مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/12/2004, 07:47 PM
"المغترب" "المغترب" غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 27/04/2004
المكان: الكويت
مشاركات: 1,730
"الأنباء الكويتيه" تمجد سامي : عاشت الأسامي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

في زاوية حكايه و تحت عنوان عاشت الأسامي ( بالخط العريض ) كتب ناصر العنزي :
حكايه يمكن قراءتها و الاستمتاع بها و اخذ العبر منها مثل باقي حكايات الدنيا كما يستطيع المرء ان يرويها لينام على سماعها الطفل لأن فيها ما يستحق ان يروى عن شخصيات خليجيه كانت جديره بالاهتمام أحياناً و مثيره للجدل أحياناً أخرى . إليكم حكايه من روائع الحكايا الخليجيه ستسركم قرائتها و ستنتظرون الأخرى غداً .

يحكى ان ابو زيد الهلالي فارس بني هلال و اميرها كان يواجه خمسين فارساً ، وحداً تلو الآخر و يطيح بهم في المعارك التي يخوضها و يخرج منها منتصراً و تقول الاساطير ايضاً انه كان يقاتل الجن و يتغلب عليها و بعد عقود من الزمان ولد في نجد طفل يرتبط بصلة قرابه مع ابو زيد الهلالي في الاسم "هلال" ولد النجم الكروي سامي الجابر فذهب فوراً الى نادي الهلال الشهير يطلب أن يكون خليفة ابو زيد في الاطاحه بالخصوم فلو كان ملعب الكره يتسع لخمسين لاعباً فسوف يفعل سامي ما كان يفعله ابو زيد الهلالي !
تعرفون طبعاً الرجل العصامي الذي بدأ حياته من الصفر و يحول فقره إلى غنى دون مساعدة الآخرين و سامي الجابر لاعب عصامي لم يلعب بالواسطه و لم يشتهر بسب فلان و لم تصفق له الجماهير لأنه يوزع الهدايا و لم يتملق للصحافه و يجاملها بل انها كانت تركض وراءه لعلمها بأن رأيه "مانشيت" فمثلما كان يزرع الأهداف في الملعب كان "ينقش" الحبر الاسود في الصفحات الرياضيه !!
قارنوه بماجد عبدالله في عز تألقه و ادخلوه رغماً عنه في هذه المفاضله فالحرب النصراويه - الهلاليه لا تقتصر فقط على نتيجة المباراه ، ارادوه ان يكون المهاجم الاول في المملكه ألبسوه الرقم (9) و صفوه بأكبر الالقاب الذئب الهلالي و سام 6 ، و رفعوه إلى السماء كي يكون قريباً من "الماجد" فكان النجم النصراوي ماجد عبد الله يضحك و يقول "سامي مثل ابني فكيف يقارنوني به" و يرد سامي ويقول " ماجد مثل اخوي الكبير و ليس عيبا ان يتعلم الاخ من اخيه" و بقي نجماً ايضاً في عيون جماهيره و اعتزل الاول و لم ينضم له مهرجان اعتزال حتى الآن و ما زال الثاني يلعب و يغرس الاهداف في مرمى الخصوم !!
و ينقسم الهلاليون فيما بينهم حول افضل قائد هلالي في تاريخ النادي العريق فمنهم من يقول لا قائد بعد صالح النعيمه و يقول آخرون الثنيان و بس و يؤكد البعض منهم ان سامي الجابر هو قائد الانجازات و لولاه ما كانت خزائن الهلال متخمه بالدروع و الكؤوس و الالقاب !!
و يكاد يكون السامي الوحيدالذي لم يجلس في دكة الاحتياط في تاريخ فريقه الهلال الا اذا كان عائداً من الاصابه و اتفق جميع المدربين على انه اللاعب الذي يرسم الخطه مع المدرب و يتدخل في التشكيله فكان يفرض على المدرب لاعباً و يبعد آخر ، ليس من اجل مصلحته بل لمصلحة القلعه الهلاليه .
يحتفظ الجابر بسجل كبير من الاهداف التي يتفنن مخرجوا المباريات في اعادتها من جميع الزوايا و اهدافه في مرمى النصر لها وقع خاص في نفسه و لم يترك حارساً نصراوياً في سبيله بدءا من سالم مروان و انتهاء بمحمد شريفي و يقول عن ذلك "في مباراة النصر يحلو اللعب و حقيقه لم اعد اتذكر اهدافي في مرماه و لكني اشعر بالسعاده عندما اسجل في مرمى النصر".
رحلة سامي الجابر مع الكره تستحق ان تروى في فيلم سينمائي و لا يشاركه احد في دور البطوله فمنذ ان ارتدى قميص الهلال و هو يقوم بدور البطل و اصبح الحراس يخشون مواجهته و يتهرب المدافعون من مراقبته و غاب سامي طويلاً عن الملاعب بسبب الاصابه ورددت الجماهير بانها النهايه فكان رده سريعاً بهدفين في مرمى النصر فقالت الجماهير لا بل انها البدايه !!

صحيفة الأنباء الكويتيه يوم اثلاثاء 7/12/2004