دحنا غلابه ..



لو خسرنا أمام الأردن, ماذا لو؟ كيف سيكون وضع فريقنا الأخضر أمام مشجعيه وأنصاره ومسؤوليه, مثلا .. مثلا يعني, ماذا يمكن أن يحدث؟
ماذا لو خسرنا ولا يوجد خطأ تحكيمي واحد يمكن أن نبرر به, وندحرجه وسط الصفحات وفي القنوات ونصنع منه قضية, ونتهم الاتحاد الآسيوي بأنه يريد سلب بطولتنا التي فقدناها منذ خمسة عشر عاما, مازا .. مازا لو؟
أنى لنا بأحد نعلق عليه الخسارة, ونقود الحملة ضده ونشنقه شنقا .. شنقا. ماذا سنفعل؟ سؤال أصعب من المباراة نفسها. لاتخشوا شيئا لدينا حلول, حلول لكل شيء, لدينا حلول سبق وأن جربناها في مثل هذه الحالات, نصدر قرارات بوقف بعض اللاعبين وسحب جوازاتهم - والقرار الأخير لا أعرف ما علاقته بكرة القدم. المهم, الحل الثاني أن يخرج ناصر الجوهر أمام الناس ويستقيل محملا نفسه المسؤولية الكاملة, وعندها سنعيد بيسيرو أو أي مدرب آخر,نعيده فترة مؤقتة حتى يرتاح ناصر,لأن المدربين الأجانب هم المؤقتون والجوهر هو الدائم.
ثالث الحلول, أن نقول للمتابعين أننا شاركنا بالصف الرديف في البطولة وأن منتخبنا الأول هو الذي شارك في كأس الخليج الأخيرة في اليمن, وأننا نفتقد أيضا لأبرز النجوم الذين شاركوا في آخر بطولة آسيوية حققناها في العام 1996. هناك حل ليس رابعا, لكن بالإمكان أن يدعم أي من الحلول السابقة عند استخدام أحدها, لأنه جائز في كل مكان وزمان وإرث امتزج بالثقافة المحلية فأصبح سمة, ألا وهو تكوين لجنة من الصامتين الطيبين الحبوبين نسميهم خبراء, يجتمعون, ويوصون, ويختفون, شكر الله سعيهم.
ماذا لو خسرنا من الأردن؟ هل سنقيل مدربنا بين الشوطين, ونأتي بما لم تأت به الأوائل, ماذا لو خسرنا؟
لو خسرنا ياشماتة بيسيرو فينا .. وياشماتة أنجوس فينا, وياشماتة يونس محمود فينا, ويا شماتة أبلة طازه فينا. يارب لا تشمت أحد فينا.. استرها معانا.. يارب .. دحنا غلابة.