السلام عليكم ورحمة الله

طبعا تعجز الكلمات والحروف عن وصف حرقة القلب والدم التي لطالما تفنن بها لاعبوا الهلال ومن خلفهم المدرب غيريتس ...

لا ننكر أن البلجيكي قد غير مفهوم التدريب الإحترافي للكرة السعودية ولا ننكر أننا إستمتعنا بهلال الهجوم بهلال الثلاثيات والخمسات حتا خلنا نحن معشر الجمهور أن الهلال بات من طينة البرسا والطليان والماكينات الألمانية التي لا تتعطل ...

ولكن وفي الوقت نفسه وبالرغم من العطاء الإستثنائي للبلجيكي في الموسم الماضي والأداء التصاعدي هذا الموسم على صعيد المنافسات المحلية إلا أن الموسمين تميزا بامر مهم وهو فشل البلجيكي في التعامل مع المباريات المصيرية ...

لست بصدد توزيع الإتهامات ولست بصدد توبيخ البلجيكي ولكن هناك حقيقة لا مفر منها وهي أن الهلال خرج من البطولة ولكن خروجه لم يكن مشرفا مع هذا الأداء الإستثنائي أيضا ...

إنها الملحمة الأسيوية الثانية التي يتفنن فيها اللاعبون بحرق أعصابنا وكنا نظن أننا في الدوحة وأن الزعيم عائد لا محالة ولكن تأبى مشيئة الرحمن ...

القاعدة الربانية في موضوع الإيمان بالقضاء والقدر تقول وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسا أن تحبوا شيئا وهو شر لكم

والرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول : أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك

صراحة في خضم أحداث اللقاء الهزيل المتواضع كان لا بد من الوقوف عند الاعب الذي بقي متشبثا بالأمل واهما نفسه أن المباراة لم تنتهي بعد وقف وقاتل وسدد وناور وتلقى ضربة موجعة في بطنه تحامل وأكمل ...

قتاله حتى اللحظات الأخيرة هو درس من دروس الأمل هو درس من دروس الإصرار وهو من دفعني للأمل مرة أخرى وهو من أجبرني على طي صفحة اللقاء والإنتظار حتى المواجه المقبلة في الدوري أمام الغريم الذي تذكر حرية الرأي والتعبير والتشجيع فقط عند مشاركة الهلال أسيويا ...

صحيح أن الهلال خرج من المنافسة ولكنها ليست المرة الأولى منذ إنشائه يخرج وليست المرة الاولى التي يخسر فيها ولكن وفي الوقت نفسه هو لم يتشبث بأمل البطولة القارية الأولى

سيبقى الزعيم زعيما وسيبقى نادي القرن الأسيوي وسيبقى إسم الهلال يرفرف فوق سماء البطولات وستبقى الكتيبة الزرقاء تغرد خارج السرب لعدم وجود سرب منافس أصلا ...