|
مجاراة أبي الطيب المتربي لقصيدة ( صوت صفير البليل ِ ) !!
مجاراة في الوزن والجرس لا القافية والمضمون !!
صوت صريف القلم ِ && أيقظ فيني ألمي
فالرعد هذا صوته && و حبره كالديم ِ
فالسطر أضحى جبلا && وحرفه كالقمم ِ
فإن أتاك ثائرا && كسيل واد ٍ عرم ِ
وإن أتاك غاضبا && فحبره كالحمم ِ
وإن أتاك هادئا && كمثل غيث ٍ شبم
فالشعر لا أسوقه && في ذات خال ٍ أدهم ِ
ولا أناجي غادة ً && بنانها كالعنم ِ
ولا أعري حرة ً && من لبسها المحتشم ِ
ولا أنادي طللا && أقفر بعد جرهم ِ
ولا أظل باكياً && لنوئه المنهدم ِ
ولم أقله واصفاً && لخمرة كعندم ِ
وما أتيت مادحا ً && وعابدا للدرهم ِ
فالشعر في قلبي وفي && عقلي ويجري في دمي
كأن ربي لم يشأ && للحسن إلا من فمي
أرسلت شعري محرما && معتمرا للحرم ِ
فالشوق أضنى حاله && كعاشق ٍ متيم ِ
كأنما أقدامه && عند الحطيم ِ قدمي
جثا فؤادي حينما && جثا لدى الملتزم ِ
وقد سقاني شربة ً && لما ارتوى من زمزم ِ
كأنما الشعر أتى && للكعبة الغرا ظمي
كأنما أستارها && أستار عن جهنم ِ
كأنما ساحاتها && راحاتها في الكرم ِ
كأنها عين الدنا && من دونها الكون عمي
كأنها في وشيها && مجرة من أنجم ِ
كأنها قد وقفت && تحدياً للقدم ِ
والناس في أحضانها && يلقون ثوب الندم ِ
كأنهم في حجرها && يغذون ثدي القيم ِ
فلا تقل أم القرى && بل تلك أم الأمم ِ  | 