مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/10/2010, 06:30 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ بلـآنكو
بلـآنكو بلـآنكو غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 08/03/2010
المكان: الرياض - السعودية
مشاركات: 1,401
فيفا :|| فيـا ينضم إلى نـادي الـاسـاطير ...

.
.
.

.
.

.

.

كان الانتظار طويلاً، لكن الهدف المنشود جاء في نهاية المطاف، حيث نجح دافيد فيا أخيراً في معانقة الشباك والالتحاق بصدارة هدافي المنتخب الأسباني على مر العصور.

فقد ترجم مهاجم برشلونة ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول خلال مباراة لاروخا أمام اسكتلندا ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا 2012، ليعادل ابن أستورياس رصيد 44 هدفاً دولياً الذي يضمه الأسطورة الخرافي، راؤول جونزاليس، في حوزته منذ أربع سنوات.

لكن فيا أصبح يتفوق على نجم ريال مدريد السابق من حيث العدد القياسي للمباريات التي تحقق فيها هذا السجل المثالي. فبينما كان ابن القلعة البيضاء قد أحرز تلك الأهداف الخالدة على امتداد 102 مباراة دولية، جاء هداف فالنسيا السابق ليسجل نفس العدد في 70 مباراة فقط. هذا ويرجع تاريخ آخر هدف دولي لراؤول إلى 19 يونيو/حزيران 2006 في ألمانيا عندما أدرك التعادل لأسبانيا في مباراة نارية أمام المنتخب التونسي ضمن مرحلة مجموعات النسخة ما قبل الأخيرة من المونديال.

وفي مقابلة سابقة مع موقع FIFA.com كان دافيد فيا قد علق قائلاً: "سأكون سعيداً بمساعدة منتخب بلادي على تحقيق انتصارات كبيرة من خلال إنجازاتي الشخصية، كما أتمنى أن أكون بعد سنوات من الآن واحداً من الذين يسعى النجوم الصاعدون لتحطيم أرقامهم القياسية. سيكون أمراً رائعاً."

وها هو اليوم ابن الثامنة والعشرين يحقق ذلك الحلم الذي كان يراوده طويلاً، حيث تزامن إنجازه الكبير مع فوز أبطال العالم بثلاثة أهداف لاثنين بقلب جلاسجو. بيد أن سجل ابن أستورياس لن يقف عند هذا الحد من دون أدنى شك، إذ يتوقع المراقبون أن ينجح في رفع سقف التحديات إلى أعلى مستوى ممكن، وهو الذي مازال يعد بالكثير من التألق والعطاء فوق أرضية المستطيل الأخضر وعلى امتداد سنوات.

سجل تهديفي حافل

استهل فيا مشواره الدولي مع المدرب السابق لويس أراجونيس، وكان يوم 9 فبراير/شباط 2005 تاريخاً شاهداً على أول مباراة له بقميص منتخب أسبانيا، حيث شارك في اللقاء الذي جمع لاروخا بمنتخب سان مارينو في مدينة ألميريا ضمن تصفيات كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA، والتي فاز فيها أصحاب الأرض بخماسية نظيفة.

ثم جاء أول أهداف هذا المهاجم الداهية في مباراته الدولية الرابعة، يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، خلال لقاء تأهيلي مثير أمام سلوفاكيا. فقد دخل "إل جواخي" في الدقيقة 59 عوض فيرناندو توريس لينجح في إدراك التعادل عند تمام الدقيقة 71.

وفي أول موقعة لأسبانيا ضمن نهائيات ألمانيا 2006، تمكن فيا من تسجيل ثنائية رائعة أمام أوكرانيا (4-0)، ثم افتتح التهديف من ركلة جزاء أمام فرسا في ثمن النهائي، بيد أن الديوك تمكنوا من قلب الموازين لصالحهم، لينتصروا في النهاية بواقع 3-1 في هانوفر.

