من يعمل لدى الآخرين فهو أجير

سواء كان مديرا في شركة او سائق في مستودع .. كلاهما يعمل ليرضي صاحب المال ليحصل في نهاية الشهر على مقابل الخدمة التي يقدمها .. يستنثنى من ذلك عادة العمل في القطاعات الحكومية .. لأن العمل فيها عادة بالدول العربية تكون مسجلة باسم الموظف حتى نهاية خدمته في الستينات من العمر او وفاته ايهما أقرب ! وبالتالي لا اعتقد انه يمكن الحديث عن مهن لائقة وأخرى غير لائقة في هذا الجانب ،،،
حيث ان المهن الغير لائقة هو ذلك العمل الحرام مطلقا .. بيع الخمور .. العمل كمومس .. العمل في الربا ( عادة يغض النظر عن هذا الموضوع لدى علماء الأمة الكرام ) .. التجارة في المخدرات ... الخ .
مسألة الاختلاط .. يبدو انها في حاجة الى تفسير .. لأن صياغ مشاركات بعض الاحبة .. تظهر العمل كأنها التصاق جسد المرأة بجسد الرجل والسير سوية على هذه الحالة في ممرات العمل ! او جلوس في مكتب منعزل يتم اغلاق الباب والنافذه والنور فيه بأحكام !
في بعض الاحيان اتسائل .. ماذا سيكون وجهة نظر علماؤنا الافاضل والكرام في كثير من الفتاوى الصادرة .. لو كانوا يعانون من الفقر والحاجة ! ولماذا لا نجد هكذا فتاوى تحريمية فيما يتعلق بالعمل في البنوك والتعامل معها بالرغم ان الربا اقترن بحرب من الله ورسوله .. وقس على ذلك الكثير ،،،
بعض الاحبة يتحدث عن حاجته لإقامة الاسواق المنعزلة او محال البيع المنعزلة او الشركات المنعزلة .. ويبدو ان الفقراء والمحتاجين الذي يتضورون جوعا وحاجة مطلوب منهم ان يموتوا من الجوع حتى يرضوا تلك الاراء القابعه في بيوتها تأكل الايسكريم والشيبس وتشاهد المسلسلات المكسيكية وتقول لهم : اصبروا .. فعملكم حرام !
او انتظار ذلك الشيخ الفاضل الذي يسكن الفيلا الفارهة ويملك السيارة الفارهة والراتب المجزي ان يتكرم قليلا ليشعر بمعاناة الفقراء وحاجتهم حتى يفكر بضمير حي وقلب ورع في تلك الفتاوى التي تصدر بالتحريم مطلقا .. ويعيق على الضعفاء بدم بارد حقهم من ان يتمكنوا من الحياة !
هنالك فظاعة في تناول موضوع الاختلاط .. الشخص الغريب الذي يقرأ مشاركات الاحبة .. يخيل له ان الفتاه ما ان تخرج او تكون في مكان عام الا وسيتم افتراسها ! الأمر حتما ليس كذلك .. وانا أعلم انه ليس كذلك .. ولكن انظروا ماذا تكتبون ! ولكن تخيلوا ان تخرج المرأة في بلاد الكفر والممارسات الماجنة آمنة على نفسها .. وهنالك من يتحدث ان المرأة المسلمة في بلاد مسلمة لا يمكنها أن تأمن على نفسها !
ختامـا
المرأة الشريفة ستبقى شريفة طالما ارادت ان تكون كذلك .. والمرأة اللعوب ستبقى لعوب ولو وضعت في قفص من حديد
والشاب اذا اراد المجون فهو سيناله ولو وضع حد السيف على رأسه .. ومن اراد ان يستعفف فسوف يستعفف ولو عرضت عليه شواطئ العراة ،،،
لذلك قبل الحديث عن الفصل والحواجز والأسوار .. يكون الحديث كيف نوثق معاني الشرف والعفة في قلوبنا وقناعاتنا الشخصية ،،،
يعطيكم العافية