خماسية الزمالك نار..مع كابرال
هزم مولودية وهران.. واحتل صدارة المجموعة في دوري أبطال العرب
عاد كابرال للزمالك.. فعادت الروح. وعادت الانتصارات. عادت مدرسة الفن والهندسة لتفتح أبوابها من جديد وتنطق بالعربي وتقول بص.. شوف.. زمالك كابرال بيعمل ايه!!. خرجت جماهير الزمالك بعد لقاء مولوديه وهران سعيدة بالفوز الكبير الذي حققه الزمالك بالخماسية النظيفة الملعوبة التي رفعت رصيد الزمالك ووضعته فوق قمة المجموعة الاولي في دور ال 16 لدوري ابطال العرب.. ورغم ان الشوط الاول انتهي بهدفين اثنين بتوقيع الفنان جمال حمزة القناص.
وكان يمكن للاعبين الاكتفاء بهذا الفوز كما عودونا في الدوري المحلي.. لكنهم نصبوا السيرك الابيض في الشوط الثاني.. واستكمل الثلاثي وليد عبداللطيف وسامح يوسف وطارق السعيد مسلسل الاهداف البيضاء في مرمي مولوديه وهران الذي انهار تماما واستسلم وترك دفاعه مفتوحا. ومرماه يستقبل الاهداف واحداً بعد الآخر. وسط اهازيج زملكاوية واغان كروية تهتف لكابرال وجهازه الفني وللاعبين وتلعن اليوم الذي جاء فيه دراجوسلاف الذي رحل بغير رجعة.
حصل اللاعبان أمير عزمي مجاهد من الزمالك ووحيد ابراهيم من المولودية علي الانذار وغاب عن الزمالك طارق السعيد وحليم بسبب الايقاف.. لكن كلمة حق لابد ان تقال عادت الروح للاعبين وعاد القائد خارج الملعب وعادت الثقة مابين الجماهير واللاعبين مما يبشر بأداء افضل في الدوري المحلي والمنافسة علي الدوري العربي.
الشوط الأول
* ظهرت نفحات كابرال من البداية. علي التشكيل والأداء.. والروح المعنوية التي انعكست علي اللاعبين داخل الملعب.. فلعب الفريق كمجموعة متجانسة من منطلق الاختيار السليم للاعبين والتحرك والتمركز الصحيح ولذلك كان الزمالك أكثر تماسكاً من فريق المولودية الجزائري الذي وضح عليه من البداية أنه جاء للتعادل فقط.. فركز علي إغلاق منطقة الوسط بأكبر عدد من المدافعين.. حتي المهاجم الشرس كريم "شاوسي".. كان ينزل إلي الخلف كثيراً إما لاستلام الكرة وبناء الهجمات أو للمعاونة كخط أول للدفاع من منطقة الوسط.. اعتمد مولودية وهران أيضاً علي الهجمات المرتدة السريعة. ولكن عابه قلة عدد اللاعبين في تلك الهجمات التي تحتاج للسرعة في الارتداد من الدفاع إلي الهجوم.
* أما الزمالك.. فكان الأفضل خاصة في الدقائق الأولي التي سيطر فيها علي الأداء. وساعده علي ذلك أن بعض الفرص سنحت بسرعة فرفعت من معنويات اللاعبين الذين نزلوا أرض الملعب وهم علي ثقة كاملة من الفوز.. وربما هذا الاحساس انعكس من وجود كابرال كقائد محنك خارج الملعب.. وإن كان من الصعب أن نحكم علي أثر وجوده الفني في يوم وليلة علي الفريق.
خطورة الزمالك
* سيطرة الزمالك علي الملعب في الشوط الأول ترجع لعدة أسباب.. أبرزها قدرة تامر عبدالحميد في ربط الدفاع بالهجوم وتحركات محمد عبدالواحد مع طارق السعيد في الجبهة اليسري. وأداء شيكابالا وكثرة تحركاته في الوسط واليسار.. أما الحسنة التي يستحق المدرب كابرال الشكر عليها فهي الثقة التي أعادها إلي اللاعب الظهير الأيمن أحمد سمير الذي حكم عليه دراجوسلاف بالموت حياً من قبل ثم استنشق الحياة من جديد مع رمزي وكابرال.. فصنع جبهة يمني قوية. ومن خلفه كان يقف أمير عزمي مجاهد وصديق كحائط صد للمرتدات الخطيرة إذا سنحت فجأة. أما وائل القباني فقد تقدم في الوسط وجرب حظه عدة مرات. لكن دون جدوي كانت تسديداته طائشة.
والحسنة التي تذكر للجهاز الفني الجديد ولا أعرف إذا كان هو السبب فيها فعلاً.. فهي هذا التفاهم البناء بين جمال حمزة ووليد عبداللطيف في الهجوم. وهذا التفاهم أثمر هدف جمال حمزة الأول. وكان لتحركات وليد عبداللطيف الكثيرة أكبر الأثر في سحب المراقبين وفتح الطريق أمام جمال حمزة وهذه هي ميزة التفاهم بين رأسي الحربة.
