قبل عدة أعوام كنت اشاهد حلقة خاصة لقناة العربية عن سفر ورحلة الرئيس محمود عباس مع دحلان مع كبير المفاوضين الدكتور الشهير صائب عريقات وهم في سفر نحو العاصمة الامريكية بطائرة امارتية خاصة لهم نحو مفاوضات اخرى ...!!!
أظهر محمود عباس خارطة لفلسطين اهدها له صحفي امريكي وهي تبين كل فترة ارض فلسطين وهي تتناقص ....
خريطة كاااااااااملة لفلسطين قبل حرب 48 و خريطة ناقصة جزئيا بعد 48 و ناقصة للنصف بعد حرب 76 ولم يبقى الا الثلث بعد حرب غزة عام 2000.....
فقال محمود عبااااااس نحن نريد ان نكون واقعيا و نحافظ على الجزء المتبقي حتى لا يتناقص كما تناقص خلال هذه السنوات .. للأمانة محمود عباااااااااس قال كلام منطقي بالقول لكن غير منطقي بالفعل ....
فالكل يطمح بأرض أمنة لفلسطين ولو امتار قليلة يستطيع الشعب ان ينام مرتاح البال و أمن من الخوووووووف لكن الواقع يقول ان اسرائيل تسير نحو الخارطة باكملها لكن ببطء و هدواء... وهذا يعني ان المفاوضات ماهي الا كلام فاضي و السير للخارطة متحرك سواء كان هناك تفاوض لم يكن هناك تفاوض .... لهذا واقعيا اذا كان عباس محقا في حبه لارضه ان يجعل الكل يعمل بالطريقة التي يراها مناسبة لان طريقته جربت و لم تجدي نفعا ولم تنقذ طفلا ... لأ أحد يلوم عباس في مفاوضته و لا احد يلوم منظمة التحرير في البحث عن انقاذ فلسطين بالطرق السلمية لكن عليهم ان يكون مثل طارق الهاشمي نائب الرئيس الراقي السابق سياسه مع ادارة منظمة المجاهدين و الاعتراف فيهم في حقهم في الدفاع عن ارضهم ... هذا زمن جهاد وحرب و كل الطرق مسموحه لكن لا للخيانه لا في استعمال العطف مع القتلى الاسرائيلين و استخدام السلاح مع الاختلاف مع الاخوان الفلسطنين ... و تاريخ منظمة التحرير يثبت انه للاسف و حتى لو كانت جمرة الا انها حقيقة انهم اغلبيتهم باعوا انفسهم ليس لخدمة فلسطين و لا أرضها .... منظمة التحرير كانت تقبل على مضض عندما كان هناك من ترأسها على صدق و تعب و نضال وهو الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي امضى من عمره 60 سنة وهو في نضال مستمر رحمه الله رحمه واسعه .... بعد ذالك ليس هناك منظمة التحرير و لا تمثل فلسطين بالاعضاء الموجودين فيها وما علاء شانه و اعطاها منصب رفيع الا وجود كتائب الاقصى تحت لواها و لا الومها فمن أين ياتون بالاموال حتى يعيشون .....!
