خلف ملفي / صحيفة قووول أون لاين
منذ أن تسلم الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئاسة نادي الهلال وعلى مدى أكثر من عامين، لم (يلمح) إلى حاجته لدعم أعضاء الشرف، وإن كان يشيد بهم وبدعمهم ووقفاتهم، دون ذكر أسمائهم بناء على رغبتهم إلا ما ندر.
لكنه وقبل نحو ثلاثة أسابيع أصبح يكرر مدى حاجة (النادي) لأعضاء الشرف، ولم يشكُ من (أزمة) بقدر ما أن عاملين في (الهلال) على مختلف الأصعدة لم يتسلموا مستحقاتهم أكثر من شهرين، وقبل ذلك أجّل تسليم (ياسر القحطاني) مستحقات عقده لضائقة مالية تفهمها اللاعب (النجم) وجاء الوفاء في وقته من لدن الرئيس..!!
الأمير عبد الرحمن وبمعاضدة (قلة) من الشرفيين غطى أكثر من نصف احتياجات فريق القدم دون أن يغفل مرارا أن (عقد) موبايلي لا يغطي (نصف) المصاريف، بمعنى أنه يدفع أكثر من 70 مليون ريال في السنة، والأكيد أنه دفع (ربما) الضعف في أول موسم بعقود باهظة مع مدربين ولاعبين أجانب وتجديد عقود لاعبين محليين دون أن يطالب أعضاء الشرف بالمساعدة، وفي الوقت ذاته يثني عليهم (جميعا) وفي مرات نادرة يشير إلى (دعم) بعضهم بغض النظر عن المبلغ.
الآن بات يردد بطريقة مسموعة أن (النادي) بحاجة إلى وقفتهم، فهل وصل حال شرفيي الهلال إلى الصدود حد (صمت مطبق) قد ينذر بقرار سيئ يتخذه (الرئيس)؟!!
لا شك أن شرفيي الهلال مضرب مثل في تميز علاقاتهم ببعضهم بشهادة كبار في أندية عريقة ومنافسة، فلماذا لم يستجيبوا إلى الآن؟!
ولماذا لم يبادر أيٌ منهم ولاسيما المخول منهم بترتيب اجتماع أو السعي إلى تلبية النداء إلى تحرك سريع، خصوصا أن الفريق الكروي مقبل على أهم مباراة في حقبته الجديدة، أو على أقل تقدير في آخر أربع سنوات نحو تأكيد الزعامة الآسيوية بعد طول غياب..!
بالأمس شاهدنا حضورا شرفيا جيدا (معنويا) قليلا في عدده خلال نقل القناة الرياضية مران الفريق على الهواء مباشرة، لكن الدعم المادي أهم في هذه المرحلة سواء ممن يحضرون التدريبات أو من لا يستطيعون.
لماذا لم يعلن حتى الآن عن اجتماع شرفي يناقش فيه المجتمعون إدارة النادي حول احتياجات النادي وأسباب تصريحات الرئيس الأخيرة؟!!
هل مثل هذا العمل صعب؟!
وفي هذا الصدد نشير إلى أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد أعلن عبر القناة الرياضية عن تسديد جميع رواتب المحترفين والمدربين حتى آخر شهر، وهذا يدل على حرصه الشديد أن يدخل اللاعبون والمدربون والإداريون المباراة الحاسمة والحساسة أمام ذوب آهن الأربعاء المقبل بارتياح تام، لكن هل تنتهي المشكلة عند هذا الحد؟ّ!
بالتأكيد ..لا .. والقضية ليست فريق القدم فقط، هناك باقي الألعاب والعاملين في النادي وجلهم يقتاتون عيش عوائلهم من النادي، ومن الظلم أن يبقوا (شهورا) بلا مصروف...!!! والأكيد أن (فريق) القدم بحاجة إلى الاستقرار بالصرف شهريا.
قد يتحرج البعض في حجم المبلغ الذي سيدفعه، وهذا يفترض ألا يكون سببا في الصدود أو عدم العمل على عقد الاجتماع.. بل يفترض أن يستشعروا مدى أهمية الاجتماع في هذا الوقت لتحفيز الأمير عبد الرحمن بن مساعد على الاستمرار بقوة وهمة وإصرار نحو تقديم الإفضل بدلا من أن تكون ردة الفعل عكسية..!!
وفي النهاية من شأن الرئيس أن يدعو لاجتماع يتصارح فيه الجميع على طاولة الهلال، لمصلحة ألعابه وأبنائه والعاملين فيه، وفي النهاية العائد الأكبر على رياضة الوطن.
• نأمل أن يحالف التوفيق الهلال والشباب في تحقيق أقوى إنجاز سعودي على صعيد الأندية ببلوغهما نهائي كأس دوري آسيا للمحترفين. |