مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #15  
قديم 26/11/2004, 04:26 PM
شيفا القصيم شيفا القصيم غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 03/05/2002
المكان: وش دخلك
مشاركات: 990
المصور الصحافي يُدلي بتفاصيل حادث الفلوجة


أدلى المصوّر الذي سجّل حادثة قتل جنود من سلاح البحرية الأمريكية (المارينز) لجريح عراقي وإردائه قتيلاً بأقواله على ما شاهده أثناء العملية الأمريكية على مدينة الفلوجة.

ونشر كيفين سايتس، الذي يعمل لصالح شبكة الأخبار الأمريكية إن بي سي، رسالة مفتوحة عبر موقعه الإلكتروني.

وقال المصّور إن الرجل القتيل كان من بين خمسة مقاتلين جُرحوا وجُرِّدوا من أسلحتهم في اليوم السابق ولم يقم بأي حركة قبل أن يُطلق عليه الرصاص.

وقد فتحت الولايات المتحدة تحقيقاً حول الحادث.

وقال سايتس، الصحافي الذي يرافق القوات الأمريكية،:عدا عن التنفس لم يقم الرجل ب "أي حركة على الإطلاق".

وكان قد دخل إلى المسجد مع فرقة من المارينز الذين كانوا يقومون بتفقد المنطقة التي شهدت قتالاً في اليوم السابق.

وبدا سايتس متألماً وهو يحاول شرح حقيقة أنه كصحافي حرب خبير ظل يحاول البحث عن الملابسات المحيطة بالحادث حتى يتمكن من وصفه.

غير أنه قال أخيراً: "لم أكن أعرف ما يدور في ذهن ذاك المارينز. كان هو الوحيد الذي فعل ذلك."

تصنّع
وعندما وصلت فرقة المارينز التي تضم المصور الصحافي يوم السبت 13 نوفمبر تلقت تقارير تفيد بأن المسجد ربما أُعيد احتلاله أثناء الليل.

ويتذكر سايتس قائلاً: "كان القادة الميدانيون يعلمون بأن عشرة مقاتلين قد قُتلوا وأصيب خمسة آخرون بجراح يوم الجمعة.

وبينما كانت الفرقة التي يتابعها سايتس تدخل للمسجد، سمعوا صوت إطلاق نار بالداخل وظهر مارينز آخرون. أشار أحدهم إلى أنهم عثروا للتو على خمسة أشخاص بالداخل وقاموا بإطلاق النار عليهم.

وعندما دخل المارينز المبنى وجدوا خمسة رجال جرحى من اليوم الماضي وكان أربعة منهم ما تزال جراحهم تنزف. كان أحدهم قد توفي بالفعل والثلاثة الآخرون ينزفون حتى الموت.

ويقول سايتس في موقعه الإلكتروني :"كان هناك رجل خامس يرقد وهو مغطى جزئياً بدثار وكان في نفس المكان والحالة التي كان عليها في اليوم الماضي؛ لم يتم إطلاق النار عليه مرة أخرى.

وبينما كان أحد الضباط يرسل إشارة لقيادته العليا تفيد بأن الرجال الخمسة كانوا في حقيقة الأمر عينهم من جُرحوا يوم الجمعة، لاحظ أحد أفراد المارينز بأن "الرجل العجوز الذي يعتمر الكوفية الحمراء" ما يزال على قيد الحياة.

قال رجل المارينز وهو يسب بأن الرجل كان "يتصنّع" وصوّب مسدسه نحوه وأطلق عليه الرصاص، على الرغم من أنه لم تكن هناك أي "حركات مفاجئة ولم يتناول شيئاً أو يغدر".

معايير
ويقول سايتس بأن رجل المارينز ربما اعتقد بأن الرجل العجوز كان يشكل خطراً عليهم ولكنه لم يعط رفاقه فرصة للبحث عن أسلحة أو مقتنيات بحوزته.

وفضلاً عن ذلك، كانت تلك الفرقة هي الثانية التي تدخل المسجد، مما يزيد من احتمالات أن الجرحى قد تم تجريدهم من السلاح وبأن الموقع أصبح آمناً.

وذكر بأنه عرض الفيلم الذي سجله على قائد الفرقة وبأن "تأثيره وصل إلى قمة سلسلة القيادة".

وقال سايتس بأن اتخاذ القرار بعرض الشريط كان":مؤلماً" وبأن تقريره الذي عُرض على شبكة إن بي سي سلّط الضوء على "كل الملابسات المحتملة للقضية".

وفي الوقت الذي يعرب فيه سايتس عن دهشته من إظهاره وكونه معارضاً للحرب، يقول بأن قوات المارينز الأمريكية بَنَت "سمعتها التي تفخر بها على القتال من أجل حريات مثل تلك التي تسمح لي بممارسة عملي".

ويضيف سايتس:"كل من القادة والعسكريين يفهمون مثلنا بأنك إذا ما قمت بخفض معاييرك، وإذا ما قبلت بالقليل، فإنك ستصبح رخيصاً."

وقد تم سحب الجندي، الذي لم يتم الكشف عن هويته، من العمل الميداني منذ ذلك الحين وربما وُجهت له تهمة رسمية.
اضافة رد مع اقتباس