خلية نحل في الزمالك
سباق مع الزمن لإعادة ترتيب الأوراق قبل مباراتي الإسماعيلي والأهلي
دراجوسلاف يطالب اللاعبين بعدم التفكير في لقاءالقمة وهو يلعبون بالإسماعيلية
شبكة الزعيم _ إياد المحبه
تؤكد الأحداث داخل نادي الزمالك أن النار تحت الرماد سواء علي مستوي مجلس الإدارة أو الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم, وتبقي فقط ساعة الصفر التي تدق أجراسها خلال خمسة أيام من الآن, حيث يلتقي الفريق مع الإسماعيلي مساء غد الأحد ـ باستاد الإسماعيلية في إطار الأسبوع السادس لمسابقة الدوري الممتاز ومع الأهلي باستاد الكلية الحربية يوم الخميس المقبل في إطار الأسبوع السابع.
فكل نقطة يخسرها الفريق في هاتين المباراتين لن تكون في صالح المدير الفني الألماني دراجوسلاف الذي عجز حتي الآن بالرغم من المعسكرات الطويلة في الإسماعيلية في أن يضع بصمة علي الفريق, وفشل في أن يكسب ود اللاعبين والمعاونين وأعضاء مجلس الإدارة وحتي الجماهير!
وتبقي النقطة التي يدور النقاش حولها الآن, هل يكون دراجوسلاف كبش الفداء الوحيد من منطلق أنه لم يكن يسمع لمعاونيه أم تكون فرصة لتصفية الحسابات مع الجميع؟
ولأن أعضاء الجهاز الفني أول من يدرك ما يدور خلفهم, فإنهم يحاولون لم الشمل والظهور في صورة المتكاتفين قبل لقائي الإسماعيلي والأهلي والتأكيد علي أن الفريق مازال يحتفظ بتوازنه, بل علي العكس سيتخذ من هاتين المباراتين نقطة لغسل أحزان وخلافات ومشكلات الفترة الأخيرة واستعادة طريق المنافسة علي درع الدوري.
ومنذ أن استأنف الفريق استعداداته للقاء الإسماعيلي غدا تحول النادي إلي خلية نحل والاجتماعات الفردية والجماعية لاتتوقف سواء بين أعضاء الجهاز الفني أو اللاعبين من أجل التخلص من آثار المرحلة الأخيرة التي شهدت خسارة الفريق لكأس السوبر المحلي أمام المقاولون العرب والتعادل في مباراتين بالدوري أمام أسمنت أسيوط وإنبي,ونهاية بالعرض السيئ الذي قدمه الفريق أمام الكرامة السوري وتأهله بصعوبة بالغة لدور الـ16 في دوري أبطال العرب بعد الفوز بهدف يتيم لمارك امبواه أحد أوراق الفريق الرابحة التي سيفتقدها في لقاءي الاسماعيلي والأهلي.
دراجوسلاف طالب اللاعبين بإغلاق ملف دوري أبطال العرب نهائيا, مؤكدا لهم أن المباراة الأخيرة أمام الكرامة السوري وان كان له ملاحظات كثيرة علي أدائهم فيها, إلا أنها ليست مقياسا للحكم علي مستوي الفريق الذي لعب بدون العديد من العناصر المؤثرة سواء للإيقاف أو الإصابة.
المدرب الألماني أبدي للاعبيه دهشته من تأرجح مستوي بعضهم من مباراة إلي أخري, بل من شوط إلي شوط, مشيرا إلي أن هذا ليس في صالح الفريق الذي قد يدفع الثمن باهظا.
المدير الفني قال إن التعامل مع الإسماعيلي والأهلي يختلف تمام الاختلاف عن التعامل مع الكرامة السوري, وأن عليهم أن يتعاملوا مع كل مباراة بانفصال تام عن المباراة الأخري حتي يظرون مشتتين كما حدث في لقاء الكرامة السوري فظهرت العيوب.
وقال: إن عليهم كلاعبين أن يتعاملوا مع المباراة بهدوء أعصاب ودون توتر حتي يقدموا أفضل ما عندهم مؤكدا أن معسكر الإسماعيلية فرصة لإعادة ترتيب الأوراق, ولكن الأهم ألا يفكروا في لقاء الأهلي وهم يلعبون باستاد الإسماعيلية.
ومن جانبه رفع الجهاز الفني حالة الطواريء استعدادا للمباراتين الحاسمتين كما حرص بعض أعضاء المجلس علي الوقوف خلف الفريق للشد من أزره, بينما انشغلت الغالبية من أعضاء المجلس بالصراع الانتخابي المثير الذي بدأ قبل أوانه بخمسة شهور.
تحياتي ,’,’,