بين خليجي ٧١ وتصفيات كأس العالم
لابد من تحديد الهدف لمنتخبنا الوطني لكرة القدم
كتب - توفيق صالحي:
خلاف نتائج مباريات بطولة البحرين الدولية لكرة القدم على كأس صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر والتي اختتمت يوم امس فإن ما حققه منتخبنا الوطني لكرة القدم من نتائج في هذه الدورة فإنها يجب ان لا تقف حجر عثرة في طريق الاعداد لدورة خليجي ٧١ لكرة القدم التي ستنطلق في الدوحة اعتبارا من يوم الجمعة القادم نظرا لظروف كل فريق خلال هذه المرحلة بالاضافة الى معطيات كل مباراة.. خاصة الافتتاحية امام فنلندا وثم الاخيرة امام لاتفيا.
لذا يجب ان يضع المنتخب الوطني لكرة القدم امام برنامج اهدافه القادمة التصفيات المؤهلة الى كأس العالم لكرة القدم والتي ستجري قرعتها في العاشر من ديسمبر الجاري وتنطلق في فبراير القادم على ان يكون المرور عبر محطة دورة كأس الخليج القادمة الدوحة ٧١ وعندما نقول هذا القول فإننا ندرك الحقيقة في الوقت نفسه بان الفرصة مواتية امام منتخبنا من اجل تحقيق حلمه الكبير في الدوحة وان كان هذا الحلم لن يتحقق عبر المواقف الاعلامية حيث ان العمل هو تحقيق هذا الهدف وليس الترويج الى ذلك.. لذا فان العمل الفعلي يبدأ بعد الانتهاء من هذه الدورة وذلك بإعداد الفريق عبر اكثر من موقع وجانب ومحطة حيث اننا بحاجة الى اعداد الفريق فنيا واعلاميا ونفسيا وهذا هو الاهم.. حيث ان الفريق ومعه الجمهور لديه قناعة تامة بان الجميع »شبع« لقب الوصافة بعد ان حققنا هذا اللقب في خليجي ٦١ وقبل ذلك في دورة كأس العرب التي اقيمت في الكويت.. وفي عدد في دورات الخليج كذلك حيث ان الارشيف يشير الى ذلك.
وهنا اصبح موقفنا مربط الفرس.. فالفريق الذي سيخوض منافسات دورة كأس الخليج ٧١ لكرة القدم اصبح اليوم محط انظار الجميع بسبب نتائجه في الصين خلال المشاركة في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم واحتلاله المركز الرابع وبعد ذلك تأهله الى الدور النهائي للتصفيات المؤهلة الى كأس العالم لكرة القدم المجموعة الآسيوية مونديال ٦٠٠٢ ألمانيا.. وهذه الالقاب تدفع الفريق ليكون تحت المجهر للصحافة الرياضية وان تتدافع هذه الوسائل لمتابعته في كافة المشاركات ومثل هذه الامور تدفع فريقنا لتحمل المسئولية على المستوى الفني والنفسي حتى يكون جاهزا لخوض منافسات خليجي ٧١ وهذا الامر يتطلب الاجماع بهذا الفريق والعمل على توفير الاجواء المناسبة حتى لا يواجه هذه الضغوطات وحيدا دون ان يجد من يقف معه خاصة في ظل الازمات التي قد تطرأ اثناء دورات الخليج او النتائج غير المتوقعة لا سمح الله.. وفي هذا الوقت لابد من ايصال رسالة هامة وواضحة وصريحة الى الفريق عبر القنوات الخاصة بان المطلوب هو الاجتهاد وتحقيق ما نهدف اليه وان يكون تركيزنا واضحا وصريحا بان نبحث عن الهدف الحقيقي من جراء المشاركة في خليجي ٧١ وتصفيات كأس العالم.. وان لا تؤثر نتائج خليجي ٧١ على التصفيات فنخسر الجانبين معا ومن المهم جدا ن نحدد الموقف.. فدورات الخليج مستمرة وباقية عبر الاجيال القادمة حيث ان فرصتنا مواتية وكل الدلائل تشير الى امكانية تحقيق نتيجة افضل في التصفيات خاصة وان الفريق سبق له وان عاش الجو المصاحب لمثل هذه المباريات في الوقت الذي هناك ملحوظة كبيرة حول استحقاقات المنتخب الوطني خلال المرحلة القادمة والفارق بين كل مشاركة فدورات الخليج معروفة بأنها تقام تحت ضغوط نفسية ووسط اجماع اعلامي مبالغ فيه ووسط ترقب وحذر على اثر منافسات الفرق في الدورات وقد عكست هذه الامور الحقائق رأسا على عقب واكبر دليل هو ما حدث لمنتخب الكويت الوطني خلال خليجي ٦١ على ارضه وبين جماهيره.. بينما الوضع يختلف في تصفيات كأس العالم القادمة حيث تقام المباريات حسب جدول ثابت وفي ظروف تختلف تماما عن ظروف دورات الخليج حيث يطبق كل ما هو هادف.. وكما يقال للمجتهد اجراءات في مثل هذه المشاركات.
ومع الايام القليلة القادمة لانطلاقة دورة كأس الخليج القادمة وقرعة تصفيات كأس العالم فان الخطوات القادمة يجب ان تكون مدروسة وواضحة المعالم حتى لا نفاجأ بنتائجنا في الوقت الذي يسود التفاؤل معسكر فريقنا القومي قبل المغادرة الى الدوحة وبالتالي دخول منافساته التصفيات خاصة وان فريقنا اكد جدارته في اكثر من موقع بعيدا عن نتائج الدورة الدولية التي يجب ان لا تؤثر النتائج في موقفه
الألعاب المصاحبة
وحيث ان خليجي ٧١ اصبحت نقطة انطلاقة الالعاب المصاحبة فانه على اصحاب القرار دراسة الوضع ومعطيات الدورة بعد انتهائها وذلك لموصلة الفكرة ام التوقف عنها في ظل المعطيات الحالية من الاعتذارات التي شهدتها الالعاب من جانب السعودية والكويت حيث لم نكن نتمنى ان يكون هذا هو الموقف من اول دورة للالعاب المصاحبة.. فاكتمال الفرق كان من الامور الضرورية حتى تعم الفائدة.. اما في ظل هذه الاعتذارات فان الامر بحاجة الى اعادة نظر وتقييم العملية فيما بعد وذلك من اجل مستقبل افضل وواضح للالعاب الرياضية الجماعية