مما سبق اعلاه يتضح ان ليس هناك مفاوضات جدية وليس هناك مفاوضات تنتج هدف لهذا لا يمكن نقد المفاوضات و لا نقدها سياسيا و لا متابعت تحركاته لانها للاسف ليست مبنية على ارضية صلبة ..... كل ما يحدث مجرد مسلسل معروفه نتائجه من قرار الامم المتحدة بحق فلسطين بارضها عام 67 و حتى اسلوا عام 94 و نهاية بخارطة الطريق التي سوف تنتهي بدولة فلسطينة قائمة كما وعد بوووووووش باول أيام توليه منصب الرئيس و نسفها بعد ذالك في الانتخابات الثانية عندما قال ليس من المعقول قيام دولة فلسطينية على 67 و ليس معقول ان تعود اسرائيل الى ذالك المكان!!! لهذا لا يمكن ضياع وقتي في نقد و مراقبة اجتماعات معروفه نتائجها سلفا ... اتفق معك مليون بالمئة ان فلسطين و شعب فلسطين و اهل فلسطين اصبحوا مجرد لعبة في أقوال القادة ... كل ما يحصل في اتجاه فلسطين لا يفيد ولا ينم عن صدق في مساعدتها ... فليس مقبول ان اطمئن للرئيس المصري وهو يغلق معبر رفح في وجه اطفال فلسطين وبحثهم عن لقمة عيش ...!! وليس مقبول ان اقبل صدق الرئيس عبدالله الثاني وهو يطرد خالد مشعل من ارضه و يتهمه بمحاولة الانقلاب !!!! وليس من المقبول ان اقبل من يستقبل رئيس تفنن في قتل الاطفال و يفتخر بهم ..!!! وليس مقبول ان اقبل رأي اي رئيس عربي وهم لم يستضيفوا اسماعيل هنية الرئيس المنتخب ...!!! ولم يعترفوا به الا بعد ان استضافته ايران و مدته بمبلغ 250 مليون دولار .. وخافوا ان تكون ايران هي المتحكم بهم ...!! ان من يعلن حقيقة انه يحب فلسطين و يحب فلسطين فعليه ان يثبت أقواله و ان يكون صادق في ما يقول وليس مجرد اقوال حتى يصل بها الى الامم المتحدة ....
الملك حسين في السابق يستحق ان نقول عنه انه خدم فلسطين و ذالك في قصة محاولة قتل خالد مشعل في الاردن و التهديد بقتل العملاء الاسرائليين لو لم يتم انقاذ مشعل عاجلا و من ثم الافراج عن محمود ياسين رحمه الله ...
الثاني و هو الملك فهد رحمه الله عندما كان يعطي لكل شهيد فلسطيني مبلغ 5 الاف دولار رغم الهجوم الاعلامي الكبير عليه وهو ما جعل ان لكل دم فلسطيني يهدر ثمن وليس مجانا كما يكون الان .....
و الثالث وهو الرئيس بشر الاسد و حافظ الاسد وهو ضحوا بعلاقتهم مع الغرب في استقبال قادة حماس و جعلهم يتكلمون بكل حريه عن جهادهم وحمايتهم ...
و الرابع الرئيس العراقي صدام حسين عندما قصف اسرئيل و ضرب نصف مملكتهم ....
غير ذالك من الاقوال مجرد لعبة سياسية يكسب منها و يعلى بسببها ...
صحيح ان الوقت تغير و 11 سبتمبر جعلت العرب في مازق لكن الصادق تتضح افعاله ....
المشلكة لدينا كجمهور عربي اننا (تافهون ) و خاسرون و (منحطون ) فكريا و ثقافيا و للاسف احيانا حتى دينيا .... فنحن كعرب دوما اذا سقط الجمل اكثرنا عليه السكاكين .... لو نسكت احيانا افضل من ان نتكلم بكلام يرفع الضغط مع السكر و يزيد دقات القلب ولا نستغرب لماذا يموت الاشراف ...!!! فلسطين دوما هي المشكلة و قادة فلسطين دوما هم السبب و شعب فلسطين دوما هو السبب في اهلاك نفسه ..!!!!
كعرب نعرف أنفسنا (منافقون ) للقادة منافقون (للعنصرية ) كذابون في حب الوطن نسفنا فلسطين بكل جهودها و رجالها و كل شهداءها وكل الاطفال الايتام وكل النساء الارمل بسبب ان شعب فلسطين لم يجعل رئيسنا رجل حكيم ...!!
ولم ينفذ ما يريده ساساة دولنا ..!!
حب فلسطين في عروقنا اصبح يزاداد و ينقص بناء على امر القائد او تدخل الزعيم او مفاوضات الرئيس ...
