وماذا بعد الآسيوية يازعماء !!!! بسم الله الرحمن الرحيم وماذا بعد الآسيوية يا زعماء !!! الحمد لله حمد الشاكرين الصابرين حمداً يليق بجلاله وعظمته وقدرته وعظيم سلطانه، وأشهد أن محمداً رسوله المصطفى الذي بلغ الأمانة وأدى الرسالة وأنار دروب الأمة من بعد الضلال: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمر أن يكون لهم الخيرة " أسدل الستار عن ملف الآسيوية بعد خروج زعيمنا نادي القرن من هذه البطولة التي اعددنا لها العدة وبذلنا لها الغالي والنفيس لنظفر بها لولا مشيئة الله التي قضت أن تكون الفرحة لغيرنا لا لنا نحن بنو هلال. ويحق لنا أن نتساءل وماذا بعد؟ اعتقد جازماً بأننا الأحق من غيرنا بها عطفاً على الإمكانات المتوفرة لدينا سواءً المادية أو البشرية، فالهلال يمتلك ترسانة من اللاعبين يتمناها أي فريق في محيط آسيا، وفي شأن آخر يمتلك إدارة متفانية متعقلة تدير النادي بأسلوب فريد يغبطها عليها الكثير ومع هذا فهي لم تتحقق لنا وجافتنا لأكثر من عقد من الزمان إنها مشيئة الخالق سبحانه وتعالى ،، ولكن هل نقف على تلك العتبة نصيح وننوح ونعلل النفس بالأسباب والمسببات أم نؤمن كغيرنا أن الانتصار والهزيمة هي المحصلة النهائية لأي نزال على مستوى الكون رياضياً كان أم نووياً وألحقها بما شئت... لا أدري ما سر تمسك الهلاليين بهذه البطولة وتعلقهم بها وكأنني أرى أن مجرد تحقيقهم لها قد ضمنوا بأن الأرض قد دانت لهم بما رحبت؟ وأنهم قد اعتلوا المجد من أوسع أبوابه!!! اصحوا أيها الهلاليون!! فزعيمكم زعيم نصف الأرض هو نادي القرن الآسيوي الفريق الذي كان وما زال يخطف نصف بطولات بلدكم المحلية ويترك النصف الآخر ليتعارك عليها 152 نادي سعودي. انه زعيمكم،،، زعيم نصف الأرض الذي تسيد آسيا لسنوات طوال فحقق معظم بطولاتها لوحده وترك البعض منها ليتسابق عليها أكثر من 2000 نادي آسيوي. انه زعيمكم،،، زعيم نصف الأرض الذي كان ومازال يمد منتخب بلادكم بأكثر من نصف عدد لاعبيه منذ أكثر من عشرين عاماً في حين جلب النصف الآخر من 152 نادياً يتشرف كل منتسب فيه أن يلعب مع نجومكم المفضلة حيث كان ولا يزال كل فرد في ذلك النصف الآخر يحلم بأن يلعب بجوار لاعب من لاعبي الزعيم. انه زعيمكم ،،، زعيم نصف الأرض الذي من رحمه خرجت لنا أساطير الكرة في آسيا وتسيدت سيرهم العطرة عشرات الآلاف من الصفحات الرياضية والمواقع الالكترونية العالمية التي أعطتهم حقهم من التبجيل والتقدير وصنفتهم كنوابغ وظواهر تتكاثر كل حين ولا تنقطع كمحسن بخيت وصالح النعيمه ويوسف الثنيان وسامي الجابر ومحمد الدعيع وفيصل ابو اثنين ونواف التمياط وخالد التيماوي والقائمة تطول... انه زعيمكم ،،، زعيم نصف الأرض الذي أدار دفة رحاه قيادات إدارية فذة تميزت بالواقعية والبحث عن المنافسة الشريفة وتحقيق البطولات بعرق الجبين لا بالترشيح أو التصويت لتسجل نموذجاً فريداً من الإدارات التي يتمناها كل مشجع لفريقه أمثال عبدالله بن سعد عليه رحمة من الله واسعة وسعود بن تركي وعبدالله بن مساعد وعبدالرحمن بن مساعد والقائمة تطول. انه زعيمكم ،،، زعيم نصف الأرض الذي تهافتت عليه الشركات لتتشرف برعايته بعد دفع أعلى العوائد المادية على المستوى المحلي والإقليمي كدليل قاطع على أن زعيمكم علامة مسجلة لكل باحث عن الشهرة والربح السريع. انه زعيمكم ،،، زعيم نصف الأرض الذي تمتلئ مدرجات كل ملعب يسطر فيها أبطاله ملاحمهم الكروية على مستطيله الأخضر ليفوق عدد مشجعيه أعداد جماهير النادي الذي يستضيفه لتنعم بجمالية أداءه ورقي فنه. أوبعد هذا نلطم الخدود وتتعالى الصيحات والنحيب لمجرد الخروج من بطولة عاندتنا كثيراً لعشر سنوات خلت!!! لا اعتقد بأننا قد أنصفنا زعيمنا إن نحن قسونا عليه فالكرة في نهاية المطاف غالب ومهزوم ولا يضير كبار الفرق أن تتلقى الخسارة حتى وإن كانت موجعه فهذا هو حال الكرة!! ولا يضيرها أن تتخلى عن البطولات قليلاً لتعاود بعد ذلك للركض لتكون أكثر قوة وصلابة في سعيها لتحقيق المزيد. ولا يضير فرق عريقة كــــ بايرون ميونخ الألماني أو تشلسي الانجليزي أو جوفنتوس الايطالي أو الآرسنال الانجليزي أو مرسيليا الفرنسي أو بنفيكا البرتغالي او روما الايطالي أو أجاكس الهولندي وغيرها من الفرق العالمية المعروفة أن لا تلعب على المستوى العالمي لمجرد أنها لم تتأهل لذلك، بل ولم تتوارى تلك الفرق للخلف لتحتل مكانها فرق جديدة، بل كافحت وهرولت لتسطر ملامح بطولية تغنت بها جماهيرها ولا زالت تشدو بها حتى الآن. ولم تنفع العالمية فرقاً أضناها التعب في تحقيق بطولة محلية ولم تفلح لسنوات طوال لتشغلها عن البحث في زلات الجار ، وبدلاً من تحقيق البطولة والاحتفال بها على طريقة الأبطال لجأت لذبح الخراف والحواشي والدجاج ابتهاجاً لتعثر زعيمكم الذي أشغلهم كل حين وكل دهر وكل زمان. بل تعدى الأمر لأن تتقن لغات ولهجات ومعتقدات إيديولوجية أخرى للتأثير على مسيرة زعميكم بوقوفها قلباً وقالباً مع المنخنقة والموقودة وما أكل السبع.. ليس حباً فيها ولكن كرهاً بمن حرمهم لذة البطولات وتحقيق المنجزات وكان عائقاً رئيسياً لهم في تحقيقها. انه الزعيم يا زعماء يخفق تارة ويتوهج مئات المرات ومع كل توهج له وتجلي نفرح كثيراً ونتغنى كثيراً في حين يتألم حاسديه ومثبطي عزيمته وما أحسبهم قادرين على كبح جماحه إن نحن استسلمنا لسخريتهم وأعمالهم الطفولية. بالتوفيق لزعيمنا في قادم الأيام،،،،
اخر تعديل كان بواسطة » الهلال للمجد عنوان في يوم » 23/10/2010 عند الساعة » 11:41 PM |