ولغرابة الصدف، شهدت تلك البطولة آخر أهداف راؤول بقميص لاروخا، قبل أن تتوقف مسيرته الدولية في السادس من سبتمبر/أيلول من العام ذاته، عندما شارك في مباراة تأهيلية لكأس أمم أوروبا 2008 وانهزم مع منتخب بلاده على يد أيرلندا الشمالية بثلاثة أهداف لاثنين.

عزف متواصل على نغمات التألق

بعدما ترك راؤول الملاعب الدولية، بات القميص رقم 7 من نصيب دافيد فيا، الذي رأى فيه العديد من المتتبعين الخليفة الشرعي لنجم ريال مدريد المدلل. وقد تمكن ابن أستورياس من تسجيل أول ثلاثية له في المباراة الافتتاحية لمنتخب أسبانيا خلال نهائيات النمسا وسويسرا 2008، حيث قاد كتيبة أراجونيس لتحقيق فوز كاسح على روسيا بواقع 4-1. ثم عاد ليسجل هدف الفوز على السويد في آخر أنفاس المباراة الثانية، ليضمن تأهل الكتيبة الأيبيرية إلى الدور الثاني، قبل أن يساهم بشكل حاسم في التتويج باللقب الأوروبي الذي طال انتظاره، رغم أن "إل جواخي" لم يتمكن من المشاركة في الموقعة النهائية التاريخية بسبب إصابته في المربع الذهبي.

لكن فيا نال فرصة تاريخية للتعويض عن ذلك الغياب الذي ظل يحز في نفسه كثيراً، إذ لم يتخلف عن الموعد المونديالي الكبير، وشارك في نهائي كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA ، الذي شهد تتويج أسبانيا بالذهب الخالص لأول مرة في تاريخها، علماً أن ابن الثامنة والعشرين أنهى البطولة متربعاً على ترتيب هدافي منتخب بلاده. فقد أحرز هدفي الفوز في مرمى هندوراس ثم عاد لهز شباك تشيلي قبل أن يبلغ المرمى أمام البرتغال وباراجواي، في ثمن وربع النهائي على التوالي. لكن مثابرة النجم الساحر لم تعطِ ثمارها في المباراتين الأخيرتين، ليتجمد رصيده في خمسة أهداف، مكتفياً بتقاسم المركز الثاني في ترتيب هدافي البطولة مع الهولندي ويسلي سنايدر والأوروجوياني دييجو فورلان، بينما كان حذاء adidas الذهبي من نصيب النجم الألماني الصاعد، توماس مولر، الذي وقع نفس عدد الأهداف المسجلة باسم ثلاثي المنافسة، لكنه تفوق عليهم بفارق التمريرات الحاسمة.

ومنذ هدفه الثالث والأربعين، الذي جاء في مرمى ليشتنشتاين، واصل فيا سعيه الحثيث من أجل بلوغ المرمى من جديد، لكن التوتر والضغط النفسي أثرا على مردوده بشكل سلبي أمام الشباك. فقد ارتدت كراته من العارضة والقائم في العديد من المناسبات بينما أضاع فرصاً سانحة أخرى، ليطول انتظار الإنجاز التاريخي مباراة بعد أخرى وفرصة تلو الأخرى، إلى أن جاء الفرج في الموقعة التاريخية على أرضية ملعب هامبدون بارك الشهير.

يُذكر أن ابن أستورياس يملك في رصيده 140 هدفاً ضمن منافسات الليجا الأسبانية، رغم أنه لم يحقق أبداً لقب هداف الدوري الممتاز في بلاده. وقد علق فيا على إنجازه التاريخي قائلاً: "أنا سعيد جداً، لكني فرح أكثر لأن ما حققته ساهم في فوز منتخب بلادي. كنت أعرف أن الفرج سيأتي لا محالة، لكن الهدف الآن لا يكمن في إضافة الخامس والأربعين، بل تسجيل أكبر عدد ممكن مع المنتخب."





ودي ..}{..
اضافة رد مع اقتباس