نصيحة للإدارة : لا تضع بيضك في سلة واحدة . بداية ، نقول الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحابته ومن اهتدى بهديه، وبعد : فإنني وعلى الرغم مما أشعر به من حسرة بسبب خروج الزعيم من البطولة الأسيوية وهو على بعد مباراة واحدة من النهائي الأسيوي أقول : وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم . فالخيرة فيما اختاره الله سبحانه وتعالى . إلا أن ما صدمني وأثر في نفسي أكثر من الهزيمة، هو تبعاتها، والمتمثلة في إعلان الإدارة استقالتها بعد هذا الخروج . وكأن أهدافها وتطلعاتها وخططها اختصرت في تحقيق هذه البطولة، وهذا مستغرب عندما يكون من رجل بقامة وعقلية سمو الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد، فاحتمالات الفوز والخسارة واردة جميع الفرق فلا يوجد فريق لا يخسر أبداً ، وقد يكون سموه الوحيد الذي خالف الجميع وأعطى للفريق الإيراني والفريق الكوري نسباً أعلى للتأهل للنهائي، فماذا جد في هذا الأمر . يقول المثل الصيني : لا تضع بيضك كله في سلة واحدة . وهذا الأمر ينطبق على فريق كرة القدم بنادي الهلال، حيث قزم مخططوه طموحاته وتطلعاته وآماله على تحقيق البطولة الأسيوية، وهذا خطأ، فكانت ردة فعل الإدارة الناجمة عن خروج فريقها أكبر من المتوقع والمفترض، فليس هنالك فريق في العالم أجمع لا يخسر أو لا يوفق في تحقيق بعضاً من طموحاته، فالبطولة لن يحققها إلا فريق واحد فقط، فيكفي إننا من ضمن الأربعة الأفضل، ونتمنى أن يكون لدينا الصبر والقوة لننهض بالفريق ليتقدم إلى مراحل أعلى، فأنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد. لذا أتمنى من الإدارة رباطة الجأش وتحكيم العقل ودراسة الوضع بحكمة وروية، فالاستقالة هي هروب وليست شجاعة، وأنا أربأ بسمو الأمير أن يتصف بالضعف ويهرب من المسؤولية، لذا أتمنى من سموه أن يعمل وبصفة عاجلة على دراسة أسباب الهزيمة، وليفوض لجنة من الفنيين والإداريين محل الثقة لمعرفة وتحديد أسباب تدني المستوى الفني والعاطفي لدى الكثير من اللاعبين، ومحاولة معالجتها أو وضعهم على قائمة الاحتياط . فلدى الفريق الكثير من الالتزامات يجب أن ينهض سريعاً للتصدي لها ، فلكل جواد كبوة، فالأحد القادم موعد ديربي الرياض وهو فرصة مناسبة لمصالحة ومكافأة الجماهير العريضة التي حضرت بالأمس، كما لا ننسى بأن المنافس فريق الاتحاد قد أضاع خلال مشواره أربع نقاط حتى الآن وهي فرصة لينطلق الفريق للحصول على بطولة الدوري . لذا أتمنى من الإدارة الهلالية وأخص الكابتن سامي الجابر بمعالجة الوضع والرفع من معنويات الفريق وشحذ هممهم للقادم من المباريات فما ضاع في الماضي نعوضه في المستقبل ، أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا ويسدد خطانا ويحقق منانا ، والحمد لله رب العالمين . |