كثير من فتيات المملكة لديهن بعثات دراسية للخارج ولكنهن فشلن بالوصول لطريقة توصلهن لأماكن دراستهن بعضهن إصتدم بعقلية الأهل سواء كان الأب أو الأم أو الزوج وصولاً لبقية الأقارب والبعض الآخر لم يجد المحرم المتفرغ وبين هذا وتلك تختلف وجهات نظر المجتمع لدينا ومن عائلة لعائلة في أحقية تلك المبتعثة في الدراسة فهناك من يرى أن البنت إما تدرس بالداخل ولا عساها ماتدرس تضرب براسها بالحيط وتموت قهر ولاتطلع ونظرتهم في ذلك بنتنا عيب تروح للخارج .
وهناك من يرى أحقية بنتهم ولكن الخوف عليها ومن التقاليد الغربية المخالفة تماما لعادتنا هي السبب الوحيد لمنع البنت من الدراسة وهناك من يرى أحقيتها لكنه لم يجد المحرم المتفرغ في ظل إنشغال الزوج إن وجد والأب وبقية الأقارب .
يلجأ البعض للسفر للخارج وبعد فترة قصيرة يعود بدون البنت حتى يضمن أن البعثة لن تسحب من إبنته هناك لأي سبب وهذا بنظري خطأ وخطر على البنت فكيف تترك بنت في الخارج بدون محرم وهي قد تتعرض لمواقف صعبة ستحتاج لوجود من يحافظ عليها ويدافع عنها .

شخصياً لا أمانع من سفر أي بنت تتوفر لها الظروف المناسبة للدراسة وأشجع مثل هذه البعثات لكنني ضد مايحدث من تحايل على الأنظمة التي تمنع سفر المبتعثة بدون محرم بأي طريقة فكل مبتعثة في الخارج بحاجة للمحرم حاجة شديدة لاغنى عنها .

هنالك شيء سمعته ولم أشاهده ولكن من روى القصة لي شخص أثق فيه تمام الثقة حيث قال لي أمر أستنكر فعله لو حدث ولا أبرره حيث قال أن عند بوابة أحد الفنادق دون ذكر اسم الفندق المتعلقة بذات الشأن وفي أحد مدن المملكة الكبيرة أثناء دخوله مع البوابة سمع بعض الأباء يلوحون بإستمارات بناتهم لطلب الزواج من بناتهم وكأن الموضوع موضوع عرض وطلب وتخيل وإنت داخل للفندق تنهال عليك عروض التزويج بشكل مقزز ومثير للدهشة .

إبنتي ليست للزواج بكل من هب ودب مهما كانت الظروف وفي هذا الجانب يوجد هناك فكر لدى المبعثات بالتخلص من ذلك الزواج بمجرد العودة بالشهادة سواء كانت بكالوريوس أو ماستر أو دكتوراه ويالها من وقاحة فهي أخذته لهدف الحصول على الشهادة ثم ترميه وممكن تاخذ غيره .