الموضوع: بكاء الماسنجر
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/12/2010, 08:09 AM
وراء الشمس وراء الشمس غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 24/11/2010
مشاركات: 55
بكاء الماسنجر


في صباح يوم الثلاثاء 4/11/1431ه‍ اتصل بي رجل في الأربعين من العمر، وكان صوته مختلطًا بعبرات الحزن وعبارات الندم، ولم أكن أدرك بعض كلامه بسبب بكائه، وبعد لحظات هدأ صوته وقال:
فتحت الماسنجر وبدأت في المحادثة وراسلني أحدهم طالبًا الإضافة فقبلته، وبدأت خطوات الشيطان تتسلل لي من حروفها؛ لأني رأيتُ في حروف المحادثة لمسة أنثى، وحوار فتاة.
وجرى الكلام الذي يحرك الغرائز، ويدغدغ المشاعر، فطلبت رؤيتي عبر الكاميرا، وفعلاً فتحت الكاميرا، ثم طلبت مني أمرًا آخر أستحي أن أقوله، وفعلاً أظهرته.
وبعد لحظات تبينت الجريمة، وظهر الوغد الماكر؛ إذ أن الفتاة التي كانت معي ليست فتاة بل رجل، واعترف لي بأنه أراد مخادعتي حتى يصورني في ذلك المنظر.
ثم بدأ في تهديدي بنشر الصور عبر البلاك بيري أو الفيديو في المواقع إن لم أقم بتحويل مبلغ من المال لحسابه.
وحينها أصابني من الخوف والحيرة والحياء والاضطراب ما جعلني بين يديه في حالة غريبة، فأغلقت الجهاز وبكيتُ كثيرًا, واتجهت لسجادتي وصليت صلاةً ممزوجة بالدموع والدعاء بأن يغفر الله لي، وأن يكفيني شر هذا المجرم.
فقلت لهذا المتصل:
توكل على ربك وكن مضطرًا بين يديه نادمًا تائبًا خاضعًا، وأبشر بستر الله لك، وسوف يكفيك الله جرم هذا الرجل، ولن يخيب الله عبدًا صدق معه واعتصم به.


منقول بقلم الشيخ سلطان العمري المشرف على موقع ياله من دين
اضافة رد مع اقتباس