إرفع رأسك أنت مسلم عربي وليس كما تفضلت أرفع رأسك أنت سعودي.

أخي الكريم ليس من الصواب أن نضع نصب أعيننا هو من يهزم من ومن يفوز بالكأس ، إن كانت الكويت أو السعودية او البحرين هي الفائزه فصدقني جميع الأشقاء والأصدقاء سيباركون للفائز ، وهذا ما حدث تحديداً في كأس الخليج 16 الذي أقيم في دولة الكويت والذي تابعت أحداثه لحظة بلحظة حيث كنت أتابع النتائج والأحداث من داخل دهاليز اللجنة الإعلامية ( إعلاميي خليجي 16 ) تواجدت هناك بصحبة نخبة من الإعلاميين العرب الذين حضروا ليغطوا كأس الخليج وكلنا فرحنا لفوز الأخضر السعودي وجميعناً شاركنا المنتخب السعودي فرحته بعد أن أنتهت المباراة حيث قمنا بعمل مسيرة صغيره باركها صاحب السمو الملكي بتهنئة المنتخب السعودي وشرفها بكلمة أثنى بها على لاعبي المنتخب وعلى دولة الكويت ، مع العلم أن الجمهور الكويتي كان يساند الأخضر السعودي في مبارياته ضد باقي المنتخبات وهذا ما حدث بالتحديد وانا أذكره جيداً كما لو كان البارحه وليس منذ 10 أشهر مضت أو أكثر.
أخي الكريم دعنا نكبر عقولنا ونرتقي بفكرنا قليلاً ونبتعد عن العنجهية والعصبية والمشاداة الكلامية التي تضر ولا تنفع ، فليس من المهم من يفوز بالكأس بكثر ما هو مهم تجمع الأشقاء والأصدقاء في مكان واحد ولعبهم مع بعضهم الآخر ليحتكوا ببعضهم ويكتسبوا الخبرة في سبيل تحقيق بطولات أسيوية وعالمية.
من جهتي أعتقد أن إقامة دورة الخليج هو تشريف للدول الخليجية حيث بها يلتقي أبنائها على المحبة والخير وبها يتضامنون ويتقاربون ويرتبطون بعلاقات وديه في ما بينهم. فجميع لاعبي المنتخبات الخليجية هم اصدقاء داخل وخارج الملاعب ، إعتادوا على هذا الوضع وتعودوا على أن يلعبوا ليس من أجل الكأس لكن من أجل التواصل الأخوي مع بعضهم.

مبروك للأزرق فوزه على الأخضر وهارد لك يا الأخضر وبتعوضها بإذن الله في مبارياتك القادمه ونتمنى للجميع التوفيق في الحل والترحال ولا نتمنى أن يخرج أي منتخب من الدورة وهو حزين وغير راض عن ما قدمه لبلده.

كان معكم أخوكم جحيم الصحراء