الموضوع: فلسفة احساس!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 06/12/2004, 10:35 PM
الكنز نواف الكنز نواف غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/03/2002
المكان: ( الررررررررياض)
مشاركات: 3,661
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة القاضي
أبدأُ أيتها الكريمةُ من حيث انتهيتِ : مُحَدِثك من هواة الشعر بالفصحى ، فاللغة العربية تأسر من يستمع اليها من خلال منظومة شعرٍ رزق الله قائلها الموهبة فتجلى.

لكنني لي ذكرى جميلة مع النبطي فوالدي رحمة الله عليه ممن يقرض الشعر . كلما رأيت شعراً نبطياً تذكرته رحمه الله فتهتز نفسي و تدمع عيني.

لماذا نحب الشعر .. لأن الشاعر يسحرك إن أراد .

انظري لقول جريرٍ عن زوجته:

لولا الحياء لهاجني استعبار ## و لزرتُ قبركِ و الحبيب يزار

أو قول المتنبي :

وَمــا الخَــيلُ إلاَّ كـالصَديقِ قَلِيلـةٌ ## وإن كَـثُرَت فـي عَيْـنِ مَـن لا يُجرِّبُ

أو قوله :

وَمِـن نَكَـدِ الدنيـا عـلى الحُرِّ أَن يَرَى ## عَــدُوًّا لــهُ مـا مـن صَداقَتِـه بُـدُّ


هذا ما خطر لي في هذه العجالة و أرجو أن ييسر الله فسحةً من الوقت لأعود فأعلّق على كيفية تلقينا للشعر .


دمتِ موفقةً ..

لا اعتقد ان العزيز القاضي ترك لنا مانقوله ..؛

أنا من الناس المغرمين بالشعر (العربي )

وعندما أقول العربي فأنا اعني الفصيح .

لا أخفي اعجابي بما يكتب من شعر شعبي

ولكني احتقره كثيرا عندما أقرأ روائع الفصيح العربي

خذي مثالا هذه الرائعه لأبي فراس الامير الشاعر :

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك ولا أمر
بلى ،أنا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سر
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى
وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي
إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
معللتي بالوصل والموت دونه
إذا بت ظمآنا فلا نزل القطر
حفظت وضيعت المودة بيننا
وأحسن من بعض الوفاء الغدر


بنفسي من الغادين في الحي غادة
هواي لها ذنب ، وبهجتها عذر
تروغ إلى الواشين في ، وإن لي
لأذنابها عن كل واشية وقر

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة
لإنسانة في الحي شيمتها الغدر
وقور ، وريعان الصبا يستفزها

تسائلني : من انت ؟ وهي عليمة
وهل بفتى مثلي على حاله نكر
فقلت لها : لو شئت لم تتعنتي
ولم تسألي عني ، وعندك بي الخبر
فقالت : لقد أزرى بك الدهر بعدنا
فقلت : معاذ الله ، بل انت لا الدهر

فلا تنكريني يا ابنة العم ، انه
ليعرف من انكرته البدو والحضر
ولا تنكريني ، إنني غير منكر
إذا زلت الأقدام ، واستنزل الذعر


يقولون لي بعت السلامة بالردى
فقلت : أما والله ، ما نالني خسر
وهل يتجافى الموت عني ساعة
إذا ما تجافى عني الأسر والضر ؟
هو الموت فاختر ما علا لك ذكره
فلم يمت الانسان ما حيي الذكر
ولا خير في دفع الردى بمذلة
كما ردها يوما بسوءته عمرو
يمنون أن خلو ثيابي ، وإنما
علي ثياب من دمائهمو حمر
وقائم سيف فيهمو اندق نصله
وأعقاب رمح فيه قد حطم الصدر


سيذكرني قومي إذا جد جدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
فإن عشت ، فالطعن الذي يعرفونه
وتلك القنا والبيض والضمر الشقر
وإن مت فالإنسان لا بد ميت
وإن طالت الأيام وانفسح العمر
ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به
وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر
ونحن اناس لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
أعز بني الدنيا وأعلي ذوي العلا
وأكرم من فوق التراب ولا فخر



===============
@ شكرا لك على هذه الاحاسيس الجميلة وعذرا على الإطالة
اضافة رد مع اقتباس