاع التركيز فضاعت الفرص وضاع التفكير فاختفت اللمحات الفنية واختفت معها الفوارق المهارية.
ولا اعتقد بان التغيير الطفيف في التشكيلة يعتبر عذرا لهذا الهبوط والتراجع فالاغلبية العظمى منسجمون مع بعضهم البعض وكان بمقدروهم تقديم الاداء الافضل والخروج بالنتيجة المرجوة.. كما لا اعتقد بان خطأ او خطأين تحكيميين من شأنهما ان يؤديا الى هذا التعادل في ظل الفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين والتفوق المنطقي لمنتخبنا على المنتخب اليمني.
لكنها - كما ذكرت - الخبرة التي لم يستثمرها لاعبونا فانقلبت عليهم.
من هنا فان على المنتخب ان ينسى تماما تلك المباراة بكل ما حملته من مآس واحزان وان يعتبرونها مجرد تاريخ انقضى.
عليهم ان يفتحوا صفحة جديدة عنوانها »التعويض«.
اليوم ونحن نواجه المنتخب الكويتي علينا ان ندرك بان الفوز هو الهدف الاساسي من اجل التعويض والمحافظة على حظوظ المنافسة على اللقب.
لقد ذكرنا في مقالات سابقة بان المنتخب لا عذر له في ظل اكتمال كل عناصر الاعداد والتحضير وفي ظل النضج الفني الذي بلغه المنتخب عبر مشاركاته المختلفة في السنوات الاربع الماضية وهو ما جعله يحقق قفزات دولية وضعته في مقدمة المرشحين لنيل اللقب الخليجي.
هذه حقائق ملموسة ولكن يبقى امر تأكيدها وتجسيدها على الارض القطرية في يد اللاعبين بالدرجة الاولى باعتبارهم المسيرين الحقيقيين لامور المباريات.
حتى وان اخطأ الجهاز الفني في بعض الحسابات او لم يوفق في مشاركة لاعب او لاعبين فان بمقدور المجموعة ان تعوض هذه الهفوات من خلال الاداء الرجولي واستثمار فوارق الخبرة في السيطرة والتحكم في الاعصاب واللعب بمبدأ ان المباراة لا تنتهي الا بصافرة الحكم الاخيرة.
مباراة اليوم بالنسبة لمنتخبنا الوطني تعتبر مفترق طرق وان كان الامل سيظل له بصيص حتى الرمق الاخير.
الفوز اليوم يرفعنا الى الصدارة وفقدان اي نقطة من النقاط الثلاث يضعنا في حسابات معقدة لا نريد الدخول فيها.
انني لعلى ثقة بقدرة لاعبينا على الخروج من آثار التعادل اليمني والعودة الى البطولة بقوة ومبعث هذا التفاؤل ما سمعته من النجم الشاب حسين بابا في حديثه للجزيرة الريايضية عندما اكد بانه وزملاءه يتحملون اسباب التعادل وانهم عاقدو العزم على التعويض.
لا نجد الا ان نساند وندعم منتخبنا ونقف وراءه بكل قوة داعين له باجتياز الموج الازرق واعادة البسمة والامل لجماهير البحرين المتألمة والمتحسرة على النقطتين الضائعتين. |