فأذا نجح الفعل و اصبح رئيسنا يمدح لانه نجح... احببنا فلسطين و اذا حدث العكس ...حدث العكس....
أن نظرة صادقة لعقل صادق يعرف ان للتاريخ ضحوا بانفسهم و تركوا اولادهم نصره لهذه الارض المباركة ....
كم بيت فلسطيني يخلوا من قتيل او معوق او مجروح ..!!!!
كم بيت فلسطيني لم تمسه الجراح ..!!
ان في فلسطين رجال احدهم بمليون غيرهم يكفي في فلسطين ان رجل مقعد جعل لحماس اسم معلوم عربيا و اسيويا و دوليا .... يكفي في فلسطين ان رجال قليلون جعلوا الامم المتحدة ان تذكرهم بالاسم ليلا نهار ... يكفي في فلسطين ان هناك رجال يحركوا العالم بقلة ما معهم .... رحم الله عبدالعزيز الرنتيسي فكان موته اكبر مصيبة تحل علينا كمسلمين عرب ...
ورحم الله الرنتيسي فكان موت موثر أكثر من موت السفراء و الدبلوماسيين و المفاوضين و حتى بعض القادة ....
الى الان اذكر تلك اللحظة التي اعلن فيه استشهاد الرنتيسي ...
واذكر فيها بكاء كل اشراف العالم معه...
يكفي ان لموته خرجت مظاهرات بمصر و مظاهرات باليمن و مظاهرات بمورتانيا و بكى لموته ملايين الناااااااااس...
يكفي ان موته زلزل الارض ومن فيها و احزن كل القلوب و اتعبها ...
يكفي ان الرنتيس بعد استشهاده انتشرت اسمه بكل مكان ...
علينا كشعب عربي ان نثمن ان دولة فلسطين بمن فيها هم اشرف الناس وجودا في عصرنا هذا ...!
يجب علينا ان نقدرهم حق تقديرهم وان نقول لهم ليلا نهار الله معك ويحميكم ....
علينا ان نعرف انهم تحت خط النار على مدار 24 ساعة و من رجله في النار ليس كمن رجله فوق السرير يداعب بها زوجته...!!!
مات الكثيرين و سوف يموت الملايين ولن تتوقف الدنيا ولكن كما قال الرنتيسي ان الموت موجود سواء بسرطان او مرض ولكن افضلها كما تمنى الرنتيسي ورزق هو الموت اسشتهاد بالاف 16 ...
علينا كعرب ان نقدر ان قادتنا و حكامنا العرب يضحون بالشعب باكمله لاجل ابنائهم اذا مسهم الضر او السواء ...
وانهم يدفعون المليارات للحفاظ عليهم و ابقأهم مسرورين على مدار الساعة ....
لكن قادة حماااااااااااس و اشراف فلسطين دفعوا اولادهم فداء لارض فلسطين ....
اسماعيل هنية يقتل ولده امام عينه ولم يتحرك ساكنا ...!!
رحم الله فلسطين واعانهم وهم منصورون بأذن الله كما وعد ...
و شرفنا اننا ننتمي اليهم كمسلمين ومن ثم كعرب ...
ولو كانوا بدين اخر او لسان اخر لوضعوا على الاعناق و سطر لهم التاريخ ملايين الكتب ....
موضوع جميل و عناوين كل كلمة منها تحتاج الى مقالات تعادلها .... أعطيت بلاغة الاختصار ووصلت و لم اعطى بلاغت الاختصار و استرسلت .....
و عبدالرحمن الراشد بعد ما منعه الامير سلمان من الكتابة عن المرأة حتى يعترف بها و يتزوج من امراءة بداء يسطر لنا مقالات تناسب العقل و تثبت ان للحقييقة وجود لدى قناة العربية لكن المسوؤلين لا يردون...