هدفان جميلان
* سجل الزمالك هدفه الأول في الدقيقة 21 عندما حاور وناور وليد عبداللطيف في الناحية اليسري ومرر الكرة عرضية بحرفنة بيسراه ليتلقاها جمال حمزة علي الطاير بيمينه ويسجل هدفاً جميلاً يستحق التحية وهو الهدف رقم 100 في البطولة وتم تسجيله باسم جمال حمزة.
* وفي الدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع.. انطلق وائل القباني من وسط الملعب ومررها طويلة في الأمام إلي الظهير الطائر أحمد سمير المتقدم من الناحية اليمني ومررها ذكية إلي جمال حمزة الذي سددها بيسراه هدفاً جميلاً.
* سنحت فرصة العمر لفريق مولودية وهران في الدقيقة 37 عندما انطلق كريم شاوشي هداف الفريق في البطولة وحاور وائل القباني والحارس عبدالواحد السيد وانفرد وسددها في العارضة اليسري لتضيع أقرب فرصة للتهديف.
الشوط الثاني
* لعب أحمد صالح بداية الشوط الثاني وملأ الملعب حركة في الظهير الأيمن بدلا من أحمد سمير ولعب أحمد بكري بدلا من محمد صديق.. وهو تغيير دفاعي أكثر منه هجومي خاصة وقد ضمن كابرال الفوز بالهدفين.
لكن الأداء الأبيض تركز في وسط الملعب. أكثر منه في الهجوم.. في الوقت الذي شعر فريق المولودية وهران أنه لا فائدة من الدفاع.. فتحول إلي الهجوم في بعض الأوقات.. وشكل بعض الخطورة.
الفرص تتوالي
ومن أول هجمة خطيرة للزمالك.. تقدم شيكابالا من الناحية اليسري ولعب الكرة عرضية بيسره لم يتوقعها طارق السعيد فلعبها برأسه خارج المرمي.
تلاه وليد صلاح عبداللطيف الذي لعب الكرة علي الطاير فوق العارضة وذلك نتيجة للضغط الرقابي عليه باستمرار.
.. عاب الزمالك أن الثقة وضحت علي اللاعبين أكثر من اللازم وكأنهم ضمنوا الفوز بعد الهدفين. فاحتفظوا بالكرة أكثر من اللازم.. وأعطوا الفرصة للاعبي المولودية نورالدين رحام وكريم شاوشي ورضا بابوشي في التسديد. لكن تم تغيير شاوشي كريم وهو أفضل اللاعبين ولعب وهليش مصباح بدلا منه.
* ويحصل أمير عزمي مجاهد علي أول إنذار بسبب الخشونة في كرة مشتركة.. اعتمد المولودية بعد ذلك علي الكرات الطويلة من الخلف للهجوم وضرب دفاع الزمالك علي أمل التسجيل ولكن أمير عزمي وأحمد بكري وقفا بالمرصاد لكل تلك الهجمات وأمامهما وائل القباني المتحرك في الوسط "الهجومي".
وبعد فاصل من التشتت الدفاعي للزمالك والهجومي الجزائري.. تسنح فرصة جديدة لوليد عبداللطيف الذي يسددها مباشرة فوق العارضة.
* وفي الدقيقة 28 من الشوط الثاني. يحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة وينذر اللاعب الجزائري وحيد إبراهيم لخشونته مع شيكابالا.. تصدي لها وليد صلاح عبداللطيف الذي أبي أن يخرج من الملعب بدون أن يضع بصمته علي الشباك فسدد الكرة الثانية هادئة "مركونة" في سقف الشبكة من الناحية اليسري مسجلا هدف الزمالك الثالث.. ويخرج بعدها مباشرة ويلعب سامح يوسف بدلا منه.
بعدها ينطلق أمير عزمي من الناحية اليمني ويلعب كرة عرضية لشيكابالا الذي سددها بجوار القائم.
فقد المولودية الأمل بعد الهدف الثالث فلعبوا بطريقة تأدية الواجب المدرسي ثقيل الظل وكأنهم يقولون صفر يا حكم وانه المباراة.
هدف رائع
وقبل النهاية بسبع دقائق.. ووسط حالة السرحان التي سادت لاعبي المولودية.. مرر جمال حمزة الكرة طولية ساقطة خلف المدافعين ليتلقاها سامح يوسف الذي كان دراجوسلاف يريد التخلص منه.. لينطلق ويسدد الكرة أرضية علي يمين الحارس مسجلا الهدف الرابع.
خمسة وخميسة
* وفي الدقيقة قبل الأخيرة. صنع ثلاثي الزمالك أحمد صالح وجمال حمزة وطارق السعيد مثلث الرعب الابيض. عندما مررها صالح ليتلقاها حمزة ويمررها لطارق السعيد علي نقطة الجزاء فسددها بيسراه قوية جميلة لا تصد ولا ترد داخل الشبكة.. مؤكدا فوز الزمالك بخماسية جميلة ملعوبة.
في اللحظات الأخيرة نصب الزمالك السيرك داخل الملعب.. وتحولت المباراة إلي جانب هجومي زملكاوي.. وجانب دفاعي جزائري.. ليخرج الزمالك فائزا. فرحا. وجماهير مبسوطة لعودة الروح. وعودة كابرال. وعودة الانتصارات التي قد تعود أيضا في الدوري.
__________________