مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #12  
قديم 04/12/2004, 10:21 AM
مهاجر الرس مهاجر الرس غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 06/11/2004
مشاركات: 37
أما مايختص بالثقوب السودا فلعلي أوفق في تحقيق الهدف المنشود من شرح هذه الثقوب على

عجل فأقول :

إن النجوم التي نشاهدها في السماء ليلا هي أجرام سماوية كروية الشكل أو شبه كروية. ويعتمد حجمها المنظور

وشدة لمعانها بالنسبة لمن يشاهدها من على سطح الأرض على حجم النجم ودرجة حرارته وبعده عن كوكب

الأرض إضافة إلى قوة جاذبيته. وتتولد في نواة النجم طاقة نووية هائلة . وتصدر عنه طاقة حرارية هائلة تقاوم

قوة الجذب باتجاه نواة النجم وهناك في الأحوال المألوفة حالة من التوازن بين القوى التي تؤثر على النجم سواء

تلك التي مصدرها النجم ذاته أو التي مصدرها الأجرام السماوية الأخرى.

وعندما تنضب طاقة النجم تنفرد به قوة الجاذبية فتعمل على انكماشه بصورة سريعة قد تجعل حجمه يصل إلى حجم

اقل بكثير من حجم الأرض مع احتفاظه بكتلته الهائلة التي تعادل ألاف الأطنان من كتلة الأرض. وإذا تخيلت نفسك

قد ذهبت في زيارة فضائية إلى ذلك النجم (المنكمش)وأخذت منه عينة بحجم كوب الماء فان وزنها سيعادل ألاف

الأطنان. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو ماذا نسمي النجم الذي يفقد طاقته النووية وينهار ؟ إن الإجابة على

هذا السؤال ليست بالبساطة التي قد يتصورها البعض فقد احتاجت الإجابة عليه جهود متواصلة من العلماء تبلورت

في معادلة على درجة عالية من الأهمية وتنص تلك المعادلة على أنه إذا كانت كتلة النجم (الذي نفذت طاقته

النووية) تعادل كتلة الشمس أو أقل فإنه سينهار ويتحول إلى قزم أبيض وتكون كثافته عالية جدا.


أما الحالة الثانية فهي إذا كتلة النجم أكبر من كتلة الشمس بمرة ونصف المرة فإن طاقته النووية سيجعله ينهار

مرورا بمرحلة القزم الأبيض وانتهاء بمرحلة النجم النيتروني ولكن لماذا يسمى بالنجم النيتروني؟ لأن نفاذ الطاقة

النووية للنجم أدى إلى انهيار ذراته كما أدى إلى اتحاد البروتونات والالكترونات وبالتالي إنتاج النيوترونات

ولهذا يسمى بالنجم النيتروني.


أما الحالة الثالثة فهي إذا كانت كتلة النجم أكبر من كتلة الشمس بثلاث مرات فان نفاذ طاقته النووية سيجعله

ينهار ويمر في مراحل التحول الآنفة الذكر انتهاء بالحالة التي يكون فيها النجم تحت تأثير قوة جاذبية هائلة تعمل

على انكماشه باستمرار وتؤدي إلى تقليص حجمه إلى أصغر حد ممكن ويطلق عليه حينذاك اسم الثقب الأسود.


ومعلوم أن المركبات الفضائية تحتاج إلى طاقة وسرعة معينتين تمكناها من التغلب على قوة الجاذبية للأرض

ويجب أن لا تقل تلك السرعة عن سرعة الإفلات بالنسبة لكوكب الأرض . لكن ما هي سرعة الإفلات التي تحتاجها

مركبة فضائية للإفلات من على سطح نجم نيوتروني ؟ تحتاج تلك المركبة إلى سرعة تقدر بحوالي 160900 كيلو

متر في الثانية . استنادا إلى نظرية آينشتاين في النسبية والتي تنص على أنه لا يمكن لأي جسم أن تبلغ سرعته

سرعة الضوء ولكن . افترض فقط مجرد افتراض أن لدينا جسما باستطاعته أن يسير بسرعة الضوء . وكان ذلك

الجسم موضوعا على سطح ثقب أسود فهل يستطيع الإفلات ؟ الإجابة على هذا السؤال . كلا .انه لا يستطيع حتى

وان كانت سرعته تعادل سرعة الضوء.


وهكذا نستنتج أن في مقدور الثقب الأسود أن يبتلع الضوء ولا يدعه يفلت من مجاله ولهذا نجد أن الضوء يختفي حال

دخوله مجال الثقب الأسود.

لقد سمي بالثقب لأنه يبتلع كل ما يدخل مجاله وسمي بالأسود لأنه يبتلع الضوء أيضا وهو معتم
اضافة رد مع اقتباس